سعاد صالح: التساهل فى الفتوى حرام ولا يتشرط فى المفتى أن يكون ذكرا

الأربعاء، 26 مارس 2014 11:35 ص
سعاد صالح: التساهل فى الفتوى حرام ولا يتشرط فى المفتى أن يكون ذكرا جانب من المؤتمر
كتب لؤى على - تصوير سامى وهيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت الدكتورة سعاد صالح، أستاذ الفقه المقارن، إنه يحرم التساهل فى الفتوى ومن عرف به حرم سؤاله، لقول الإمام النووى رحمه الله "ومن التساهل أن تحمله الأغراض الفاسدة على تتبع الحيل المحرمة أو المكروهة والتمسك بالشبه طلبا للترخيص لمن يروم نفعه، أو التغليظ على من يريد ضره"، مضيفة: كما يحرم التحايل لتحليل الحرام أو لتحريم الحلال بلا ضرورة، لأنه مكر وخديعة وهما محرمان لقوله تعالى "ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين".

وأضافت، فى كلمتها وبحثها بالمؤتمر الثالث والعشرين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أنه لا يفتى بالشاذ، وإنما يفتى بالذى يؤيده الدليل، وإذا كانت المسألة خلافية احتاط للشرع واحتاط للمستفتى أيضا.

وأضافت أنه لا يشترط فى المفتى الذكورة والحرية والسمع والبصر والنطق اتفاقا، فتصح الفتيا من الحر والعبد والذكر والأنثى والبصير والأعمى والسميع والأخرس، إذا كتب، أو فهمت إشارته، ويشترط فى المفتى الإسلام، والتكليف، والعدالة، وهو متفق عليه، بالإضافة إلى الاجتهاد، وهو شرط فى القاضى و المفتى عند الأئمة الثلاثة، وليس عند الحنفية، شرط صحة، بل هو شرط أولوية تسهيلا على الناس، وأن يكون فقيه النفس بمعنى أن يكون بطبعه شديد الفهم لمقاصد الكلام صادق الحكم على الأشياء.

وأكدت الدكتورة سعاد صالح أنه لا يمكن عزل الفتوى عن السياسة،فالسياسة موجودة فى كل ناحية من نواحى الحياة، موجودة فى الاقتصاد فى الاجتماع وفى التعليم، وفى الخدمات العامة، وكذلك الفتاوى تتناول كل نواحى الحياة، والإسلام يتميز بأنه ينظم أمور الدنيا طريقا للآخرة، ويعنى بالبدن كما يعنى بالروح، والعبرة فى علاقة الفتوى بالسياسة ألا تكون الفتوى خادمة لأطماع وطموحات الحكام، وألا تكون وسيلة لتخدير المواطنين وإلهائهم عن مقاومة الظلم والقهر والتمييز، وفى التاريخ الإسلامى فقهاء ومفتون عظماء جهروا بكلمة الحق ووقفوا فى صف الحرية والعدالة ابتداء من الإمام أبى حنيفة، فالإمام أحمد، مرورا بالعز بن عبد السلام وغيرهم كثير.

وأضافت أنه عندما تتعلق الفتوى بأمور سياسية، فعلى المفتى أن يلتزم جانب الحق الشرعى ومصلحة الأمة، وليس مجرد إرضاء الحاكم وتبرير قراراته، وإذا وجد نفسه غير قادر على ذلك، ومضطرا لأن يخالف ما يعتقده فعليه أن يعتذر ويعتزل.

وأشارات إلى أن ما يتعرض له المجتمع المسلم الآن من حالات العنف والإرهاب، واستخدام القوة ضد غير المقاتلين، سواء كانوا من المسلمين أم غيرهم تحتاج فى هذه الحالة إلى دراسة جديدة واجتهاد جديد من الفقهاء فى ضوء النصوص الشرعية والواقع المعاصر.



















































مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة