ووفقا لدراسة أجريت تحت إشراف "الأكاديمية الوطنية للعلوم"، الأمريكية، أن السعادة لها أثر إيجابى فى خفض مستويات الكورتيزول، وهو الهرمون المسئول عن الإجهاد والمرتبط بالحالة الصحية، كما أن رياضة التأمل لها آثار إيجابية على المخ منها القدرة على الاسترخاء والتخلص من القلق والتوتر والمساعدة على التفكير بهدوء بل إعادة ترتيب الأفكار والأولويات فى الحياة فضلا عن التخلص من الحالة المزاجية السيئة.
كما أكدت الدراسات العلمية والطبية أيضا أن ممارسة التأمل تستطيع أن تؤثر على الحالة الصحية للجسم عن طريق العقل بمعنى أننا عندما نتخلص من القلق والتوتر فمن الطبيعى إذن أننا سندخل فى حالة من المشاعر الإيجابية التى يمكنها أن تقوى جهاز المناعة وضبط ضغط الدم فضلا عن ضبط معدلات السكر إذا كان من يمارس هذا التمرين يعانى مرض السكر، وكذلك تنظيم ضربات القلب، وبالتالى التمتع بحالة صحية جيدة.
وتعتقد جابرييل بيرنشتاين، خبيرة التنمية البشرية والعلاقات الإنسانية بنيويورك، أن السعادة الشخصية من الممكن أن تتحقق من خلال التأمل، مشيرة أنه يتيح لك الوقت لتعكس ما بداخلك، ويجلب السلام الداخلى، وإجراء تقييم صحيح لحياتك، كما يمكن أن يساعد على تقليل الإجهاد وتخفيف أعراض القلق والاكتئاب، والتى لها صلة بأوضاع صحية لا حصر لها.
وتشدد بيرنشتاين، على أنه من الضرورى أن تبدأ يومك بالضحك وطرد كل الأفكار والمشاعر السلبية المتعلقة بأى شىء آخر لفترة من الزمن، وتوصى بالاستماع إلى الموسيقى فى بداية اليوم بدلاً من مشاهدة التلفزيون لرفع الروح الإيجابية، والمساعدة فى تعزيز المزاج، أو التأمل أثناء الاستماع إلى أغنية أو اثنتين إذا توفرت بضع دقائق للحصول على مشاعر إيجابية محفزة للطاقة.
وأضافت أن الضحك والسعادة يؤديان إلى تجمع الطاقات الحيوية والإيجابية داخل جسم الإنسان وتمنحه ما يسمى "الهلينغ سيستم" أو التخلص من السموم التى تسبب الأمراض داخل جسم الإنسان ومن ثم تقى من الأمراض بينما الحزن والتوتر والقلق تؤدى إلى تجمع الطاقات السلبية داخل الجسم ومن ثم الإصابة ببعض الأمراض الخطيرة التى تؤثر على صحة الإنسان وقد تسبب الوفاة.
وتوصى برنشتاين بارتداء شريط المطاطى حول معصمك، وعندما تبدأ التفكير الأفكار السلبية عن نفسك أو تجاه أى شخص آخر، نفض الطوق المطاطى ضد الذراع الخاص بك ، مما يساعد عنصر "المفاجئة" على الخروج من الأفكار السلبية.
كما توصى بإطلاق العنان لطفلك الداخلى كلما كنت تشعر بضغط المسئوليات والالتزامات من حولك، من خلال إيقاف تشغيل جهاز الكمبيوتر الخاص بك، والهاتف، لافتة أن عندما نصبح أكثر طفولة تنمو القدرة على الإبداع والفضول وممارسة بعض التمارين الرياضية لتجديد الطاقة الإيجابية.
وتنصح برنشتاين بأخذ استراحة حلم خلال النهار، لأن المخ يكون خالياً من أية أفكار، كما أن هذا التوقيت يساعدك على توليد الطاقة والسلام الداخلى الذى يمكنك من الاسترخاء ويجعلك منتجاً فى يوم شاق عليك، من خلال الجلوس منفردا وقضاء خمس إلى 10 دقائق عن طريق استحضار مجموعة من الذكريات أو الصور التى تذكرنا بأيام جميلة أو أماكن نتمنى زيارتها، ونتخيل أنفسنا وكأننا بداخل الصورة بالفعل كما يمكننا أن نتخيل أننا فى مكان نشعر فيه بالسعادة مثل البحر أو الشاطئ.
وأكدت برنشتاين أن النوم ضرورى لصحة أفضل، ولكن كثيرا ما ينسى الناس أنه أيضا ممارسة روحية من الممكن أن تفيدنا عقلياً وعاطفيا، وللحصول على ليلة نوم هادئة توصى برنشتاين الاستلقاء فى وضعية مريحة على الأرض ونغمض أعيننا مع أخذ نفس عميق من الحجاب الصدرى ومحاولة شد كل مجموعة من العضلات مع العد إلى رقم معين ثم إرخاؤها، ونبدأ بالحاجبين والجبين ثم الفك والوجه مع فتح الفم قدر الإمكان ثم شد العنق وعضلات الكتف وهكذا حتى نشد عضلات الجسم كلها ثم نبدأ فى فكها مرة واحدة.
وفيما يلى مزيد من نصائح برنشتاين للوصول إلى السعادة خلال اليوم: التأمل كل يوم فى فترة الصباح وبتوقيت ثابت لمدة 15 دقيقة، ممارسة إحدى الأنشطة الرياضية ثلاث مرات أسبوعيا، تناول قسطاً وافراً من الراحة الملائمة الحرص على تناول الطعام الذى يمدك بالطاقة مع تجنب أكل الطعام الدسم، الامتناع عن تناول الكحوليات القهوة والشاى خلال 6 ساعات من ممارستك للتأمل، شرب كثير من الماء.
التأمل للتخلص من الحالة المزاجية السيئة
الضحك لطرد الأفكار والمشاعر السلبية
إطلاق العنان لطفلك الداخلى
استراحة حلم خلال النهار
النوم ممارسة روحية للاسترخاء والهدوء
مارس الرياضة لتجديد الطاقة الإيجابية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة