سليمان شفيق

الانتخابات البرلمانية بيد أحمد شفيق لا بيد عمرو

الأربعاء، 23 يوليو 2014 11:48 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أتابع عن كثب كباحث وصحفى الترتيبات التى يجرى الإعداد لها للاستحقاق الثالث والأخير من خارطة الطريق «الانتخابات البرلمانية» ومنذ عام 1976 كنت من مؤسسى منبر اليسار، وعايشت مشاركا كحزبى فى الانتخابات البرلمانية الآتية: 1976و1979و 1984و1987و1990و1995و2000 و2005 و2010 و2012، عشرة برلمانات، وأشهد أن انتخابات 1976 فقط، والتى أدارها الراحل ممدوح سالم.. هى التى لم تكن مزورة ولم يستخدم فيها سلاح المال أو الدين، وبعد ذلك حدث ولا حرج، ولكن انتخابات 2013 «إذا تمت» ستكون هى العجب العجاب، ونبدأ بتوهمات السيد عمرو موسى:
مابين الاتجار بالدين والاتجار بالرئاسة

شخصيات عديدة تردد أنها تعمل باسم الرئاسة لترتيب أوراق العملية الانتخابية وتحضير القوائم والمرشحين للفردى، منهم السيد عمرو موسى والسيدة تهانى الجبالى، عمرو موسى يلتف على تحالف الوفد عبر اجتذاب المصرى الديمقراطى من جهة والمصريين الأحرار من جهة أخرى مستخدما فى ذلك العلاقات القوية للدكتور عماد جاد، والدكتور أبو الغار من جهة وعلاقاتة الجديدة مع نجيب ساويرس الأب الروحى المؤسس للمصريين الأحرار من جهة أخرى، فى رسالة للسيد البدوى بأنه يستطيع أن يقسم ظهر تحالف الوفد المصرى بتحالفات جديدة أقرب لـ«تحالف الكتلة المصرية» فى انتخابات 2012، فى نفس التوقيت هناك إمكانية لدخول حزب المؤتمر إلى التحالف الموسوى، ومن بعيد يقف حزب التجمع كـ«محلل» سياسى «للفلول» من أى اتهام بـ«الفلولية»، من بعيد وبرصانة يقوم حزب «حماة الوطن» بترتيب الأوراق مع تحالف «جبهة مصر بلدى»، وكلاهما يمتلك كل خبرات اللعب الانتخابى من أسماء كبيرة لعائلات ذات ثقل انتخابى خاصة فى الصعيد والدلتا وسيناء والشرقية

ويتقارب حماة الوطن مع مصر بلدى بحكم وحدة الرؤية.. وإن كان حماة الوطن يمتلكون علاقات وطيدة مع النظام الجديد، فإن جبهة مصر بلدى تمتلك علاقات حقيقية مع النظام القديم. وربما يكون التحالف بينهما قد تقوى فى ضوء حكم المحكمة الأخير الخاص بأعضاء الحزب الوطنى المنحل. ومن ثم إننا أمام قوة انتخابية حقيقية بعيدا عن الإعلام و«الشو الفضائى» لأنصار المعسكر الموسوى. ورغم ذلك يصرح من آن لآخر السكرتير العام للمصريين الأحرار عصام خليل بأن حزبهم سوف يخوض الانتخابات منفردا

وسوف يقدم تجربة فريدة فى العملية الانتخابية، كذلك تتوارد أنباء من التيار الشعبى انهم يرفضون التحالف مع عمرو موسى ويقتربون من الاتفاق مع المصريين الأحرار !! من الممكن لأى مراقب أن يعتبر ذلك تقسيم أدوار، ولكن الأمر لا يعدو أن يكون مجرد «قلة حيلة»، وليس أدل على ذلك من إصدار حزب الحركة الوطنية لبيان أكد عضو الهيئة العليا لحزب الحركة الوطنية المصرية «الذى أسسه رئيس الوزراء الأسبق الفريق أحمد شفيق» المهندس ياسر قورة، أن حزبه يرفض الدخول فى تحالف رئيس لجنة الخمسين عمرو موسى

لافتًا إلى أن ذلك التحالف يلفه العديد من علامات الاستفهام، لاسيما وأن هناك كثيرًا من الأحزاب المُشكلة له كانت لها علاقات وطيدة مع تنظيم الإخوان المسلمين وتضم العديد من قياداتهم.

وأكد أن تحالف موسى تُقسّمه وتتقاذفه الزعامات، إذ تتنافس الأحزاب المُشكلة له على الريادة والقيادة، ومحاصصة المقاعد والمناصب، منصبين أعينهم على المصالح الذاتية للأحزاب، بغض النظر عن مصلحة البلد العليا، بما يجعله تحالفًا هشًا لا يعبر عن مصلحة الوطن، لاسيما وأن كثيرًا من الأحزاب والشخصيات المُنضمة للتحالف يعتبرون لسان «البرادعى»

وأوضح القيادى بالحركة الوطنية، أن هناك مؤامرة يقودها عمرو موسى مؤسس حزب المؤتمر ومحمد أبوالغار رئيس حزب المصرى الديمقراطى، والسيد البدوى رئيس حزب الوفد، ضد رئيس الوزراء الأسبق مؤسس الحزب الفريق أحمد شفيق، تهدف لإقصاء الأخير وحزبه من المشهد السياسى خلال الفترة المقبلة بصورة نهائية، وهو ما اتضح جليًا. واستطرد قائلاً: «حزب الحركة الوطنية حزب قوى ومهم وله تواجد واضح على الساحة المصرية، وبالتالى فإنه يرفض أن يكون جزءًا من مؤامرة هدفها اقتسام المناصب والمقاعد، بقيادة عمرو موسى».

المرجعيات الدينية تلعب بدون إعلام
حزب النور والدعوة السلفية يلعبان سياسة أفضل من أصحاب الدعوة المدنية، ففى الوقت الذى يجهد فيه السادة المدنيون أنفسهم فى الحوار حول تحالفات «وهمية» استطاع حزب النور أن يشكل فى صمت تحالفا انتخابيا يضم «الوطن، مصر القوية، الوسط، البناء والتنمية» بل وتم الاتفاق مع الحرية والعدالة على مقاطعة الترشيح وعدم مقاطعة التصويت

وتتلخص خطة التحالف الإسلامى على الاستفادة من تفتت القوى المدنية خاصة فى الصعيد ومحور الإسكندرية مطروح، وقد قال لى أحد القادة السلفيين: «أى إعادة بين قائمة علمانية وقائمتنا سنفوز نحن بالطبع»!! وتجدر الإشارة إلى أن المنطقة من جنوب الجيزة وحتى شمال الفيوم وبنى سويف شهدت من يناير 2011 وحتى ديسمبر 2013 «21» حادثا طائفيا فى إمبابة ودهشور، وكرداسة، وصفط اللبن، واطفيح والعياط والوسطى والفيوم وسمسطا..

وتم تهجير أكثر من 29 أسرة قبطية لم يعد نصفهم حتى الآن.. الخ، وتضم هذه المنطقة %90 من قيادات النور والوطن والبناء والتنمية وجماعات تكفيرية، وتشكل هذه المناطق ثقلا انتخابيا إسلاميا «أخذ مرسى %88 من أصواتها» وحصلت القوى الإسلامية على %70 من النواب فى انتخابات 2012، على الجانب الآخر فإن المنطقة من جنوب بنى سويف وحتى جنوب أسيوط تضم %40 من القوى التصويتية من الأقباط ونجح فيها قبطيان فى انتخابات 2012، الأمر الذى دعا الإسلاميين للاستعانة بأحد الأحزاب المدنية ورجل أعمال

قبطى «سبق له دعم الإخوان» فى استقطاب عناصر قبطية لحزب النور وقوائم التحالف الإسلامى، وكما أكد لى أحد قادة التحالف الإسلامى فإن هناك «63» قبطيا متقدمين على الترشح على قوائم حزب النور %70 منهم أصحاب أعمال من الطبقة الوسطى

هكذا نحن أمام أبطال يستشهدون فى مواجهة الإرهاب وآخرين يريدون أن يحصدوا المناصب على حساب دماء الشهداء.. ليس أمامى سوى أن أطالب النظام الحالى بعقد مائدة توافق وطنى لإنقاذ الانتخابات القادمة من إفشال كل ما حققته ثورتا 25 يناير و30يونيو.. اللهم إنى قد بلغت.. اللهم فاشهد.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة