حماس تطلق صواريخها على تل أبيب ردا على الغارات الإسرائيلية

الأربعاء، 20 أغسطس 2014 09:48 ص
حماس تطلق صواريخها على تل أبيب ردا على الغارات الإسرائيلية صواريخ القسام
(رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
واصلت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إطلاق الصواريخ على إسرائيل لليوم الثانى فى وقت مبكر اليوم الأربعاء بعد استئناف القتال مع انهيار محادثات الهدنة بعد ضربة جوية إسرائيلية فى غزة أودت بحياة ثلاثة أشخاص.

وبعد أن قالت إن إسرائيل فتحت على نفسها "بابا إلى الجحيم" توعدت كتائب القسام -الجناح المسلح لحماس- باستهداف مطار بن جوريون الدولى قرب تل أبيب بنيران الصواريخ ربما للانتقام مما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية عن حماس بشأن محاولة إسرائيلية لاغتيال محمد الضيف قائد كتائب القسام فى ضربة جوية بمدينة غزة.

ولم يتضح ما إذا كان الضيف قد نجا من الضربة التى قتلت امرأة وطفلة عمرها عامان ذكرت تقارير لوسائل إعلام إنهما ربما كانتا زوجته وابنته.

ويتصدر الضيف -الذى نجا من هجمات إسرائيلية سابقة- قوائم المطلوبين فى إسرائيل منذ سنوات بصفته العقل المدبر لتفجيرات انتحارية قاتلة وقعت قبل أكثر من عشر سنوات. ويعتقد حاليا أنه القائد من خلف الكواليس لحملة حماس ضد إسرائيل.

وقال مسؤولون فلسطينيون بقطاع الصحة إن الضربة الجوية الإسرائيلية على منزل فى مدينة غزة قتلت ثلاثة أشخاص، لكنهم لم يقدموا أى تفاصيل بشأن القتيل الثالث.

ولم يشأ الجيش الاسرائيلى أن يقدم تفاصيل عن أى من الأهداف فى حوالى 30 هجوما فى أنحاء متفرقة من قطاع غزة قائلا إنها شنت ردا على إطلاق صواريخ على إسرائيل.

وذكر مسئولون فلسطينيون فى قطاع الصحة أن ضربة جوية إسرائيلية أخرى وقعت فى وقت لاحق من صباح اليوم الأربعاء تسببت فى مقتل سبعة أشخاص من أسرة واحدة فى وسط غزة، من بينهم امرأة وثلاثة أطفال. ولم يرد تعقيب فورى من الجيش الاسرائيلى.

وبالاضافة إلى القتلى أصيب اكثر من 50 شخصا بجروح فى الضربات الجوية الاسرائيلية فى أنحاء غزة والتى صدر الأمر بشنها بعد أن أطلقت صواريخ على إسرائيل. ونفت حماس فى بادئ الأمر إطلاق أى صواريخ ثم أعلنت المسؤولية عن إطلاق عشرات الصواريخ على مناطق، من بينها تل أبيب والقدس.

ولم ترد تقارير عن إصابات لكن الشظايا المتطايرة ألحقت أضرارا بسيارة فى تل أبيب، كما لحقت أضرار بمبنى فى جنوب إسرائيل. وأسقطت منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية للدفاع الجوى بعض الصواريخ.

وأنهى العنف فترة هدوء استمرت 10 أيام منذ أول هدنة تم التوصل إليها بوساطة مصرية بعد حوالى شهر من تفجر الحرب فى الثامن من يوليو.

ومتهمة الناشطين الإسلاميين فى غزة بخرق الهدنة بإطلاق صواريخ قبل ثمانى ساعات من موعد نهايتها استدعت إسرائيل مفاوضيها من محادثات الهدنة فى القاهرة يوم الثلاثاء تاركة مصير الجهود التى ترعاها مصر لتأمين وقف دائم لإطلاق النار فى مهب الريح.

وانسحب المفاوضون الفلسطينيون من المحادثات فى وقت لاحق ملقين بالمسؤولية على إسرائيل فى فشلها. وقال عزام الأحمد رئيس وفد التفاوض الفلسطينى "كان هناك قرار مبيت بإفشال المفاوضات وبانهيار التهدئة من الجانب الإسرائيلى".

ورافضا هذا الاتهام قال مارك ريجيف وهو متحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، أن إطلاق الصواريخ من غزة "جعل مواصلة المحادثات غير ممكنة".

وأضاف قائلا "عملية القاهرة بنيت على وقف شامل وكامل لجميع الأعمال العدائية ولهذا عندما أطلقت صواريخ من غزة فإن ذلك لم يكن فقط خرقا واضحا لوقف إطلاق النار بل دمر أيضا الفرضية التى قامت عليها المحادثات".

وفى وقت سابق وصف ريجيف ضربة صاروخية استهدفت مدينة بئر السبع فى جنوب إسرائيل يوم الثلاثاء بأنها "انتهاك خطير ومباشر لوقف إطلاق النار". وقال متحدث عسكرى إنه ردا على رشقات الصواريخ هاجم الجيش الإسرائيلى "أهدافا للإرهاب فى إرجاء قطاع غزة".

وأمر نتنياهو المفاوضين الإسرائيليين فى المحادثات غير المباشرة فى مصر بالعودة فورا.

وقالت حماس التى تسيطر على قطاع غزة إنها أطلقت 40 صاروخا على الأقل نحو إسرائيل بعد الضربة الجوية الإسرائيلية القاتلة مستهدفة القدس ومنطقة تل أبيب بما فى ذلك مطار بن جورين. وقال مسئول أمنى إسرائيلى إن حركة المطار لم تتأثر.

وفى مؤشر على أن إسرائيل تنتظر المزيد من أعمال العنف نصح الجيش المدنيين بفتح المخابئ الواقعة فى محيط 80 كيلومترا من غزة أى بعد منطقة تل أبيب.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة