علماء الأزهر يطرحون "روشتة" تجديد الخطاب الدينى.. عمر هاشم: على الدعاة البعد عن السياسة فهى الطامة الكبرى.. والمفتى: نواجه مشكلة الغلو والتطرف سببه التسيس.. عميد أصول الدين: يجب مواجهة قضية التكفير

الإثنين، 07 يوليو 2014 12:50 ص
علماء الأزهر يطرحون "روشتة" تجديد الخطاب الدينى.. عمر هاشم: على الدعاة البعد عن السياسة فهى الطامة الكبرى.. والمفتى: نواجه مشكلة الغلو والتطرف سببه التسيس.. عميد أصول الدين: يجب مواجهة قضية التكفير الدكتور أحمد عمر هاشم
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لاشك أن الخطاب الدينى فى مصر يمر بمرحلة فى حاجة إلى التجديد، وهو ما وجه به المشير عبد الفتاح السيسى ،رئيس الجمهورية، فى معظم خطاباته لاستشعاره بذلك، وهنا يبرز دور الأزهر الشريف الذى حمل على عاتقه وكذلك وزارة الأوقاف، وذلك بعد عقود طويلة من اشتغال من ليسوا أهل العلم بالخطابة.

يقول الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء، لابد أن يكون الخطاب الدينى موافقا للغة القوم الذين يتوجه إليهم، على ألا يتعدى على الثوابت، أى أن التجديد ليس معناه تفنيد ثوابت الإسلام والاعتداء على الأصول الشرعية المعتبرة عند العلماء، ولكنه يعنى عادة طرح هذه الأصول بشكل يصل لعامة الناس، ويتسلل إلى قلوبهم، ويقول النبى صلى الله عليه وسلم "إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها أمر دينها".

وأضاف، فى تصريحات خاصة، أن القائمين على الخطاب الدينى عليهم توخى حقائق مهمة، سواء كان خطابهم من خلال خطبة الجمعة أو المحاضرات أو الحديث فى وسائل الإعلام المختلفة، بحيث يتم النهوض بمضمون القضايا بأسلوب يفهمه العامة والخاصة، وما يتطلبه كل منهم للوصول لهذا الفهم وفى نفس الوقت يتواءم مع لغة العصر، فلا يكون بعيدا عن مستوى المتلقين له بمعنى أنه يجب مطابقة الكلام لمقتضى الحال.

واوضح أن الخطاب الدينى يحتاج أولا إلى الإخلاص فى الرسالة، والدعاة الذين يقومون بالخطاب الدينى سواء كانوا من الدعاة أو من الكتاب، إذا وجدوا فى مناخ صاف، فمن السهل أن يقولوا ما يشاءون، ولكن عندما يكونون فى مناخ غائم، وتفرض عليهم أمور ليست حقا ولا عدلا، ويميل بعضهم إلى هوى السياسة، فهذه هى الطامة الكبرى التى أحذر الدعاة وأئمة المساجد من اتباع هوى السياسة "ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار"، وأقول للدعاة وأئمة المساجد والمفكرين والكتاب: "قولوا كلمة الحق، لتنقذوا بها وطنا كاد يضيع من أيدينا".

من جانبه قال الدكتور شوقى علام،مفتى الجمهورية ان الشريعة الإسلامية جائت بمدح التجديد، وبيان أهميته، بل إن نصوص الشرع الشريف نفسها تؤكد ذلك المعنى، حيث يحدثنا الشرع الشريف عن التجديد باعتباره أمرًا واجب التنفيذ، ويحث عليه المسلمين، وذلك فى مقام الإيمان، فإن الإيمان نفسه يبلى ويخلق ويحتاج إلى أن يجدد فى قلوب الموحدين، وذلك فى قول النبى لأصحابه كما ذكر الإمام أحمد فى مسنده والحاكم فى المستدرك: "جددوا إيمانكم، قيل يا رسول الله: وكيف نجدد إيماننا؟ قال: أكثروا من قول لا إله إلا الله".

وأوضح لـ"اليوم السابع" أن المشكلات المزمنة التى تواجه الخطاب الدينى تتمثل فى مشكلة الغلو والتطرف، التى استشرت وانتشرت فى معظم البلاد وظهرت آثارها الوخيمة على الأمة فى الفترة الماضية، والتى كانت نتيجة لعوامل اجتماعية وسياسية وثقافية لا يمكن تجاهلها أو القفز عليها فى رصد أسباب الظاهرة ومحاولة علاجها، وهذه الظاهرة نشأت نتيجة تصدر أناس من غير المتخصصين فى علوم الشريعة، ونتيجة لعدم فهمهم الجيد والحقيقى والمتكامل للدين؛ تسارعت وتيرة الفتاوى الشاذة غير المنضبطة وأحدثت حالة من السيولة فى فتاوى التكفير التى نالت- ولا تزال- من المجتمعات الإسلامية.
وستظل هذه المشكلة أحد أوجه الخلل فى الخطاب الدينى المعاصر ما لم تحل بصورة جذرية، عن طريق برنامج متكامل يرصد أوجه الخلل فى المجتمع ويدعم مؤسسات الفكر الدينى والمؤسسات الدينية وعلى رأسها الأزهر الشريف، ومن ثم إعادة الثقة لرجال الدعوة الذين يتبنون المنهج الوسطى القويم المتمثل فى الدعوة إلى الله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة.

وقال الدكتور مختار مرزوق، عميد كلية أصول الدين فرع أسيوط، إنه يجب على من يتولى المسؤلية فى هذا الموضوع الخطير أن يكون متمسكا بعقيدته ودينه، لأن بعض الناس يحاول إرضاء الغير، ولو على حساب دينه، علما أن القرآن يحذرنا من مجرد الركون إلى الظالمين (ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار(.

وأضاف فى تصريحات خاصة : "نظرا لما تموج به الساحة من فتن ومن نشر المعلومات المغلوطة نستطيع أن نقول إننا فى حاجة ماسة إلى تحقيق هذا المصطلح ( تجديد الخطاب الدينى) بين الحين والحين، كلما جد جديد يستدعى أن نجدد خطابنا الدينى لعلاج ما يثار من مشكلات، مشيرا إلى أن أهم القضايا التى يجب التركيز عليها هى قضية تكفير المجتمع على مستوى فرد بعينه أو على مستوى المجتمع ككل".


موضوعات متعلقة:


بالفيديو.. مفتى الجمهورية:لا يجوز صيام المرأة الحائض والنفاس








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة