تامر عبدالمنعم

العالم الافتراضى UNFOLLOW

الإثنين، 19 مايو 2014 08:22 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أنا أنتمى إلى جيل بِم بِم اللى كان بيقدم جوايز وشيكولاتة الشمعدان وجيرسى اللى واكلة الجو، والقناة الأولى والثانية وفوازير نيللى وشريهان والحلمية والهجان وأفلام عادل إمام ونجمة الجماهير فى العيد.. لازلت أذكر شريط الكاسيت ومنافسة دياب وفؤاد ومباريات الأهلى والزمالك بصوت الكابتن لطيف، وخروجة الجمعة الظهر بعد الصلاة مع الأسرة والسفر للمعمورة فى الصيف، وسماع شرائط عمر خيرت بالطريق والاستراحة فى الريست هاوس.. لازال شريط الفيديو فى ذاكرتى سواء البيتاماكس أو الـVHS أيضاً جهاز الأتارى والكمبيوتر الصخر والساعة الكاسيو والقلم أبوساعة رقمية.. انتمى لجيل كان عشاؤه المفضل البيض العيون بالبسطرمة أو بالعجوة.. أنا أنتمى إلى الجيل الذى أحب ابنة الجيران، وأخذ يرسل لها خطابات الغرام عبر النافذة بورقة، تم تصنيعها على شكل صاروخ.. انتمى لجيل تربى على صوت عبدالباسط عبدالصمد صباحاً بالراديو، وكلمتين وبس لفؤاد المهندس، وعالم الحيوان والتليماتش والشعراوى، وماما نجوى ومجلة ميكى وسمير.. يا لها من أيام جميلة ولت ولن تعود.
أجيال العصر الحالى مختلفة تماماً عن جيلى، حيث دخلت التكنولوجيا وتوغلت فى عالمهم، وأصبحت جزءاً لا يتجزأ من حياتهم اليومية، فمفردات العصر قد تغيرت وعجلة الزمن دارت ولن تعود للخلف، تويتر وفيس بوك وجوجل وتانجو وسكايب وانستجرام ويوتيوب وفايبر وواتس اب، وما خفى كان أعظم.. برامج وحسابات تواصل اجتماعى حولت العالم لمجرد شاشة صغيرة!! شاشة محمول أو آى باد أو بالكثير شاشة لاب توب، أصبحت نافذة على العالم كله، فمن خلالها يستطيع الفرد الآن الاستغناء عن معظم الأشياء الحياتية!! إنه العالم الافتراضى من وجهة نظرى المتواضعة، العالم الافتراضى الذى جعل أناسا تسب من تشاء دون خوف أو أن تعبر عن آراء شاذة، وأفكار مسمومة ببجاحة وشجاعة، فقط لشعوره بالتستر خلف شاشته الصغيرة، ويقينه التام بأنه فى مأمن!! أو أن يفرغ طاقته وكبته الجنسى بحرية، أو أن يخون مبرراً خيانته أنها افتراضية!! لقد تحول العالم إلى قرية صغيرة.. لقد أصبحت الحياة بلا طعم أو لون أو رائحة وأيضاً بلا تفاصيل.. وبالتالى بلا ذكريات!!
لقد تعايشت مع العصر، وقررت أن أقوم بعمل follow لكل أيقوناته وبرامجه، ولكنى الآن أفكر بجدية أن أقوم بعمل unfollow لها.
ملحوظة: كلامى هذا لا يعنى أن هناك فوائد ومميزات كثيرة لتلك الآليات إلا أن الأغلبية أساءت استغلالها.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

لك الله يا مصر

و انا كمان

و انا كمان من نفس جيلك

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة