"القومى للترجمة" يصدر "القسوة.. شرور الإنسان والعقل البشرى"

الأربعاء، 20 أغسطس 2014 08:05 ص
"القومى للترجمة" يصدر "القسوة.. شرور الإنسان والعقل البشرى" غلاف الكتاب
كتبت آلاء عثمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدر عن المركز القومى للترجمة النسخة العربية من كتاب "القسوة... شرور الإنسان والعقل البشرى" من تأليف كاثلين تايلور ومن ترجمة فردوس عبد الحميد البهنساوى.

ويتعرض الكتاب لظاهرة القسوة باعتبارها نوعا من السلوك الذى يجسد شرور الإنسان، حيث توضح المؤلفة من خلال الكتاب، أن من يرتكب أعمال القسوة ليس بالضرورة شخصًا منحرفًا أو مريضًا أو شريرًا بالفطرة، بل إن القسوة سلوك منطقى من الممكن أن ينفذه بشر عاديون.. فهى تفترض أن كثيرا من العنف لا ينبعث دون إعداد مسبق فى عقول من يمارسونه، فإننا لا ندرى فعلا كيف استعد الشخص لهذا الفعل قبل أن يحدث، لذلك فهى تحاول فى هذا الكتاب تناول أسباب القسوة من منظور علمى يرتبط بالعقل البشرى وآلية عمل المخ.

وتؤكد المؤلفة من خلال الكتاب، كيف أن دراسة هذا الموضوع مشروع متشعب واتباع الأسلوب العلمى فيه محفوف بالمخاطر، ويكتنفه كثير من دواعى عدم الفهم، فالموضوع غير مترابط علميًا ومنطقيًا؛ لأنه يعتمد على متغيرات اجتماعية وأخلاقية وثقافية.

تطرح المؤلفة فى الفصل الأول تساؤلات عديدة وتحاول الإجابة عنها: ما الذى يمكن وصفه بالقسوة، ومن الذى يرتكبه؟ ولماذا ترتكب تلك الأعمال، وقد حددت ثلاثة مشاركين فى هذا الفعل: الفاعل والضحية، والمشاهد، وتتعامل المؤلفة مع الفصلين الثانى والثالث على خلفية ارتباط القسوة بمبادئ الأخلاق الأساسية والوضعية، مع الإشارة إلى بعض المناهج الفلسفية وبعض المبررات والدوافع التى تؤدى إلى هذا الفعل، ثم تصل فى الفصل الرابع إلى محاولة للتعامل العلمى مع هذا الموضوع من منظور التعرف على الآلية البيولوجية التى تدفع الإنسان إلى القسوة، فيما يتعلق بعلم دراسة الجهاز العصبى وعلم النفس التطورى، وعلم النفس الاجتماعى.. وترى المؤلفة أن الإنسان يتأثر بالعواطف والأحاسيس التى تدفعه إلى الفعل القاسى.. وهذا ما تتناوله بالفعل فى الفصل الخامس.

بحسب المؤلفة، فإن معتقدات الإنسان أيضًا من الممكن أن تقوده إلى الأفعال القاسية والجرائم الفظيعة، وهذا ما تتحدث عنه فى الفصل السادس، ثم تركز فى الفصلين التاليين على نوعين من الدوافع، هما تبلد المشاعر مع غلظة القلب والسادية، ثم تطرح فى الفصل الأخير تساؤل حائر وهو: هل يستطيع البشر الامتناع عن فعل القسوة؟

وتخلص المؤلفة فى نهاية الكتاب إلى حقيقة أن القسوة تنشأ أساسًا من فشل الإنسان "فالقسوة أدعى أن ترتبط بالفشل وليس بالحقد والكراهية كما يظن البعض".

المؤلفة، كاثلين تايلور، باحثة وكاتبة، حاصلة على الدكتوراه من جامعة اوكسفورد، وهى عضو هيئة التدريس فى قسم الفسيولوجى والتشريح وعلم الوراثة –جامعة اوكسفورد، لها عده أعمال نذكر منها (غسيل الأدمغة) والذى ترجم الى 8 لغات.

المترجمة فردوس البهنساوى، حاصلة على دكتوراه فى الأدب المسرحى، شغلت منصب رئيس قسم اللغة الإنجليزية ثم عميدة لكلية الآداب بجامعة أسيوط، لها مؤلفات بالإنجليزية والعربية فى الأدب المقارن، أدب المسرح، النقد الأدبى، علو تحليل الكلام وبحوث الترجمة.











مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة