رمضان زكى معتوق يكتب.. انتهى المشوار

الأربعاء، 27 أغسطس 2014 02:07 م
رمضان زكى معتوق يكتب.. انتهى المشوار صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إنه المشوار الذى طالما خيمته النفحات والصدمات والتناقضات ما بين فرحة ويأس وأمد وأمل وندم، ليفرش بالورود لحظات ومن حواليه الإحساس بالطمأنينة، ومعها عدم راحة البال، إنه الحب الذى يولد فى بيئة غير صالحة ليموت قبل أن يبدأ، ولتطلعى وطموحى السابق فى القدرة على إنقاذ ذلك الجنين المكون من مشاعر مهلهلة لا سبيل لى سواها.

قررت أن أكمل المشوار متحديًا كل الصعاب النفسية والمعنوية لأن سفينة الحياة لا تعتمد فقط على المشاعر بل هناك عناصر أخرى كانت كفيلة بعبور تلك السفينة لهذا المضيق الضيق المخنوق كزهور العمر الثلاثة فهم لاشك سراج منير كانت تمحى بهم الأزمات وتزول بهم الهموم ومن أجلهم تحل كل العقبات والمشكلات فبنظرة واحدة إليهم تستطيع أن تعود إلى نفسك واستقرارك فما بالك وهم كالفراشة الرقيقة الهادئة الحالمة الجميلة البيضاء بالنقاء والصدق، فبهم ولهم استطعت أن أصل بالسفينة إلى الآن ولا أنكر دورهم جميعا فى قدرتهم على القيادة معى بحنكة وصبر وقوة تحمل جعلتنى أتغاضى دائما عن تطلعى لسعادة غائبة فبحثت عنها فيهم كى أجدها واعتقدت أننى وصلت إلى تلك السعادة الغامضة، واستشعرت حقا أنه لم يبق إلا القليل وتصل السفينة إلى البر فى أمان واستقرار، ومددت يدى كى أمحى ذلك الحرمان المتلازم ولم أجد إلا سرابا كاذبا ليعود بى الحال مرة أخرى إلى استجداء القوة من هؤلاء البراعم كى أشحن طاقتى المعنوية بوقود العشرة، وحسن المعاملة إلا أن ذلك الباعث أيضا تحطم هو الآخر على جدران تلك الصخرة التى كانت عائقًا ومانعًا لعبور سفينتى.

نعم يبدو أنه الإعصار الشديد والرياح القوية فهذه المرة لم يقو عليها أى حافز أو باعث لصعوبة لم الشمل مرة أخرى وعودة السفينة المترنحة الهامدة الخامدة إلى مجراها الطبيعى فلا براعم أو زهور أصبحوا قادرين على شحن الطاقة واستعلاء الهمة، ولا السفينة نفسها أصبحت قادرة على اختراق المياه فى ظل مواجهة الصخر والريح العاتية التى هبت محملة بغبار عدم الفهم وقلة الإدراك وغياب الوعى، نعم إنه غبار الضغينة المكبوتة بداخلهم لتظهر فى لحظة معلنة التهام ما مضى وتخرج عن السرب وتنضم إلى جبهة الفاشلين أعوانها فأعلنوا سوء النية فبئس الفعلة فعلتهم، وهنا قررت إبطال مفعول تلك السفينة والتنحى عن منصبى كربان لها، ونحن فى منتصف الطريق وهنا فقط أعلن أنه انتهى المشوار.











مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

الرشيد

التأنى ثو التأنى

عدد الردود 0

بواسطة:

sasoo

لم الشمل

عدد الردود 0

بواسطة:

sasoo

لم الشمل

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة