عاطف سنارة يكتب: ولا يزال الشكرمون طايخ فى الترالوللى

الجمعة، 18 أبريل 2014 10:02 م
عاطف سنارة يكتب: ولا يزال الشكرمون طايخ فى الترالوللى فيلم الكيف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عندما كتب الكاتب محمود أبو زيد فيلمه" الكيف" واختار هذة الألفاظ الغريبة والجديدة. هل كان ليرددها فقط من شاهد الفيلم عندما عُرض وقتها فى السينما عام 1985؟

وبعد ذلك فى القنوات الفضائية؟...ولكى نضحك ونصاب بالبهجة وفقط؟ بالطبع إسعاد وفرفشة الجمهور مغزى يقصده ويسعى إليه أى فنان.

لكن عند مشاهدة الفيلم حتى نهايته. يصدمنا المؤلف بأن هذة الألفاظ والعبارات الغريبة التى يرددها البعض وهذه الأغانى الهابطة الكلمات واللحن، ما هى إلا نموذج مواز للإدمان والكيف .. " دا الأغنية دى كيفتنى".

غياب الفن الجيد يغيب العقل والقلب. عندما يُعرض مسلسل على قناة فضائية وعلى التليفزيون المصرى بمثل هذه الألفاظ والإيحاءات الكثيرة، وبصورة فجة لكى يجذب مشاهدين كيّفة، فقل على الدراما والفن السلام.

المرحوم المبدع أسامة أنور عكاشة لا تزال أعماله نشاهدها عند إعادتها ولمرات ونترحم عليه. فكل عمل نجد جديدًا، ونجد دراما لا تنسى، من يفلس يقدم ذلك الشيء الآخر، الخدش للحياء فى أشكاله المختلفة، ولا نخرج إلا بكم لفظ وكم إيحاء وكم منظر.
الحقيقة إن الحياة السياسية ليست بمنفصلة عن الفن، الشكرمون أيضًا طاخ فى التراللولى فيها .. وصرنا نقابل ستامونى ومزاجانجى فى أروقتها، لم نعد نفهم شيئًا .. هل تستطيع أن تفسر معنى الشكرمون؟ ولماذا طاح فى الترالوللى؟ المواقف الغامضة من كل الأطراف وتقلبها تجعل ذهنك يصاب بغيبة وحيرة، تصاب بالسطل الفكرى ولا تستطيع تفسيرها. لكن العجيب أن البعض المؤيد هنا أو هناك يقتنع بشيء ما ..وعندما تسأله لكى يشرح أو يفسر وجهة نظره أو موقفه . . يشخط ويزعق فى وجهك ..أنا حر .. أنا مبسوط كدة، وكأنه يسحب نفسًا عميقًا من شيشة ظبط رأسه وعدله .." يلا سيبنى عشان ما طيّرش الحجرين من نافوخى .. طريقك أبيض يابه".

حال الإعلام لا يختلف عن هذا، عندما كنا نمر بذات المشاكل والأخطاء التى مررنا بها وقت الإخوان، كان بعض الإعلاميين يقفزون من على كراسيهم ويخبطون رؤوسهم فى الطرابيزة ويصيحون دول فشلة.

الآن وبعد سقوط الإخوان وبعد شهور، لا تزال نفس المشاكل وذات الأسلوب السياسى السيئ وأكثر. فتجد هؤلاء لا حس ولا خبر. يعيشون فى عالم آخر. أين الشجاعة السابقة؟.. ما التفسير لذلك؟ .. أعتقد أننا نعيش حالة ستامونية.. قدم ما يلفت النظر إليك.. واقرع طبلك ولا تلتفت لأى شيء ..كيّف من يديرون البلاد.. وغيّب الشعب .. وسيب الشكرمون يطيخ فى الترالوللى.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

علي مصطفي

رائع

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة