"كايرو دار" يتذكر "الصحفيات الثائرات".. "بلسم عبد الملك".. أصدرت مجلة "المرأة المصرية" وخطبت فى المساجد والكنائس وأسهمت فى ثورة 19.. و"درية شفيق" كافحت من أجل حرية المرأة وأسست حزب "بنت النيل"

الإثنين، 05 مايو 2014 04:15 م
"كايرو دار" يتذكر "الصحفيات الثائرات".. "بلسم عبد الملك".. أصدرت مجلة "المرأة المصرية" وخطبت فى المساجد والكنائس وأسهمت فى ثورة 19.. و"درية شفيق" كافحت من أجل حرية المرأة وأسست حزب "بنت النيل" درية شفيق مؤسس حزب بنت النيل
كتبت أسماء على بدر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"صحفيات ثائرات"، وصف بسيط للدور الذى قامت به هؤلاء السيدات اللاتى لم تكتفين بمهنة الصحافة ومارست دورها الاجتماعى فى نهضة مجتمعها بكل جد.. "كايرو دار" رصد أبرز هؤلاء الصحفيات فى هذا التقرير:

بلسم عبد الملك وثورة 19
أثمرت جهود الرائدات فى الصحافة والحركة النسائية، بالإضافة إلى صيحات الرجال الذين ناصروا نهضة المرأة، عن نمو الوعى القومى والسياسى والاجتماعى لدى المرأة المصرية، ولذلك جاءت ثورة 1919 حتى شاركت فيها المرأة بكل طبقاتها.
ولدت "بلسم" فى طنطا، ونشأت بها، وتعلمت فى مدارس الإرساليات الكاثوليكية، وأتقنت الفرنسية والعربية، واشتغلت بالتربية والتعليم، وشاركت فى النهضة المصرية وكانت من أوائل المصريات اللاتى طالبن بالاستقلال وأسهمت فى ثورة 1919، وخطبت فى الأزهر والمساجد والكنائس والشوارع، وكانت إحدى الكاتبات ذوات المنهج الواضح والأسلوب الصريح فى معالجة مشكلات المجتمع العربى.

ذكر كتاب "صحفيات ثائرات"، لمؤلفه إسماعيل إبراهيم، أن "بلسم عبدالملك" أصدرت مجلة "المرأة المصرية"، حيث صدر العدد الأول منها فى يناير 1920، وهى مجلة أدبية علمية، نسائية، وعمل الغلاف الأول لها صورة ملكة فرعونية.

عللت صاحبة المجلة ذلك بقولها: "إن المجلة تأتى برسم الأميرة المصرية "نفرت"، لأنها سوف تكون مجلة تعبر عن المرأة المصرية الصحيحة، بعد أن نهضت المصرية لتأخذ بيد القابعات فى ظلام الجهل، وسوف يكون هذا الرسم فى صدر كل عدد".

ظلت المجلة تسير على الخط الذى رسمته لها صاحبتها، حتى توقفت بعد ديسمبر عام 1938م لوفاة "بلسم عبدالملك" فى أكتوبر من نفس السنة.

درية شفيق وحقوق المرأة
وصفتها جريدة "الديلى نيوز" الإنجليزية بأنها تحاول أن تتشبه بكليوباترا، وأن حياتها سلسلة طويلة من الكفاح من أجل حقوق المرأة المصرية، ومن مذكراتها قالت الدكتورة "درية شفيق": "لقد تعلمت فى طفولتى المبكرة أن إرادة المرأة يمكن أن تُبطل أى قانون لا ينصفها".

ولدت درية شفيق فى 14 ديسمبر 1908، بمدينة طنطا، والدها المهندس أحمد شفيق، ووالدتها رتيبة ناصف، وكانت هى الابنة الثانية لأسرتها التى انتقلت بعد ذلك إلى المنصورة، وفى هذه الفترة كانت هناك ثلاث مجموعات أو أحزاب سياسية تؤثر فى الحياة السياسية فى مصر حتى اندلاع الحرب العالمية الأولى، بالرغم من الاختلافات الفكرية بين هذه المجموعات، والتى كان يجمعها هدف واحد وهو العمل من أجل استقلال مصر.

حصلت درية شفيق على درجة الليسانس عام 1933، حيث عادت إلى الإسكندرية لتقيم مع والدها، وكانت على علاقة وثيقة مع الأميرة شويكار التى جعلتها تترأس تحرير مجلة "المرأة الحديدية" فى عام 1941، وهو العام الذى أصدرت فيه مجلتها "بنت النيل"، ثم أصدرت مجلة الأطفال عام 1946 أطلقت عليها "الكتكوت".

ثم أسست اتحاد "بنت النيل" كحزب سياسى نسائى عام 1948 كخطوة أخرى على نضال المرأة المصرية للحصول على حقوقها، وشاركت فى العديد من المظاهرات ومنها عام 1951 وهى مظاهرة نسائية إلى البرلمان المصرى للمطالبة بالمساواة بين الرجل والمرأة فى الحقوق الانتخابية، ووصلت التظاهرات والاحتجاجات إلى الإضراب عن الطعام فى بلاط صاحبة الجلالة "نقابة الصحفيين".

وبالرغم من أن الدستور المصرى فى 16 يناير 1956 قد أعطى للمرأة، لأول مرة، حق الانتخاب، إلا أن الاتحادات النسائية بدأت تنهار، ويقل دورها بعد أن خضعت الدولة نشاطها لوزارة الشئون الاجتماعية لفرض مزيد من الرقابة على نشاطاتها، ومن بينها اتحاد النيل، وقررت الدكتورة درية شفيق الاعتصام بمقر السفارة الهندية عام 1957.

وذكر كتاب "صحفيات ثائرات"، لـ"إسماعيل إبراهيم"، أن السلطات المصرية لم تستطع اقتحام السفارة الهندية للقبض على درية شفيق وتدخل الرئيس الهندى نهرو للمطالبة بعدم القبض عليها ووافق الرئيس الراحل جمال عبدالناصر على تحديد إقامتها بشقتها فى الزمالك.

انقطعت علاقتها بمن حولها فقد تخلى عنها الجميع خوفا من الاعتقال، وعاشت فى وحدتها، ومنعت الصحف ذكر اسمها حتى جاء نبأ وفاتها عام 1975 بإلقاء بنفسها من شرفتها بالدور السادس.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة