الصحافة الإسرائيلية: 3.5 مليار دولار خسائر إسرائيل الاقتصادية من "الجرف الصامد".. الغموض يسيطر على مباحثات التهدئة فى القاهرة.. ونتنياهو: علينا بالصبر حتى تحقيق اتفاق لوقف إطلاق النار فى غزة

الأحد، 10 أغسطس 2014 01:20 م
الصحافة الإسرائيلية: 3.5 مليار دولار خسائر إسرائيل الاقتصادية من "الجرف الصامد".. الغموض يسيطر على مباحثات التهدئة فى القاهرة.. ونتنياهو: علينا بالصبر حتى تحقيق اتفاق لوقف إطلاق النار فى غزة
كتب محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء



الإذاعة العامة الإسرائيلية

نتنياهو: علينا بالصبر حتى تحقيق اتفاق لوقف إطلاق النار فى غزة

قال رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، فى مستهل الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء المنعقدة حالياً قبل ظهر اليوم الأحد، إنه يجب تحلى تل أبيب بالصبر إلى حتى تحقيق اتفاق لوقف إطلاق النار فى غزة، مجدداً رفض إسرائيل خوض المفاوضات مع الفصائل الفلسطينية فى القطاع طالما استمرت فى إطلاق النار.

وقالت الإذاعة العامة الإسرائيلية، إن وزير الدفاع الإسرائيلى موشيه يعالون كان موقفه مماثل لرئيس الوزراء الإسرائيلى، فيما نقلت عن وزير الخارجية أفيجادور ليبرمان تأكيده خلال الجلسة، استحالة بقاء الوضع فى جنوب إسرائيل على ما هو عليه الآن.

وطالب ليبرمان حسم المعركة حركة "حماس" عسكريا واجتثاث بؤر التنظيمات الفلسطينية المسلحة فى قطاع غزة، ومن ثم الانسحاب بأسرع وقت ممكن.



يديعوت أحرونوت

بالأرقام.. ننشر حصيلة خسائر إسرائيل الاقتصادية من "الجرف الصامد".. الاقتصاد تكبد 3.5 مليار دولار.. 50% من سياح أوروبا ألغوا رحلاتهم لتل أبيب.. خسائر الفنادق 1.3 مليار شيكل.. و4.2 خسائر جيش الاحتلال

بعد مرور أكثر من شهر على عملية "الجرف الصامد" الإسرائيلية على قطاع غزة، بدأت وسائل الإعلام والصحف الإسرائيلية تنشر حصيلة خسائر إسرائيل الاقتصادية بشكل أكثر تفصيلا نتيجة تلك العمليات العسكرية على القطاع، مشيرة إلى أن أكبر قطاعين تلقوا خسائر صادمة من العملية هما السياحة والطيران، بالإضافة لقطاعات الصناعة والزراعة والصحة والدفاع والتوظيف والعقارات.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، خلال تقرير لها اليوم الأحد، إن وزارة المالية الإسرائيلية قدرت تكلفة "الجرف الصامد" على قطاع غزة ما بين 10 مليارات شيكل أى حوالى (3 مليارات دولار) إلى 12 مليار شيكل أى حوالى (3.5 مليار دولار).

ونقلت الصحيفة العبرية عن كبير الخبراء الاقتصاديين فى وزارة المالية الإسرائيلية يوئيل نفيه، أن الضرر الذى لحق بالإنتاج جراء الحرب على غزة وصل لـ 4.5 مليار شيكل أى حوالى (1.3 مليار دولار).

فيما قدرت سلطة الضرائب الإسرائيلية قيمة الضرر على دخول الخزينة الإسرائيلية فى فترة القتال بمليار شيكل أى (291 مليون دولار)، بينما بلغت تكلفة الأضرار المباشرة الناتجة عن سقوط صواريخ وقذائف المقاومة الفلسطينية على إسرائيل 50 مليون شيكل أى (14.5 مليون دولار).

وكان قطاع السياحة من أكثر القطاعات تضرراً من العملية الإسرائيلية على غزة، حيث ألغى 50% من السياح الأوربيين الذين كان يفترض أن يزوروا إسرائيل فى النصف الثانى من العام رحلاتهم بسبب تردى الوضع الأمنى.

وقال عوديد جروفمان،"نائب المدير العام لمكتب منظمى السياحة الوافدة"، أن نحو 300 ألف سائح ألغوا حجوزاتهم إلى إسرائيل حتى نهاية العام الجارى.

ومن بين القطاعات التى تضررت بشكل بالغ للغاية من العملية العسكرية على غزة، كان قطاع الفنادق الإسرائيلية، حيث وصلت خسائرها حتى الآن 1.3 مليار شيكل أى حوالى (379 مليون دولار).

وقال عدد من العاملين فى القطاع الفندقى بإسرائيل للصحيفة العبرية، إن هناك حاجة لتعويض القطاع بما يتراوح بين 700 مليون شيكل أى (204 ملايين دولار) ومليار شيكل أى حوالى (291 مليون دولار).

وفى السياق نفسه، نقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن مدير عام اتحاد وكلاء السفر بإسرائيل يوسى فتال، أن شركات السياحة والسفر طلبت معونة من الحكومة الإسرائيلية حتى لا يتم الاستغناء عن 5% من العاملين فى القطاع.

وكانت الخسائر التى لحقت بقطاع الطيران الإسرائيلى كبيرة للغاية أيضا، حيث قدرت بمئات ملايين الدولارات، حيث شهد القطاع أحد أشد الأزمات بالتزامن مع العملية الإسرائيلية على غزة ورد المقاومة بإطلاق صواريخها على مطار "بن جوريون" - أكبر المطارات الإسرائيلية - مع ذروة موسم الصيف السياحى.

وقالت معاريف إن خسائر قطاع الطيران كانت فى إلغاء الرحلات وتجميد أى حجوزات سفر جديدة، فضلا عن استدعاء جزء من العاملين فى شركات الطيران الإسرائيلية ومنهم طيارون لتعزيز صفوف القوات المشاركة فى "الجرف الصامد" على غزة.

وعلى الناحية العسكرية، بلغت تكلفة عملية "الجرف الصامد" على الجيش الإسرائيلى 4.2 مليار شيكل أى حوالى (1.2 مليار دولار)، فى حين يتوقع أن تعلن وزارة الدفاع الإسرائيلية عن رقم أكبر لتكلفة "الجرف الصامد".

وفى قطاع الصناعة، ارتفع حجم الخسائر الاقتصادية للمشاريع فى إسرائيل حتى الآن إلى 1.2 مليار شيكل أى (350 مليون دولار)، منها 470 مليون شيكل (137 مليون دولار) فى المناطق الجنوبية.

وفى القطاع العقارى، أضرت الحرب بنشاط عشرات المقاولين ومئات المشاريع، حيث قالت صحيفة "يسرائيل هايوم" الإسرائيلية إنه من السابق لأوانه قياس حجم الضرر بسبب الطبيعة المعقدة للقطاع العقارى فى إسرائيل، مشيرة إلى خسارة القطاع العقارى تتضح فى نقص العمالة فى مواقع البناء وتوقف جلب العمال الأجانب وإغلاق مناطق إسرائيلية بسبب صواريخ غزة.

فيما تعرض القطاع الصحى الإسرائيلى لخسائر هائلة أيضا بسبب الحرب، سواء على صعيد تقليص الإيرادات أو زيادات النفقات، وحسب تقديرات أولية لوزارة الصحة الإسرائيلية فإن الأضرار ستتراوح قيمتها بين 170 مليون شيكل (49.6 مليون دولار) و200 مليون شيكل (58.3 مليون دولار).



هاآرتس

هاآرتس: الغموض يسيطر على مباحثات التهدئة فى القاهرة.. تل أبيب ترفض التفاوض فى ظل إطلاق النار.. والوفد الفلسطينى يهدد بالانسحاب.. ومصر ترفض إقحام معبر "رفح" ضمن الاتفاق

سلطت جميع وسائل الإعلام والصحف الإسرائيلية الصادرة صباح اليوم الأحد، الضوء على مباحثات التهدئة التى تجرى حاليا فى القاهرة لتثبيت الهدنة بين حركة "حماس" وإسرائيل والتوصل لاتفاق شامل وطويل الأمد، لوقف إطلاق النار بين الجانبين، حيث أكدت أن الغموض يسيطر على تلك المباحثات.

وقالت وسائل إعلام إسرائيل إن الغموض يسيطر على فرص المضى قدماً فى محادثات القاهرة نحو تثبيت تهدئة جديدة فى قطاع غزة، حيث أكدت مصادر سياسية بتل أبيب رفض إسرائيل التفاوض ما لم يتوقف إطلاق النار من القطاع.

ونقلت صحيفة "هاآرتس" عن مصادر سياسية قولها إن طاقم المفاوضات المصرى أعد اقتراح تسوية بين الجانبين الإسرائيلى والفلسطينى فى محاولة لتمديد وقف إطلاق النار، مضيفة أن الفجوات بين الجانبين كانت عميقة، حتى مساء أمس السبت.

وأضافت المصادر أن الخلاف يتركز حول الموقف المصرى فى مسألة معبر رفح، حيث تقول مصر أن مسألة المعبر هى شأن فلسطينى – مصرى ولا يتعلق بالاتفاق مع إسرائيل على وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن القاهرة لا تزال تحاول التوصل إلى اتفاق مع الفصائل الفلسطينية على وقف إطلاق النار كى يتسنى استئناف المفاوضات حول بقية المسائل.

فيما قال مسئول إسرائيلى رفيع المستوى، إن الاتصالات بين جهاز المخابرات المصرية والوفد الفلسطينى تركزت أمس حول استئناف وقف إطلاق النار، مضيفا أن إسرائيل أوضحت لمصر بأنها لن تستأنف المفاوضات طالما لم يستأنف وقف إطلاق النار.

وأشار المصدر الإسرائيلى إلى أن الوفد الإسرائيلى عرض سلسلة من التسهيلات فى قطاع غزة، مضيفا أن إسرائيل مستعدة لتوسيع نطاق الصيد أمام شواطئ غزة لمسافة 12 ميلا بحريا، وتسهيل دخول البضائع عبر معبر "كرم أبو سالم"، وتوسيع الصادرات من قطاع غزة إلى الخارج والضفة، وزيادة عدد تأشيرات العبور بين غزة والضفة عبر معبر "إيريز".

وفى المقابل رجح نائب رئيس المكتب السياسى لحركة حماس، موسى أبو مرزوق، بأن المفاوضات ستستأنف اليوم، بمشاركة الوفد الإسرائيلى.

وهدد أبو مرزوق أبرز عضو بحركة حماس موجود فى القاهرة بالانسحاب من المحادثات إذا لم يعُد الوفد الإسرائيلى إلى العاصمة المصرية متهماً إسرائيل بالمماطلة وعدم الجدية، مضيفا بأن الـ 24 ساعة المقبلة ستعتبر حتمية فى المباحثات الحالية، فيما القيادى بحماس إسماعيل رضوان، أن إسرائيل لم تردّ بعد على مطالب حركته.

فيما كشف مسئول فى الوفد الفلسطينى أن الوفد لا ينوى مغادرة القاهرة قبل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، لافتا إلى أن المطالب التى طرحها الوفد شرعية، مضيفا أن إسرائيل اقترحت الإفراج عن 15 أسيرا اعتقلتهم خلال العملية العسكرية، وتسليم جثث 8 مسلحين، مقابل إعادة أشلاء جثتى الجنديين الإسرائيليين أورون شاؤول وهدار جولدين.

وقالت هاآرتس إن تقارير متناقضة نشرت أمس حول موافقة الفلسطينيين على تأجيل مطلب إقامة ميناء بحرى فى قطاع غزة، مقابل فتح معبر رفح، حيث قالت مصادر فلسطينية، إنه تم الاتفاق على ذلك، لكن قال الناطق بلسان حماس، فوزى برهوم، إن الوفد الفلسطينى يتمسك بكل مطالبه ولا يتراجع عنها، واتهم أعضاء الوفد الفلسطينى إسرائيل بالمماطلة وطرح أفكار غير جدية ولا تتلاءم مع تضحية الشعب الفلسطينى فى غزة.

فيما قال رئيس الوفد الفلسطينى القيادى بحركة "فتح" عزام الأحمد، أن الوفد سيحدد خطواته القادمة تبعاً لنتائج لقاءاته اليوم الأحد، مع المسئولين المصريين رافضاً أى شروط إسرائيلية مسبقة للعودة إلى المحادثات.











مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة