مصير أموال الإخوان.. مصادر: ممتلكات "الشاطر" سجلها باسم ابنه وأخيه وزوجته.. والجماعة تدير ما يقرب من 72 شركة بالداخل والخارج بأسهم مشتركة بين رجال أعمال مصريين وأجانب.. ولا توجد حسابات كبيرة بالقاهرة

أعلنت لجنة إدارة وحصر أموال الإخوان، عن التحفظ على العديد من الجمعيات التابعة للجماعة والمدارس والمصانع، بالإضافة إلى بعض الممتلكات الشخصية لبعض الشخصيات البارزة كخيرت الشاطر ومحمود غزلان ومصطفى سعودى، وبدأت حقيقة الجماعة تتكشف أمام الشعب فى طرق تمويلها المشبوهة، وعلاقتها بمحاولة تشويه صورة ثورة 30 يونيو، واستخدامها فى أعمال لعنف داخل البلاد، ومن قبل ذلك المخطط الإخوانى لتقسيم مصر والسيطرة على الحكم والانفراد به لصالح جهات خارجية.

ورغم ضخامة الممتلكات، لم يكن حجم الأموال المتحفظ عليها بالمستوى المطلوب، بالمقارنة بها حيث ظهرت عدة مفاجآت للجنة عند حصرها لأموال الجماعة وقياداتها، تمثلت فى إخفاء الأموال بطرق مختلفة يصعب على الجهات الرقابية تتبعها، حيث اكتشفت اللجنة نقل بعض القيادات ملكية الأموال والشركات للمقربين منهم، بالإضافة إلى وجود معظم أموال الجماعة خارج البلاد منذ نظام عهد الرئيس الأسبق مبارك.

وأكدت مصادر مطلعه، أن بعض رجال أعمال الجماعة وقياداتها اخفت عن السلطات الرقابية المصرية أموالاً طائلة كانت وضعتها فى حساباتها بأكثر من بنك مصرى، لكن هذه الأموال اختفت قبل صدور قرار رسمى من لجنة إدارة وحصر أموال الإخوان بالتحفظ عليها.

وأضافت المصادر، التى رفضت ذكر اسمها، أن قيادات الجماعة التى اخفت الأموال اعتمدت فى عملية الإخفاء على نقل الأموال من حساباتهم الشخصية إلى المقربين منهم، ومنهم من وضعها بحساب زوجته.

وأكدت المصادر، أن لجنة حصر وإدارة أموال وممتلكات الإخوان اكتشفت أن بعض ممتلكات الشاطر، سجلت باسم أحد أبنائه، وبعضها باسم أخيه وآخر باسم زوجته، لافتة إلى أن هذه الحيلة صعبت من مهمة اللجنة فى الوصول إلى معلومات جادة بهذا الشأن أو اتخاذ قرار بالتحفظ عليها.

وأضاف المصدر، أن الشركات المكتشفة باسم عائلة الشاطر هى الشركة الدولية لنظم الحاسبات الدولية "المستقبل"، مسجلة باسم بهاء الشاطر، شقيق المهندس خيرت الشاطر، كان شريكًا فيها بنسبة 39%، وتخصصت فى شراء وبيع أجهزة الكمبيوتر، وسيوة لاستصلاح الأرضى، مسجلة باسم عزة أحمد توفيق زوجته، وشركة محمد خيرت سعد الشاطر وشركاه، وشارك فيها نجله محمد بنسبة 40% وتخصصت فى تشغيل المعادن.

وأوضح المصدر، أن جماعة الإخوان تدير ما يقرب من 72 شركة داخل وخارج مصر، عبارة عن أسهم مشتركة بين رجال أعمال مصريين، وأجانب أغلبهم ليس أعضاء بجماعة الإخوان من بينها إحدى الشركات العالمية، بالولايات المتحدة الأمريكية وأخرى بهونج كونج.

وأكدت المصادر، أن لجنة إدارة أموال وممتلكات جماعة الإخوان، وجدت معاناة كبيرة فى حصر أموال وممتلكات الجماعة فى عمومها، لافتة إلى أن اللجنة اكتشفت اختلاطًا كبيرًا بين أموال تنظيم الإخوان وبين أموال بعض رجال أعمال وقيادات الجماعة المشهورين، وأن أموال الجماعة وزعت على أكثر من جهة داخل الهيكل التنظيمى للجماعة، وأن منها نسبة وزعت على القيادات ونسبة تم توزيعها على أنشطة وفاعليات التنظيم، وهناك اشتراكات يتم جمعها من الأعضاء، وأن كثيرًا من الأموال المملوكة للجماعة تدار كلها بمجالس إدارات بها أفراد من الإخوان، وكثير من المتعاطفين.

وأضاف المصدر، أن الجماعة اتخذت من كبار أعضائها حيلة فى إخفاء الأموال، بحيث تظهر على أنها أملاك خاصة بأفراد وليست تابعة للتنظيم، وأن عددًا من أعضاء مكتب الإرشاد بالجماعة يمتلكون أصولاً وأراضى ومصانع وشركات بعدد كبير من دول الاتحاد الأوروبى، وسويسرا وتركيا وقبرص، لافتًا إلى أن اللجنة اكتشفت أن معظم أموال الإخوان داخل مصر تنحصر فى سلاسل المدارس والمستوصفات والجمعيات الخيرية.

وأشار المصدر، إلى أن جماعة الإخوان تمتلك عشرات المليارات من الجنيهات، وتمثل إمبراطورية مالية ضخمة، ولديها شبكة معقدة جدًا تعمل من خلالها على إخفاء الأموال الخاصة، وأن الأموال الحقيقية للجماعة معظمها موجود خارج مصر من خلال استثمارات ضخمة فى مشاريع كبيرة، لا يمكن الوصول إلى أصولها ومصادرتها، وبعض من الاستثمارات الموجود بالداخل تتمثل فى مدارس وبعض الشركات التجارية، ولكن لا تعتمد عليها الجماعة فى التمويل.

وتابع المصدر، أنه ليس هناك حسابات فى بنوك مصر بمبالغ كبيرة لقيادات الإخوان المعروفين؛ لأن الجماعة ظلت طوال 40 عاماً تحت المراقبة من خلال نظام مبارك، فكان من المستحيل أن تحتفظ بأموالها واستثماراتها بشكل معروف، لأنها تعلم أنه فى لحظة يمكن أن تصادر.


أخبار متعلقة:

"الإخوان" تدعو للتظاهر اليوم حتى نهاية الأسبوع المقبل.. والمسيرات تتركز بالهرم وعين شمس وحلوان والمطرية.. وخبير: الجماعة تعتمد على مسلحين.. وتيار الاستقلال يناشد الشباب المغيب الاعتراف بمخططات الإرهاب