الوفود الإسرائيلية والفلسطينية تستأنف مفاوضاتها فى القاهرة اليوم.. نتنياهو يرفض عددا من بنود "الورقة المصرية" بحجة أمن إسرائيل.. والفلسطينيون مصممون على رفع الحصار وفتح المعابر ووقف العدوان
يستأنف اليوم الأحد، كل من الوفد الإسرائيلى والوفد الفلسطينى المفاوض مباحثات التهدئة غير المباشرة فى القاهرة لتثبيت الهدنة فى قطاع غزة، والتوصل لاتفاق دائم لوقف إطلاق النار من الجانبين، وذلك بوساطة مصرية.
وكشفت مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة المستوى للإذاعة العامة الإسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو، رفض بعض بنود "الورقة المصرية" المقدمة، وأصدر توجيهاته إلى الوفد الإسرائيلى بالحرص على المصالح والاحتياجات الأمنية الإسرائيلية، مؤكدة أن تل أبيب لن توافق على أى طرح محدد.
وفى السياق نفسه، نقلت القناة العاشرة بالتليفزيون الإسرائيلى عن مصادر سياسية إسرائيلية أخرى قولها: "إنه لم يطرأ أى تغيير فى الموقف الإسرائيلى بشأن القضايا العالقة فى المفاوضات الجارية فى القاهرة، خاصة فيما يتعلق بالميناء البحرى والمطار".
وأضافت المصادر الإسرائيلية "إن إسرائيل لم توافق على تغيير مواقفها فى القضايا الأمنية، مشيرة إلى أن الاعتقاد السائد فى الحكومة الإسرائيلية أن المفاوضات مع الوفد الفلسطينى قد وصلت إلى طريق مسدود"، على حد قولها.
وأكدت القناة العاشرة أن الوثيقة المصرية للخروج من الأزمة الحالية فى قطاع غزة تمنح رفح الحصار الاقتصادى الخانق على قطاع غزة منذ سنوات، فى الوقت الذى لا تعطى الجانب الإسرائيلى أى ضمانات أمنية حول السيطرة على دخول المواد التجارية إلى قطاع غزة، مدعية أن هذه الوثيقة تمكن حماس بالعودة إلى تهريب الأسلحة وتعاظم قوتها العسكرية، على حد قولها.
فيما قال الوزير الإسرائيلى جلعاد أردان، عضو المجلس الوزارى المصغر "الكابنيت"، إن إسرائيل لم تتخذ بعد قرارا بشأن المقترح المصرى لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة، مشيرا إلى أن بعض بنود المقترح مثيرة للإشكالات.
وأضاف الوزير الإسرائيلى، فى تصريحات خاصة للإذاعة العبرية، أنه إذا تبين أن المقترح المصرى يضع قيودا على إسرائيل من الناحية الأمنية فربما سيتم رفضه والتمسك بحرية العمل للجيش الإسرائيلى تزامنا مع منع إدخال مواد إلى القطاع يمكن استخدامها لأهداف مسلحة.
وأشار أردان إلى أن الجيش الإسرائيلى تمكن من تدمير الجزء الأكبر من المنظومات الصاروخية لحماس خلال عملية "الجرف الصامد"، وأن قدرات حماس على ترميمها أدنى بكثير مما كانت عليه فى الماضى، على حد قوله.
وقالت مصادر مطلعة إن الجانب الفلسطينى خاصة من جهة حماس يصر على أن يكون تنفيذ البنود المطروحة على طاولة المفاوضات بشكل فورى فى إطار فك تام للحصار عن القطاع.
وحول ما إذا كان هناك خطط لتمديد الهدنة الحالية فى حال عدم التوصل إلى اتفاق بين الوفدين دعت المصادر إلى عدم استباق الأحداث.
وقال القيادى فى حركة فتح فيصل أبو شهلا، عضو الوفد الفلسطينى إلى القاهرة انه ما عرض على الفلسطينيين حتى الآن غير مقبول، مضيفا أنه يجب رفع الحصار وفتح المعابر من دون قيود ووقف ما وصفه بالعدوان الاسرائيلى على الشعب الفلسطينى برا وبحرا وجوا.
وكان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قد صرح خلال اجتماع للقيادة الفلسطينية فى رام الله لمناقشة ملف غزة قبل عودة الوفد الفلسطينى إلى القاهرة بأنه يسعى لوقف القتال فى غزة من باب التمسك بالمبادرة المصرية، مؤكداً رفضه لأى بديل عنها.
فيما تمسك رئيس المكتب السياسى لحركة "حماس" خالد مشعل، المقيم حاليا فى قطر، بمطالب حركته المتمثلة بفتح جميع معابر غزة وفتح ميناء ومطار فى القطاع، فيما قال المتحدث باسم الحركة سامى أبو زهرى، إن استجابة إسرائيل لمطالب رفع الحصار عن القطاع وإعادة أعماره من شأنها أن تقرِب الجانبيْن من إبرام اتفاق هدنة.
وفى السياق نفسه، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه إن إسرائيل تريد فتح خط موازٍ مع قيادة حماس وإغراءها، مضيفا أن أى اتفاق لن يكون كاملاً، ويجب السعى للحصول على أفضل ما يمكن من حيث فك الحصار عن غزة معتبراً أنه يجب أن تلعب حكومة الوفاق دوراً فى الإشراف على معابر القطاع، داعيا لعقد مؤتمر دولى مصغر دائم الانعقاد لوضع خطة تنفيذية لإنهاء الاحتلال.
وفى سياق آخر، زعمت مصادر إسرائيلية مطلعة على المباحثات الجارية بالقاهرة انه ظهرت بعض الخلافات بين الفصائل الفلسطينية بشأن تأجيل البحث بملفى المطار والميناء فى القطاع لمدة شهر بعد توقيع الاتفاق، مدعية أن حركتى حماس والجهاد الإسلامى ترفضان هذا المقترح بينما يرحب به رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
وزير إسرائيلى يرجح عدم التوصل لحلول فى مفاوضات التهدئة بالقاهرة
نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن أحد وزراء المجلس الوزارى المصغر "الكابنيت" دون الكشف عن اسمه قوله "إن التوقعات بشأن مفاوضات التهدئة الجارية فى القاهرة مع الفلسطينيين تشير إلى احتمالية انفجارها فى أى لحظة، وعدم التوصل لحلول بسبب وجود فجوات كبيرة بين الطرفين".
وأكد الوزير الإسرائيلى أنه من الممكن أن يعود الطرفان لسياسة هدوء مقابل هدوء، مشيراً إلى أن الوفد الإسرائيلى عاد إلى القاهرة من أجل مواصلة إجراء المفاوضات مع الوفد الفلسطينى.
من جانبه لفت مسئول إسرائيلى رفيع المستوى آخر، للصحيفة العبرية إلى أن احتمالية التوصل إلى اتفاق تهدئة طويل الأمد فى قطاع غزة حتى انتهاء موعد انتهاء التهدئة الإنسانية الحالية والتى من المقرر أن تنتهى غدا الاثنين المقبل ضئيلة جداً.
وأضاف المسئول الإسرائيلى: "رغم التقارير التى أشارت إلى حصول تقدم فى المحادثات التى أجريت الأسبوع الماضى فى القاهرة، فإن كل طرف يتشبث بمواقفه"، مضيفا أن إسرائيل تدرس خيارات بديلة كإنهاء الحملة العسكرية بتسوية من جانب واحد، تقوم فى إطارها بمنح الفلسطينيين تسهيلات فى المعابر الحدودية وفى منطقة الصيد دون التوصل إلى أى اتفاق مع المقاومة الفلسطينية.
يديعوت: اتهام "بن إليعازر" بالتوسط لرجل أعمال إسرائيلى فى صفقات بمصر فى عهد مبارك
كشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الشرطة الإسرائيلية وجهت لائحة اتهام لوزير الدفاع الإسرائيلى الأسبق بنيامين بن إليعازر، الذى كان معروف بصداقته الحميمة لمبارك، عن تلقيه رشاوى خلال توليه منصبه الوزارى على مئات آلاف الشواكل مقابل مساعدة رجل أعمال إسرائيلى فى صفقات عقارية فى مصر.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إن بن إليعازر استغل علاقاته مع مبارك ورمز نظامه لتسهيل صفقات تجارية لرجل الأعمال الإسرائيلى إبراهام نينيكشفيلى، متعلقة بإقامة مشاريع عقارية داخل مصر، خلال فترة رئاسة الرئيس الأسبق.
وأوضحت يديعوت أن التحقيق الذى تجريه الشرطة الإسرائيلية ضد بن إليعازر، النائب بالكنيست حاليا والذى يشغل منصب كبير فى حزب "العمل" الإسرائيلى، وصل إلى مراحله النهائية، وأن الشرطة قررت تقديم لائحة اتهام ضده بشبهة ارتكاب مخالفات فساد مالية كبيرة.
وأضافت الصحيفة العبرية خلال تقرير لها اليوم الأحد، أن الشرطة ستوصى أمام النيابة العامة الإسرائيلية، خلال الأسبوعين المقبلين، بتوجيه لائحة اتهام ضد بن إليعازر بارتكاب مخالفات فساد، بينها غسيل أموال والتهرب من الضرائب وتلقى رشوة.
وأضافت يديعوت أن طاقم التحقيق وجد أدلة كبيرة ضد بن إليعازر، الذى تولى مناصب سياسية رفيعة، بينها وزير الدفاع ورئيس حزب العمل، ومؤخرا مرشح لرئاسة إسرائيل قبل إعلان انسحابه من السباق بأيام.
ولفتت يديعوت إلى أن الشرطة الإسرائيلية بدأت التحقيق ضد بن إليعازر فى شهر يونيو الماضى، قبل خمسة أيام فقط من انتخابات الرئاسة التى اضطر إلى الانسحاب منها، فى أعقاب حصولها على معلومات بأنه تلقى ملايين الشواكل من رجال أعمال، خلال السنوات الأخيرة، اشترى بها منزل فخم فى مدينة يافا الساحلية بـ9 ملايين شيكل.
وقالت يديعوت أحرونوت إن المحققين بجهاز الشرطة الإسرائيلية نجحوا فى رصد تحويل مبلغ مالى حوالى 400 ألف دولار من رجل الأعمال أبراهان نينيكشفيلى، إلى بن إليعازر وصرف شيك بمبلغ 350 ألف دولار فى محل صرافة فى تل أبيب، كما كشفوا أن بحوزته خزنة موجودة فى أحد البنوك فى مدينة القدس وتم العثور فيها على مبلغ يزيد على نصف مليون دولار نقدا.
وأضافت الصحيفة العبرية أن بن إليعازر، حصل على رشاوى أخرى خلال توليه منصبه من رجل ألأعمال الإسرائيلى نفسه، فى الصفقات العقارية فى مصر، مستغلا علاقاته مع النظام المصرى الأسبق خلال عهد مبارك.
وأوضحت يديعوت أن وزير الدفاع الإسرائيلى الأسبق خضع لعدة جلسات تحقيق فى وحدة قضايا النصب بالشرطة الإسرائيلية وأنه لم ينجح فى إبعاد الشبهات ضده، مضيفة أن المستشار القضائى للحكومة الإسرائيلية، يهودا فاينشتاين، قد يتخذ قرارا بشأن تقديم لائحة اتهام رسمية ضده فى الأسابيع المقبلة.
هاآرتس: الاتحاد الأوروبى قاطع منتجات لحوم الدواجن الإسرائيلية
ذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أن وزارة الزراعة الإسرائيلية، قررت تحويل منتجات من لحوم الطيور، كانت معدة للتصدير إلى الاتحاد الأوروبى، إلى السوق المحلية ومناطق أخرى من العالم، بسبب مقاطعة الاتحاد الأوروبى لمنتجات المستوطنات.
وأوضحت الصحيفة العبرية أن هذا القرار جاء بعد أن تبين للمفوضية العليا للاتحاد الأوروبى بأن مصنع اللحوم الإسرائيلى "عوف طوف" يحصل على الدجاج من المستوطنات فى غور الأردن.
ونقلت هاآرتس، اليوم الأحد، عن موظف إسرائيلى رفيع قوله إن قرار وزارة الزراعة اتخذ فى أعقاب عقوبات جديدة فرضتها المفوضية الأوروبية وتشكل صعوبة أمام تصدير منتجات اللحوم التى مصدرها فى المستوطنات إلى دول الاتحاد الأوروبى.
وكانت المفوضية الأوروبية قد قررت فى 17 فبراير الماضى، العمل بأنظمة جديدة تقضى بعدم الاعتراف بالخدمات البيطرية الإسرائيلية بكل ما يتعلق بمنتجات اللحوم التى مصدرها فى المستوطنات فى الضفة الغربية والقدس الشرقية ومرتفعات الجولان.
وقال الموظف الإسرائيلى، إن بحث أجرته وزارة الزراعة كشف أن مستوطنات فى غور الأردن تزود مصنع "عوف طوف" بالدجاج، وعلى أثر ذلك ظهر تخوف من أن كافة منتجات "عوف طوف" لا يمكن تصديرها إلى الاتحاد الأوروبى.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن التوقعات فى إسرائيل هى أنه بعد توقف تصدير منتجات اللحوم إلى الاتحاد الأوروبى فإنه سيتم وقف تصدير منتجات الأسماك أيضا إلى الاتحاد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة