مقام "أم الغلام" ابنة "الحسن".. ديوان مظالم ببركة آل البيت

الإثنين، 07 يوليو 2014 12:06 م
مقام "أم الغلام" ابنة "الحسن".. ديوان مظالم ببركة آل البيت مقام السيدة فاطمة أم الغلام
كتبت إيناس الشيخ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ممر ضيق يفصل المقام عن مسجد الحسين، ممرات وأزقة متشابكة، سلم خشبى منحدر لأسفل، وباب عتيق خلف سور اكتظ بالرسائل المغلقة بدون أختام رسمية بعلم الوصول إلى "أم الغلام"، أو "الست البركة" كما يلقبها أهالى حارة "قصر الشوق".

وزوار المقام من السيدات غالباً، يترددن على المقام برسائل مطوية ونفحات مختلفة الأنواع والأحجام طلباً فى البركة، يقتربن من عم "علاء" حافظ السر وحارس المقام بصوت خفيض ولهجة متوسلة لفتح أبواب المقام المغلق بأمر "الحكومة" منذ زلزال 92، نفحة سريعة تنجح فى فتح الأبواب ودخول الزوار فى سرية تامة، يلقين بالرسائل ويتمسحن فى أعمدة المقام الحديدية، يطلبن البركة والستر والزواج والإنجاب، ومطالب أخرى لا ينجح فى تحقيقها سوى "أم الغلام" زوجة سيدنا "الحسين"، وصاحبة أسطورة سقوط رأسه فى حجرها من كربلاء إلى مصر.

"هدخلك بس ما تقوليش لحد".. هكذا يرد "عم علاء" على الزائرات متمتماً "يا بركاتك يا ست"، يفتح الباب متجاوزاً اللافتة، يشعل البخور وينتظر انتهاء الزيارة، يجمع الرسائل ويضعها أسفل السجاد الأخضر داخل المقام، يخرج لاستكمال نومه فى المسجد الملاصق، هى حياته التى يرفض تغيرها رغم إغلاق المقام منذ سنوات طويلة بقرار رسمى من وزارة الأوقاف التى قضت بخطورة انهيار المبنى منذ الزلزال كما يؤكد "عم علاء" قائلاً: المكان مقفول من سنين طويلة، بس زوار آل البيت بيجوا يطلبوا البركة، بيبعتوا جوابات للست، وكل ما واحدة تيجى تطلب تتجوز ولا تحمل، ترجع بعدها تدينى الحلاوة وتسيب حلاوة الست بعد ما يتحقق المراد.

مؤمناً بقدرة "أم الغلام" يكمل "علاء" الحديث عنها قائلاً: أنا عايش جمبها من زمان، وبشوف الناس اللى بتيجى وتخرج مبسوطة، الست الطاهرة هى اللى شالت رأس سيدنا الحسن وجابتها مصر"، لا تختلف قناعات "علاء" عن باقى أهالى المنطقة وزوار الست التى عرفها الجميع بالبركة، ولم تمنع مزاليج الدولة الزوار من إلقاء الرسائل على عتبة بابها، الذى تحول لديوان مظالم ببركة أهل بيت النبى.















مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة