تامر عبدالمنعم

الفارق بين الظهير السياسى والظهير الشعبى

الثلاثاء، 04 فبراير 2014 06:11 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أشهر قليلة تفصلنا عن إعلان اسم رئيس جمهورية مصر العربية الجديد الذى سيأتى على كرسى الحُكم فى ظل ظروف أقل ما يقال عنها أنها ظروف عصيبة، والواقع أن تلك الظروف ناتجة لعدة أسباب تتعلق بالماضى والحاضر والمستقبل وأيضاً تتأثر بعوامل داخلية وخارجية، نظراً للظروف العامة التى مرت ولازالت تمُر بها منطقة الشرق الأوسط من تغيرات واضطرابات وثورات، وحتى كتابة هذه السطور أستطيع أن اُجزم مثلى مثل الأغلبية بالداخل والخارج أن كرسى الرئاسة سيجلس عليه المشير عبدالفتاح السيسى لما يتمتع به من شعبية وكاريزما ومكانة كبيرة فى قلوب 90% من المصريين فهُم يرون فيه البطل الأسطورى، الذى أنقذ البلاد من شبح الإخوان والذى سيستطيع بإذن الله أن يمر بمصر من عُنق الزجاجة (خُرم الإبرة).
ولكن السؤال الذى يبحث عن إجابة: هل حُب الجماهير لرئيسهم المقبل أمر كافٍ لمؤازرة الرئيس؟! الإجابة من وجهة نظرى المتواضعة بكل أسف أنها لا تكفى.. نعم حب الشعب لا يكفى لنجاح تجربة رئيس! فنحن بصدد دستور جديد تم إقراره منذ أيام، وهذا الدستور من الممكن جداً أن يُحجم دور الرئيس ويصبح البرلمان هو محور الأحداث وصانع القرار ومُشرع القوانين وغيره، إذن هل حب الناس سيحمى الرئيس؟! إن قوة نظام الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك كان بفضل ظهيره السياسى المتمثل فى الحزب الوطنى المنحل هذا فضلاً عن هيبة الدولة أيامه واختلاف الظروف المحيطة، وقوة الإخوان لم تكن فى العياط القاطن بقصر الاتحادية ولكن كانت تعود إلى قوة ظهيره السياسى المتمثل فى حزب الحرية والعدالة (الله يجحمه مطرح ما راح) الآن وفى ظل الظروف الراهنة هل من ظهير سياسى للمشير عبدالفتاح السيسى حال نجاحه فى حسم المعركة؟! لا يوجد، وهذا واقع ويحتاج لحل قبل أن نعود ونبكى على اللبن المسكوب ونقول (معلش هو لازم كده بعد الثورات!) ونجد النخبة تستشهد بالثورة الفرنسية وغيرها من الثورات. أيها الرئيس القادم المعركة الحقيقية ليست فى حسم سباق الانتخابات الرئاسية، فالظهير الشعبى كفيل بحسمها ولكن المشكلة تكمن فى إيجاد ظهير سياسى قوى لمرحلة ما بعد الجلوس بقصر الاتحادية.. اللهم بلغت اللهم فاشهد.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة