بالصور.. مرصد القطامية الفلكى مدينة علمية مصغرة.. أنشئ 1946 وتكلف نصف مليار.. ويحوى أكبر تليسكوب بالشرق الأوسط وزنه نحو 50 طنا.. ويؤمنه 10 موظفين.. ويعانى من عدم توافر الماء والكهرباء وانتشار الثعابين

الإثنين، 25 أغسطس 2014 05:42 ص
بالصور.. مرصد القطامية الفلكى مدينة علمية مصغرة.. أنشئ 1946 وتكلف نصف مليار.. ويحوى أكبر تليسكوب بالشرق الأوسط وزنه نحو 50 طنا.. ويؤمنه 10 موظفين.. ويعانى من عدم توافر الماء والكهرباء وانتشار الثعابين المرصد من الخارج
كتب محمد محسوب – تصوير خالد كامل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يعد مرصد القطامية الفلكى، أحد أبرز الأماكن التى يتم بها رصد الظواهر الفلكية وغرة الشهور العربية بالوطن العربى، والتى تضفى البسمة على وجوه المصريين كبار وصغار أثناء انتظارهم رؤية هلال الشهور الجديدة.

ويعتبر التليسكوب الموجود بالمرصد، الأكبر فى الوطن العربى والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويتبع المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بحلوان، أنشئ المرصد عام 1964 وهو امتداد لمرصد حلوان الذى أنشئ عام 1903 وهو من أقدم المعاهد البحثية فى مصر والشرق الأوسط، ويقع على بعد 80 كم تقريبًا من وسط العاصمة القاهرة فى اتجاه مدينة السويس "طريق العين السخنة"، فوق جبل بارتفاع 450م عن مستوى البحر، وبلغت تكلفة إنشائه نحو نصف مليار جنيه.

ويمكن اعتبار موقع مرصد القطامية الفلكى بمثابة مدينة علمية صغيرة، ويحتوى على مبنى المنظار ذو القبة الكبيرة كما هو مألوف بالنسبة للمراصد الفلكية فى العالم، علما بأن جسم التليسكوب يبلغ من الضخامة ما يجعل وزنه يزيد على 50 طنا وطوله أنبوبته على 9 أمتار، وقطر مرآته 74 بوصة أى نحو 188 سم، ويبلغ سُمكها 30 سم تقريبا، وتزن نحو 2 طن، حيث تم تصميم مبنى التليسكوب من حوائط مزدوجة لعزله تمامًا عن البيئة الصحراوية المحيطة، وتم بناء قبة المنظار من الحديد الصلب على شكل حوائط مزدوجة بواسطة الشركة النمساوية "فوسيت"، ويبلغ قطر قبة المنظار نحو 19 مترا، وتزن أكثر من 100 طن، وهى تدور حول المبنى محمولة على قضبان من الصلب بواسطة 26 عجلة من الصلب، ويوجد مجرى مائى بالحافة السفلية للقبة لمنع تسرب الغبار والحرارة إلى الداخل، وبهذا التصميم لا تزيد درجة حرارة أرضية المبنى على 3 درجات مئوية حتى فى أشد الأيام حرارة.

ويحتوى المبنى أيضا على مصعد كهربائى ضخم لنقل مرآة التليسكوب إلى حجرة التفضيض بالطابق الأسفل، ويوجد بالموقع تليسكوب آخر صغير بحجم 14 بوصة من النوع سليستون وعدد من الاستراحات المجهزة لراحة الراصدين، كما يوجد بها محطة لتوليد الطاقة الكهربائية (ماكينات ديزل تعمل بالسولار) لتشغيل الكم من الأجهزة والمعدات والمواتير الكهربائية الضخمة اللازمة لعمل المنظار، كما يوجد بالموقع أيضا خزانين للمياه، وجراج ومطبخ ومعامل هندسية وورش للكهرباء والميكانيكا، ونظرا لموقع المنظار الفريد بجمهورية مصر العربية، فإن عدد الليالى الصافية للسماء هناك يبلغ حوالى 250 ليلة على مدار العام، ولذا انعكس هذا على دقة الأرصاد ونقاء الصور المأخوذة من المنظار، ما جعل له شهرة عالمية بين مراصد العالم فى ذلك الوقت.

ومن أهم إنجازات مرصد القطامية الفلكى، مشاركته فى الأرصاد الدقيقة التى أخذت لسطح القمر لاختيار مواقع هبوط الإنسان على القمر فى أواخر الستينيات، بالإضافة إلى المشروعات والرسائل والأبحاث العلمية القائمة على دقة أرصاد المنظار.

وتواجه المرصد، العديد من المشكلات، وتتمثل فى عدم وجود مياه أو كهرباء ويعمل بوحدات الديزل فقط، وهناك صعوبة بالغة فى الحصول على السولار على الرغم من عمل 10 من الموظفين به ينقسمون على دورتين شهريًا، كل 5 عمال يقضون 15 يومًا بالمرصد لتأمينه، ويتناوب عليه الباحثون كل فترة فى حالات الرصد أو الأبحاث الفلكية المستمرة، وكل هؤلاء يستخدمون خزانات للمياه ملوثة ومليئة بالصدأ، ويضطر بعضهم لشراء مياه للشرب، كما أدى عدم توافر الكهرباء سكن الحيوانات المفترسة والثعابين السامة بالمرصد.


أثناء رصد أحد الظواهر الفلكية من أعلى المرصد.


أكبر تليسكوب موجود بالشرق الأوسط يوجد بالمرصد
.

التليسكوب أثناء فتح الفتحة العلوية بالمرصد


المرصد من بعيد


تليسكوب المرصد من أسفل


جزء من مكونات تليسكوب المرصد


مدخل مرصد القطامية الفلكى


المرصد من بعيد واحد المبانى التابعة له


محرر اليوم السابع مع أحد أساتذة الفلك بالمرصد


أثناء رصد هلال شهر رمضان الماضى من أعلى المرصد


أساتذة المرصد ومندوبو دار الإفتاء أثناء رصد غرة أحد الشهور


المرصد من الخارج






أخبار متعلقة..


المركز القومى للبحوث يُنشئ أول معمل لإنتاج لقاحات الفيروسات القاتلة.. وهدفه مكافحة الكورونا والإيبولا وأنفلونزا الطيور.. ويتكلف 2 مليون دولار.. وأجهزة أمريكية لإجراء التجارب.. والنتائج تُرسل لـ"الصحة"









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

ياسمين

موبايل

مدهش هذه المراصد اكثر من روعه واووووو انا اتمنى ان أعمل فى هذه المهنة واكتشف الفضاء الخارجى

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة