كريم عبد السلام

الحلقة الناقصة فى مشروع «السيسى»

الأحد، 24 أغسطس 2014 12:03 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ما الذى ينقص مشروع الرئيس السيسى لإعادة بناء مصر؟.. الرؤية موجودة وواضحة بضرورة انتشال البلاد من أزمتها، عن طريق العمل بمسارات متوازية، منها المشروعات العملاقة، كما رأينا فى مشروعات قناة السويس والطرق، ومنها دعم سريع للفئات الأكثر فقرًا، كما تحقق من خلال زيادة معاشات التضامن الاجتماعى، ودعم أهالينا فى سيناء وحلايب وشلاتين، ومشروعات الإسكان العاجلة، وحل أزمة رغيف العيش، والمقررات التموينية التى تستفيد منها الأغلبية الفقيرة، ومنها أيضًا العمل على استعادة دور مصر المحورى فى المنطقة، ومواجهة محاولات تقزيمها أو هدم استقرارها، والانتقال من ذلك إلى حماية مجالها الإقليمى الحيوى.

المسارات الثلاثة فاعلة، والجهود المبذولة فيها مضاعفة، والرجال التنفيذيون الذين يقومون عليها مؤمنون بمعنى خدمة البلاد بتجرد ونزاهة وتفان، فما الذى ينقص المشروع؟

أيضا يعرف المصريون بفطرتهم ووعيهم التاريخى الحاكم والحكومة الوطنيين اللذين يعملان على خدمتهم من الحاكم «الفهلوى» والحكومة «البطانة» التى تضم موظفين بالأمر المباشر والمحسوبية، وهم يصنفون «السيسى» وحكومة «محلب» من الفئة الأولى، ويلتفون حولها.. إذن ما الذى ينقصنا لنقارن مثلا هذه الشهور القليلة التى تولى فيها الرئيس السيسى ببدايات حكم الرئيس جمال عبدالناصر؟.. الرئيس ناصر اتخذ خطوات جبارة فى إطار العدالة الاجتماعية، وإعادة تقسيم الثروة الزراعية، وبدأ عصر التصنيع، وحقق طفرة فى التعليم، لكنه فعل شيئًا جعل من كل ذلك براءة اختراع باسمه يحفظها التاريخ، ألا وهو إعادة تشكيل المجتمع المصرى بطبقاته عن وعى وتخطيط، فبدلًا من طبقة الـنصف فى المئة التى تملك كل شىء، أوجد ناصر الطبقة الوسطى العريضة من المتعلمين والموظفين وصغار الملاك، هؤلاء هم الذين حملوا مشروعه على أكتافهم، وصنعوا الحقبة الناصرية.

فهل يستطيع الرئيس «السيسى» أن يعيد تخطيط المجتمع المصرى المريض وغير المتوازن، بحيث يشدد عافيته وتوازنه ليحمل المشروع الوطنى الجديد على كتفيه كما حدث فى عهد ناصر؟! هذا هو السؤال.. وللحديث بقية.








مشاركة

التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

عبد الرازق يوسف

حتى اللحظة

عدد الردود 0

بواسطة:

جمال ابراهيم عبد الخلق

باشا

منور يا ابو كريم برنس

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة