كاتب أمريكى: ثمة تفاوت بين حجم التهديدات العالمية وثقة أوباما فى نفسه

السبت، 23 أغسطس 2014 02:18 ص
كاتب أمريكى: ثمة تفاوت بين حجم التهديدات العالمية وثقة أوباما فى نفسه الرئيس الأمريكى باراك أوباما
واشنطن أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قارن الكاتب الأمريكى مايكل جيرسون بين تصريحى الرئيس باراك أوباما ووزير الخارجية جون كيرى ردا على إعلان تنظيم الدولة الإسلامية ذبح الصحفى الأمريكى جيمس فولى، مشيرا إلى قول أوباما "أناس كهؤلاء ينتهون إلى الفشل" وقول كيرى "يجب القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية وما يمثله من شر".

وبينما وصف جيرسون -فى مقال نشرته صحيفة (واشنطن بوست)- قول كيرى بالوعيد، رأى أن قول أوباما لا يزال ينطلق من زاوية المتابع الفصيح للأحداث فى العراق وسوريا.. المتابع الذى لا يرغب فى المشاركة على الأرض معتقدا محدودية النفوذ الأمريكى بالمنطقة.

ورجّح رغبة أوباما فى الحفاظ على الغموض الاستراتيجى محورا للسياسة الأمريكية، فيما يبدو وكأنه متخوف من أن يُغرى الوضوح والحزم كلا من الشركاء والحلفاء بالانتفاع المجانى على حساب أمريكا.. على هذا الأساس ينهض تكتيك "القيادة من الخلف".

لكن تهديد تنظيم الدولة الإسلامية، والرغبة المعلنة فى تكرار حادث الذبح المروع هذا على نطاق عالمى، قد نما وترعرع فى تربة الغموض الأمريكى الخصبة.. ونوّه الكاتب عن أنه حينما استولى التنظيم على شرق سوريا لم تحرك أمريكا ساكنا، وعندما استولى على الفلوجة فى يناير الماضى لم تفعل أمريكا شيئا ذا بال، وعندما استولى على الموصل فى يونيو وصادر عُملة صعبة وأسلحة أمريكية وغيّر اسمه وأعلن قيام الخلافة حثت أمريكا العراقيين على عمل إصلاح سياسي.. كان لابد أن يُشكل التنظيم خطرا عسكريا مباشرا على اربيل وبغداد ويهدد بإبادة جماعية للطائفة الإيزيدية حتى تبدأ أمريكا فى شن ضربات جوية محدودة ضد التنظيم.

ورأى صاحب المقال أن التاريخ الحديث يؤكد أنه ما لم تتولى أمريكا قيادة الحرب العالمية على الإرهاب، فإن هذه الحرب لن تبدأ.. وأكد جيرسون أن الأحداث تجُّر أوباما جَرّا إلى التدخل، إلا إنه لا يزال رافضا توسيع تصوره للدور الأمريكى فى منطقة الشرق الأوسط.

ونوه الكاتب عن حرص أوباما دائما على مدار السنوات الثلاث الماضية على تفادى التدخل على الأرض بالمنطقة، عبر اختزال أهدافه قدر المستطاع: التخلص من كيماوى نظام الأسد، والدفاع عن الأمريكيين فى اربيل، والحيلولة دون وقوع إبادة جماعية على جبل سنجار.. لكن اختزال الأهداف لا يختزل المشاكل، كما أن الإنكار والتأجيل قد يؤديان إلى مزيد من التعقيد فى الأمور.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة