"شواهد إسلامية على الحضارة الأوروبية" كتاب جديد لإيناس حسنى

الأربعاء، 27 أغسطس 2014 11:06 ص
"شواهد إسلامية على الحضارة الأوروبية" كتاب جديد لإيناس حسنى غلاف الكتاب
كتبت آلاء عثمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدر حديثاً عن دائرة الثقافة والإعلام بحكومة الشارقة ضمن احتفالية الشارقة عاصمة إسلامية 2014، كتاب بعنوان "شواهد إسلامية على الحضارة الأوروبية" للباحثة الدكتورة إيناس حسنى، وجاء الكتاب فى 300 صفحة، مقسماً إلى تمهيد بعنوان: أثر الحضارة الإسلامية على أوروبا، وأربعة أبواب.

الباب الأول من الكتاب عن الأندلس وتاريخها قبل الفتح الإسلامى.. حروب.. تغيير.. فتوحات.. الحركة الثقافية فى الأندلس.. الأندلس وتأثيرها على أوروبا.. عظمة حضارة الأندلس.. أثر الحضارة الإسلامية فى الغرب، ما أدخله العرب إلى الأندلس.

الباب الثانى: الحضارة العربية والإسلامية فى الأندلس.. الحضارة العربية فى الأندلس وأثرها فى أوروبا.. العلاقات بين الأندلس وأوروبا.. الاتصال التجارى بين الأندلس وأوروبا.. حركة الترجمة.. الصناعات المختلفة.

الباب الثالث عن الآثار الإسلامية فى أسبانيا (أشبيلية.. غرناطة.. قرطبة.. طليطلة.. سرقسطة.. المرية.. بلنسية.. مالقة.. ميورقة).

وخصصت الباحثة الباب الرابع للحديث عن اللقاء الحضارى بين الشرق والغرب، صقلية بعد الفتح.. أثر الفتح الإسلامى على صقلية.. الحضارة العربية فى صقلية وأثرها فى النهضة الأوروبية.. صقلية بعد الفتح.. والخاتمة بعنوان "شواهد منصفه"، متضمناً ملحق للصور.
وفى هذا الكتاب أشارت الباحثة د. "إيناس حسني" إلى أنه لا شك أن ما أنجزته الحضارة الغربية كان بتأثير من الحضارة العربية الإسلامية التى كانت سابقة عليها، ويعترف بهذا الفضل العديد من الباحثين الغربيين المنصفين.

وأكدت الباحثة على دور الحضارة العربية الإسلامية فى النهضة الأوروبية كنموذج لحوار الحضارات، فالحضارة الإسلامية قامت على الحوار مع الشعوب والحضارات الأخرى التى تعامل معها المسلمون مثل حضارة الهند وحضارة الفرس فى الشرق وحضارة اليونان فى الغرب، وقد كان فضل العلماء العرب عظيماً على الحضارة الإنسانية، حيث كانوا لبنة أساسية من لبناتها، فقد نقلوا العلم اليونانى وهضموه وأضافوا إليه إبداعاتهم التى مازالت مؤثرة فى العالم حتى اليوم، لو لم يصل ما بقى من مؤلفات اليونان على يد العرب إلى أوروبا لتأخرت النهضة الأوروبية، ولولا ظهور "ابن الهيثم" و"جابر بن حيان" وأمثالهم من العلماء المسلمين لتأخر ظهور "جاليليو" و"نيوتن" وغيرهما. وبمعنى آخر فإنه إن لم يظهر "ابن الهيثم" لاضطر "نيوتن" أن يبدأ من حيث بدأ "ابن الهيثم" ولو لم يظهر "جابر بن حيان" لبدأ "جاليليو" من حيث بدأ "جابر"، وهكذا.

وفى مجال الفنون والعمارة أخذ رسامو أوروبا فكرة تزيين الأسقف بالصور الملونة، إلى درجة أنهم نقلوا كتابات عربية زينوا بها الأسقف، رغم أنها ذات طابع إسلامى.

فرضت العمارة الإسلامية على عناصر العمارة المسيحية العديد من الظواهر مثل: النوافذ المزدوجة، والعقود المنسوخة، والعقود الثلاثية الفتحات، والشرفات والكوابيل والأبراج، والقباب المضلعة، والزخارف والمنحوتات الغائرة المتعددة الألوان، وغير ذلك من الأشكال والعناصر، وكانت الفكرة الزخرفية هى وحدها التى أوحت للفنان الأوروبى منذ القرن الرابع الهجرى فكرة الاقتباس من حروف العربية وتسجيلها بالحفر على تيجان الأعمدة.

وتؤكد الباحثة على محاولات الغرب المنظمة للاقتباس من حضارة العرب، وكانت كفة العرب فى هذه العلاقات هى الراجحة، فقد كانوا يملكون من مقومات الحضارة المادية والعقلية ما يستطيعوا أن يقدموا منه لأوروبا، على حين لم تكن أوروبا حتى القرن السادس عشر تملك من المقومات التى تمكنها من أن تضيفه لتراث العرب لهذا أخذ الأوروبيون من العرب أكثر مما أعطوا، فاقتبسوا الكثير من علوم العرب وفلسفتهم وعمارتهم وفنونهم العسكرية وصناعتهم وتجارتهم وحياتهم الاجتماعية، وتأثرت لغاتهم وآدابهم ومجتمعاتهم إلى حد كبير باللغة العربية والآداب العربية والحياة.

فحوار الحضارات حقيقة حتمية، وهناك حقيقة مؤكدة هى أن الإسلام جوهره التسامح، ويقر بتعددية الثقافات والأعراق.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة