الخرطوم تستضيف غدا الجولة الثانية من مفاوضات سد النهضة..الوفد المصرى يضم خبراء وممثلين عن وزارة الخارجية وأجهزة الدولة..ومصادر: مطالب القاهرة تشمل تعديل التصميمات وعدم بناء الـ3 سدود الفرعية

السبت، 23 أغسطس 2014 05:10 م
الخرطوم تستضيف غدا الجولة الثانية من مفاوضات سد النهضة..الوفد المصرى يضم خبراء وممثلين عن وزارة الخارجية وأجهزة الدولة..ومصادر: مطالب القاهرة تشمل تعديل التصميمات وعدم بناء الـ3 سدود الفرعية الدكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية والرى
كتبت أسماء نصار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يصل الدكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية والرى، والوفد المرافق له صباح غد الأحد إلى العاصمة السودانية الخرطوم، لبدء الجولة الثانية من مفاوضات سد النهضة الإثيوبى والتى ستعقد يومى الاثنين والثلاثاء فى قاعة الصداقة السودانية – الصينية- بحضور وفود الدول الثلاثة "مصر والسودان وإثيوبيا".

ويضم وفد مصر فى المفاوضات الذى يترأسه الدكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية والرى، عدداً من الخبراء الفنيين بقطاع مياه النيل، بالإضافة إلى ممثلين عن وزارة الخارجية وأجهزة الدولة، حيث تم عقد اجتماع أخير بينهم قبل السفر للتأكيد على المواقف الثابتة لمصر تجاه الأزمة، للحفاظ على الحقوق المصرية.

وأكد وزير الرى أنه من المقرر أن تنطلق الاجتماعات من خلال نتائج اللقاءات التى جمعت الرئيس عبد الفتاح السيسى مع القيادة السياسية الإثيوبية خلال القمة الإفريقية التى عقدت فى مالابو، وأكدت على مبدأ أنه "لا ضرر ولا ضرار"، ووفقاً لاتفاقات الدول الثلاثة بأن المفاوضات ستبدأ من حيث انتهت، ولن يكون هناك عودة للخلف، مشيراً إلى أنها ستستمر لمدة 48 ساعة.

وأوضحت مصادر مسئولة بملف النيل، أن المفاوضات التى ستتم بين وفود الدول الثلاثة "مصر والسودان وإثيوبيا" ستكون تحت إشراف القيادة السياسية من البلدين، وهو ما سيكون له تأثير إيجابى عليها، مشيرة إلى أنه سيتم عرض نتائج المفاوضات فور العودة على رئيس الجمهورية.

ويتضمن الملف المصرى فى المفاوضات مطالب بتعديل تصميمات وخرائط السد، وانخفاض الارتفاع من 145 مترًا إلى 95 مترًا وعدم بناء الثلاثة سدود الفرعية الأخرى، واشتراك مصر والسودان وإثيوبيا فى تمويل بناء السد بالمواصفات الأخيرة، والاشتراك فى الاستفادة من الكهرباء المولدة من السد.

وأشارت المصادر أن المفاوضات تركز على السعة التخزينية لسد النهضة، والتى تصل إلى 74 مليار متر مكعب، بالإضافة إلى التطرق إلى السدود الأخرى التى تعتزم أديس أبابا إنشاؤها على النيل الأزرق وهى "كارادوبى"، بسعة تخزينية 49 مليار متر مكعب، و"منداى"، بسعة تخزينية 40 مليار متر مكعب، وبيكو بسعة تخزينية 42 مليار متر مكعب.

وأوضحت المصادر أن وفد المفاوضات يستعين بتقرير اللجنة الثلاثية الذى وقعت عليه إثيوبيا، وصدر فى نهاية مايو 2014 بأنه أثناء فترة ملء السد، وفى حالة تزامن الملء مع فترة فيضان أقل من المتوسط، فإن الأثار ستكون كارثية، حيث من المتوقع فى هذه الحالة أن يؤدى ذلك إلى عدم قدرة مصر على صرف حصتها من المياه بعجز أقصى يصل إلى 19 مليار م3 (34% من الحصة) وبعجز متوسط 11 مليار م3 (20% من الحصة)، وذلك طوال فترة الملء والتى تمتد إلى 6 سنوات، وسيصاحب هذا العجز نقص فى إنتاج الطاقة الكهرومائية من السد العالى (وجميع المنشآت الواقعة بعده) فى حدود 40% لمدة 6 سنوات أيضاً.

كما يركز أيضاً على أنه فى حالة حدوث الملء فى سنوات متوسطة فإن بحيرة السد العالى سوف يتم استنزافها، وسوف يقل عمق المياه بمقدار أكثر من 15 مترا، أى سيصل المنسوب إلى 159 مترا، ونظرا لكون التخزين فى بحيرة ناصر قرنيا، فإن تأثير أى نمط للسحب من إيراد النهر سوف يكون تراكميا، أى أن تأثير السحب قد لا يكون ملحوظا فى حينه، ولكن يظهر تأثيره مجمعاً فجأة عند استنفاذ المخزون الاستراتيجى للبحيرة أثناء فترات الجفاف، وبناء على ذلك فإنه من الممكن حدوث نتائج كارثية إذا حدثت فترة جفاف تالية لملء السد.

وتؤدى هذه التأثيرات إلى نتائج بيئية واجتماعية خطيرة، فكل 4 مليارات متر مكعب عجز من مياه النيل، سوف يؤدى إلى بوار مليون فدان زراعى، وتشريد 2 مليون أسرة، وفقد 12% من الإنتاج الزراعى وزيادة الفجوة الغذائية بمقدار المنخفض من هذا الإنتاج، مما يستلزم المزيد من الاستيراد للغذاء لسد هذه الفجوة، بالإضافة إلى مجموعة من التأثيرات الأخرى، مثل زيادة تلوث المياه والملوحة وعجز فى مآخذ محطات مياه الشرب نتيجة انخفاض المناسيب، وتناقص شديد فى السياحة النيلية، وزيادة تداخل مياه البحر فى الدلتا مع المياه الجوفية، وتدهور نوعية المياه فى البحيرات الشمالية، بالإضافة إلى جميع المشاكل الاجتماعية المصاحبة.

وستؤدى إقامة السد إلى زيادة البخر بمقدار 0.5 مليار متر3 سنويا على أقل تقدير، وذلك على عكس ما كان يثار من قبل، من أن السد سيؤدى إلى توفير المياه عن طريق تقليل البخر من السد العالى وبفرض اجتياز فترة الملء بأقل خسائر (وهذا احتمال ضعيف)، فإن مرحلة تشغيل السد قد تمثل تحديات من نوع آخر، حيث إن مبادئ تشغيل سد النهضة تعتمد على تعظيم الطاقة الكهرومائية المنتجة وهذا يتعارض فى بعض الأحيان (مثال خلال فترة فيضان أقل من المتوسط) مع تلبية الاحتياجات المائية للدول الواقعة خلف السد، كما أن تخزين المياه لرفع المنسوب لتوليد الكهرباء وتقليل المنصرف من خلف السد ينذر بحدوث نقص فى إمدادات المياه.


موضوعات متعلقة:

استئناف مفاوضات سد النهضة الاثنين بالخرطوم عقب توقف 8 أشهر.. ومصادر: اختبار لنتائج لقاء القيادتين المصرية والأثيوبية.. ولن نتنازل عن قطرة مياه.. وخبير يحذر من تعطيل أديس أبابا للجولة بإجراءات فرعية










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

أشرف المنياوى

نعم للتعاون مع دول حوض النيل ...ولا للعداء معهم .....

عدد الردود 0

بواسطة:

أشرف المنياوى

نعم للتعاون مع دول حوض النيل ...ولا للعداء معهم .....

عدد الردود 0

بواسطة:

سوداني

!

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة