عصام كرم الطوخى يكتب: عندما تكون الحياة بلا هدف

الأربعاء، 27 أغسطس 2014 06:17 م
عصام كرم الطوخى يكتب: عندما تكون الحياة بلا هدف صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا شك أن الرؤية فى الظلام فيها الكثير من الصعوبة، بل قد يختلط عليك العديد من الأمور وتتشابك الأشياء والخيوط الرفيعة من الأفكار والتى قد يصعب عليك التمييز بينها بسهولة، كونك لا تمتلك من مصابيح الإنارة ما تنير به طريقك.

فإذا كنت ترغب فى شىء بعينه، يجب أن يكون هذا الشىء هدفاً واضحاً ومحدداً أمامك قدر الإمكان، فوضوح الهدف يصنع لك جدار حماية بينك وبين عوامل الفشل ومعاول الهدم واليأس، فقد تجد الكثير من الأشياء التى تتفاعل معك وتكون سندا قويا وفعالا فى ثباتك وتحفيز ذاتك كونك تأخذ بأسباب الفشل والنجاح.

يقول جيه. سى. بينى: «قدم لى بائع بضائع لديه هدف، وسأعيده إليك رجلاً يصنع التاريخ. أو قدم لى رجلا لا هدف له، وسأعيده إليك بائع بضائع».

الإنسان الذى بلا هدف معين تجده يبدد طاقاته وقدراته ووقته فيما لا طائل منه، ففى ظل أهداف واضحة ومحددة أطلق العنان لطاقاتك وقدراتك الكامنة بداخلك أجعلها تخرج من كهفها المظلم والقيود التى سلسلتها، إلى النور والكون المتسع لها.

يقول زيج زيجلر: «الأهداف هى أحلام نحولها إلى خطط وخطوات عملية لتحقيقها»

فمن المستحيل أن يحقق أى إنسان إنجازا بدون خطة مسبقة ومحددة ولها الكثير من الاحتمالات والافتراضات والتجارب، وأشياء عديدة، فالمخترعين وأصحاب الرسالات والعلماء ...، أصحاب رؤى واضحة.

يقول براين تريسى: «الأهداف التى تضعها تسمح لك بأن تتحكم فى اتجاه التغيير فى حياتك لصالحك».

يجب أن يكون لكل إنسان هدف كالطالب فى ميدان العلم، والعامل فى مصنعه أو حتى عامل النظافة فى الشارع، بل وربة البيت فى مملكة بيتها، والأطباء والمهندسين...، فإذا كانت هناك أهدافا محددة لكل منا لتغير الحال وتغير المجتمع بأكمله.

يقول روبرت شولر: «أنا أفضل أن أحاول تحقيق هدف عظيم وأفشل, على أن أحاول ألا أفعل شيئا وأنجح فيه».

لا شك أن النجاح يشير إلى أنك حققت شيئا من أهدافك، ولكى يتحقق ذلك عليك الآن أن تقوم وتكتب أهدافك على الورق، حتى تحول ما فى عقلك إلى خطط وخطوات عمليه لتحقيقها، واجعل من بينها أهداف بعيدة المدى حتى لا تحبطك الأهداف قصيرة المدى فى حالة فشل أحداها أو صادفها شيء من العثرات والمعوقات.


فالأهداف والسعى إلى تحقيقها هى ما تجعلنا نشعر أن هناك تغيير وإنها تنقلنا من حال إلى حال أفضل يشعرنا بالرضا والسعادة بل تشعرنا بأننا اكتسبنا خبرات وجماليات وصداقات نثرى بها حياتنا وحياة من حولنا، بل تعطينا الأمل فى غد أفضل وقوة دافعة للاستمرار.

يقول فيكتور فرانكل: «إن الحياة تدعو كل شخص لأن يكون له إنجاز فيها، ولكن اكتشاف هوية هذا الانجاز يرجع إلى هذا الشخص نفسه»

الأهداف تجعلنا نعدل دائما من مسارنا حتى لا ننحرف عن الطريق السليم وعن ما نسعى من رقى وحياة أفضل.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة