العراق: إغلاق سجن أبو غريب إجراء مؤقت

قال مسئول بوزارة العدل العراقية الأربعاء إن إغلاق سجن أبو غريب سيء السمعة غرب بغداد مؤقت، مشيرا إلى أن السلطات ستعيد فتحه حال استقرار الأوضاع الأمنية فى المنطقة المحيطة.

الإغلاق هو الفصل الأخير فى تاريخ هذا السجن، الذى كان أحد السجون الرئيسية خلال فترة حكم الرئيس الراحل صدام حسين، والذى كان يستخدمه فى اعتقال وإعدام خصومه.

أصبح أبو غريب سجنا سييء السمعة مرة أخرى بعد الغزو الذى قادته الولايات المتحدة للإطاحة بصدام حسين، حيث شهد تحت قيادة القوات الأمريكية عام 2004 فضيحة انتهاك للسجناء من قبل الحراس الأمريكيين.

ويقع السجن على مشارف محافظة الأنبار التى يهيمن عليها السنة وتشهد اشتباكات متكررة بين جماعة الدولة الإسلامية فى العراق وبلاد الشام المنشقة عن القاعدة من ناحية وبين القوات الحكومية والميليشيات القبلية السنية المتحالفة معها من ناحية أخرى.

وفى وقت سابق الثلاثاء، أعلن وزير العدل العراقى حسن الشمرى إغلاق السجن، مشيرا إلى أن 2400 نزيل نقلوا من أبوغريب إلى سجون أخرى فى مناطق أكثر أمنا من البلاد. وقال إنه إجراء احترازى لأن سجن أبو غريب يقع فى "بؤرة ساخنة".

وأفاد المتحدث باسم وزارة العدل حيدر السعدى اليوم الأربعاء بأن الإغلاق جرى "بشكل أساسى جراء الوضع الأمنى فى المنطقة المحيطة".

وأضاف السعدى أن السجن سيخضع لعمليات تجديد وترميم خلال فترة إغلاقه، مشيرا إلى أنه سيعاد فتحه بعد انتهاء العمل به "وحال استقرار الأوضاع الأمنية".

كان متشددون مسلحون قد هاجموا سجن أبوغريب وسجنا آخر فى شهر يوليو الماضى، وأطلقوا سراح مئات النزلاء، بينهم الكثير من المتشددين. وقتل عشرات النزلاء الآخرين وأفراد الأمن فى الهجوم.