غيرة المتربصين بنا وبنجاحاتنا الإقليمية

الخميس، 28 أغسطس 2014 03:10 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
على مدى يومين حققت مصر نجاحات متتالية فى ملفات إقليمية متفاعلة مع الداخل المصرى، وربما تسبب ذلك فى حالة من الغيرة، سواء من جانب المتربصين لمصر بعد ثورة 30 يونيو، ويشمل هؤلاء أعضاء بتنظيم الإخوان الإرهابى، أو الأطراف الإقليمية المتحالفة معهم. .

هذه النجاحات ربما تفسر حالة الكذب التى حاولت أن تمارسها الإدارة الأمريكية على مدى اليومين الماضيين بادعاء أن مصر والإمارات هما من نفذا الغارات الجوية المتتالية على معسكرات لإرهابيين فى العاصمة الليبية طرابلس، ورغم النفى المصرى الذى صدر من الرئيس عبدالفتاح السيسى، وتبعه بيان من وزارة الخارجية وتصريحات من الوزير سامح شكرى، لكن واشنطن أرادت أن تورط القاهرة حتى توقعها فى أزمة مع جيرانها الليبيين، خاصة أن مصر نجحت فى أن يتبنى الاجتماع الوزارى لدول الجوار الليبيى مبادرتها الخاصة بجمع السلاح من يد الميليشيات، وأن يكون للدولة الليبية السيطرة على كامل أراضيها.

النجاحات الثلاثة التى أشرت إليها هى بالترتيب، توصل مصر وإثيوبيا لاتفاق بالاستعانة بمكتب استشارى للإشراف على دراسات سد النهضة، وهو الاتفاق الذى أعاد ملف المفاوضات بين البلدين إلى مجاريها مرة أخرى بعد فترة من الشد والجذب والتوتر، وأعقب ذلك نجاح مصر فى استضافة اجتماع دول الجوار الليبيى، والذى أعطى رسالة قوية بأن مصر حاضرة بقوة فى الملف الليبى، وفى اليوم التالى مباشرة وتحديدا مساء أمس الأول أعلنت القاهرة عبر بيان صادر عن وزارة الخارجية عن التهدئة ووقف إطلاق النار الشامل بين الفلسطينيين والإسرائيليين فى قطاع غزة.

التحركات المصرية على صعيد الملفات الثلاثة، والتى سبقتها مشاركة مصرية قوية فى الملف السورى من خلال اجتماع الدول العربية الأعضاء فى مجموعة أصدقاء سوريا الذى عقد فى جدة بداية هذه الأسبوع، تؤكد أننا بدأنا بالفعل نستعيد زمام الأمور فى الملفات الإقليمية ذات التأثير المباشر على شؤوننا الداخلية، بعدما تفاعلت مؤسسات الدولة الرسمية مع بعضها البعض، وأفضت كل منها ما فى جعبتها لصالح الدولة المصرية عادت إلينا مرة أخرى الملفات الإقليمية التى حاولت بعض الأطراف اختطافها مستغلين انشغالنا بوضعنا الداخلى.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة