د. رشدى عبد القادر يكتب: أحمد جويلى والتكريم الذى ننتظره

الأربعاء، 27 أغسطس 2014 10:03 م
د. رشدى عبد القادر يكتب: أحمد جويلى والتكريم الذى ننتظره وزير التموين الأسبق أحمد جويلى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لقد كان مولده فى أسرة مستنيرة ومتدينة فى قرية نكلا العنب بمحافظة البحيرة كبرى المحافظات الزراعية المصرية بامتدادها الرحب بالنوبارية ومديرية التحرير ووادى النطرون باعثا على شغف الدكتور جويلى بالعلوم الزراعية وتفوقه الجامعى فيها حتى حصوله على درجة الدكتوراه فى الاقتصاد الزراعى من الولايات المتحدة، ومن ثم تدريسها فى العديد من الجامعات المصرية والعربية.

وقد كان لنبوغه العلمى وكريم خلقه وقدراته القيادية والتنظيمية فضل توليه العديد من المسئوليات الجامعية والعلمية، فضلا عن تقلده العديد من المناصب التنفيذية الرفيعة محافظا لدمياط والإسماعيلية ووزيرا للتموين، ثم للتموين والتجارة الخارجية، وأمينا عاما لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية.

ولمن لا يعلم فديوان وزارة التموين، فهى من اهم الوزارات الاستراتيجية المصرية منذ تاريخ إنشاءها فى عهد سيدنا يوسف عليه السلام - حين قيض الله عز وجل له أن يكلف برعاية خزائن الأرض بعد ان من الله عليه ببراءة الحفيظ العليم - لذلك يستمر عملها على مدار الساعة. وبها غرفة للعمليات ترصد الإمدادات الغذائية المصرية مما تنبت الأرض ومن توريدات منتجات المؤسسات والصناعات التحويلية الغذائية سواء من اطراف مصر أو غيرها من الأقطار، أو على متن السفن فى أعالى البحار. لذلك كان تكليف الراحل الكريم أيضا بإدارة التجارة الخارجية المصرية مغنما كبيرا لكل من التجارة والتموين.فقد كانت قضية تنمية الصادرات المصرية على قمة أولوياته، فضلا عن السعى الدؤوب لتحقيق المكاسب الإضافية للمشروعات الصغيرة والإنتاج الحرفى وتنمية المهارات المهنية من خلال قيادة وإيفاد وفود الأعمال من أعضاء الغرف التجارية واتحاد الصناعات المصرية والصندوق الاجتماعى والاتحاد التعاونى الإنتاجى ومركز تنمية الصادرات المصرية، وتشجيع عقد اتفاقات التعاون الفنى والإنتاجى بين المؤسسات المصرية ونظيرتها الخارجية. كما اشرف فى زيارة عمل واحدة على إنجاز خمسة اتفاقات فيما بين عشرة مؤسسات مصرية وإيطالية، أسفرت عن تحقيق نقلة هائلة فى نوعية وحجم المبادلات المصرية الإيطالية، بحيث غدت إيطاليا اعتبارا من عام ١٩٩٩ أولى الدول المستوردة من مصر على مستوى العالم أجمع.

كما كان – رحمه الله – متابعا يقظا لما يتهدد المواطن المصرى من الآفات الغذائية طبيعية كانت أو من صنع البشر مثل المنتجات الغذائية المعدلة جينيا وأضرار الدايوكسين وأعراض الحمى القلاعية وجنون البقر ،،،الخ... إلخ.. وكان أيضا مدافعا قويا ضد الممارسات التجارية غير العادلة تجاه الصادرات المصرية، حيث كسبت مصرفى عهده ثلاث قضايا حاسمة من دعاوى الإغراق غير المبررة ضد الصادرات المنسوجات المصرية، إلى قضية توصيف القطن الطبى المصرى فى منظمة الجمارك العالمية.
ولن يدهشنى عدم تكريم هذه الشخصية الوطنية المخلصة خلال مسيرة حياتها المتفانية فى حب مصر بإحدى شهادات التقدير المصرية الرفيعة. ولكنى على كل الثقة بأن الروح الوطنية الجديدة التى تشهدها قيادة جمهورية مصر الثالثة، سوف تحيط إسم الراحل الكريم الدكتور أحمد جويلى بما يستحق من تقدير وإجلال.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

mohammed

الله يرحمه

عدد الردود 0

بواسطة:

mohammed

من أحسن مسؤلي الدولة رحمه الله

عدد الردود 0

بواسطة:

أيمن حلمى

رحمة الله عليه

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة