أكد الدكتور مدحت عبد الحميد، أستاذ ورئيس قسم علم النفس بكلية الآداب جامعة الإسكندرية، أن اضطراب الاستعراء هو أحد الاضطرابات أو الانحرافات الجنسية، ولهذا الاضطراب مسميات عديدة، منها الاستعراض أو الإظهارية أو المباهاة، وينتشر هذا الاضطراب السلوكى بين الذكور مقارنة بالإناث، فنادرًا ما يحدث لدى الإناث وعادة ما يحدث عقب مرحلة البلوغ، ومن النادر حدوثه لدى كبار السن، والشخص الذى يعانى من الاستعراء يقوم بتعرية أعضائه التناسلية أمام الغرباء أو الأطفال رغبة فى الشعور بالإشباع الجنسى عن طريق إدهاش وإبهار الآخرين بسلوكه الشاذ.
وأضاف الدكتور "أبو زيد"، أن هذا الشخص يشعر بالإشباع الشديد عندما يبدى الشخص الآخر شعورًا بالخوف أو الخجل أو الدهشة أو الصدمة من رؤيته عاريًا، وكلما ازداد ارتباك وخجل الضحية كلما ازداد إشباع الشخص المستعرض، ولا يقوم المضطرب بفعل هذا السلوك غير السوى من أجل ممارسة الجنس مع ضحيته، ولكن كل ما يهتم به هو رد فعل الضحية، وكثيرًا ما يتردد هذا الشخص على مدارس الفتيات والمتنزهات والحدائق العامة، لاصطياد ضحاياه، وعندما يفتضح أمره يفر هاربًا، وسرعان ما يعانى من الشعور بالذنب لأنه عادة ما يقوم بهذا السلوك الشاذ بصورة غير واعية لا شعورية.
ومن أكثر الاضطرابات المتزامنة الحدوث مع اضطراب الاستعراء الاكتئاب، والقلق والاضطراب ثنائى القطب، وتعاطى العقاقير، واضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة، واضطراب الولع بالأطفال، واضطراب الشخصية المضادة للمجتمع، ومن أهم العوامل التى تزيد من خطر الإصابة باضطراب الاستعراء تعرض الفرد لاعتداء جنسى فى مرحلة الطفولة.
