نيويورك تايمز: نورى المالكى تحول لمصدر إحباط لرئيسين أمريكيين

الثلاثاء، 12 أغسطس 2014 12:18 م
نيويورك تايمز: نورى المالكى تحول لمصدر إحباط لرئيسين أمريكيين رئيس الحكومة العراقية السابق نورى المالكى
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن رئيس الحكومة العراقى نورى المالكى أصبح مصدر إحباط لرئيسيين أمريكيين، وهما جورج بوش وباراك أوباما.

وتحدثت الصحيفة فى البداية عن موقف حدث عام 2007، عندما التقى الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش المالكى فى مؤتمر بالفيديو كونفراس للتوقيع على إعلان مبادئ حول العلاقات الأمريكية العراقية فى المستقبل.
ومع توقيع بوش باسمه، قام المالكى بتمرير القلم متظاهرا بالتوقيع. وفى اللحظة الأخيرة، قرر ألا يوقع لأنه لم يقرأ الصياغة النهائية للوثيقة، إلا أنه لم يقل هذا لبوش الذى لم يكن لديه أى فكرة عن أن قلم شريكه لم يمس الورقة. ولاحظ مسئول أمريكى هذا الأمر وبمجرد أن اختفت صورة بوش من الشاشة، قال لمساعد المالكى، لا تعبث مع رئيس الولايات المتحدة.




والآن مع وصول المالكى إلى لحظة الحقيقة، فإما أن يتنحى عن منصبه أو يحاول الاحتفاظ بالسلطة، فإن أوباما والحكومة الأمريكية يحاولان المناورة مع رئيس الحكومة العراقية مرة أخرى على أمل استبداله بشخصية أخرى أكثر ثقة يمكن أن توحد العراق وتعمل بتعاون أكبر مع واشنطن.

وعلى مدار أسابيع ظل أوباما ومساعدوه يقولون إنه ليس دورهم أن يحددوا للعراق زعيمه، إلا أنهم أوضحوا أمس أن الوقت قد حان لكى يتنحى المالكى جانبا لصالح حيدر العبادى، رفيقه فى نفس الحزب الشيعى، والذى عينه الرئيس فؤاد معصوم ليتولى منصب رئيس الحكومة.

وفى دلالة على موقف واشنطن الرافض لاستمرار المالكى، ذكرت الصحيفة أن أوباما ونائبه جو بايدن أجريا اتصالا بالعبادى لتهديده.
وعندما ظهر أوباما أماما الشاشات أمس لم يذكر اسم المالكى، وعندما سأله صحفى عما إذا كان لديه رسالة للمالكى، انصرف الرئيس، وتلك كانت الرسالة.

ونقلت نيويورك تايمز عن جيمس جيفرى الذى عمل كنائب مستشار الأمن القومى فى عهد بوش ثم سفيرا لبلاده فى العراق فى عهد أوباما أن المالكى عنيد مقاتل وسيرفض كل هذا، وفى النهاية سيقنعه الأمريكيون أو شخص آخر بالرحيل. ويرجح جيفرى أن ينتهى الأمر بالمالكى بالتنحى أكثر من الانقلاب، وتوقع أنه سيجرب أشياء كثيرة للبقاء مثل اعتقال البعض لكن فى مرحلة ما يتعين على أحد أن يتحدث معه.

وتحدثت نيويورك تايمز عن كيفية اختيار المالكى، وقالت إنه سياسى شيعى لم يكن معروفا على نطاق واسع وأمضى أغلب فترات حياته فى عهد صدام حسين خارج العراق. وكان اختياره رئيسا للحكومة مفاجئا عام 2006. فكان بوش حريصا على أن يكون هناك رئيسا للحكومة أكثر حسما من إبراهيم الجعفرى. وشجع السفير الأمريكى فى بغداد حينذاك زالماى خليل زاد المالكى على الترشح. ولم يكن الأمريكيون يعرفون الكثير عنه حتى أنهم ظلوا قى البداية يخطئون فى اسمه الأول وينادونه بجواد حتى صححه المالكى لهم.

















مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة