"آبل" تعد بإصلاح أجهزة الكمبيوتر "ماك" المعرضة للهاكرز "قريبا"

قالت شركة آبل، أمس السبت، إنها بصدد إصدار تحديث برمجيات "قريبا جدا"، لوقف قدرة الجواسيس والمتسللين على انتزاع البريد الإلكترونى والمعلومات المالية وبيانات حساسة أخرى من أجهزة الكمبيوتر "ماك".

وأكدت المتحدثة باسم "آبل" ترودى مولر النتائج التى توصل إليها الباحثون فى وقت متأخر يوم الجمعة، التى تشير إلى وجود خلل أمنى ضخم فى أجهزة آى فون، وآى باد، وأيضا فى أجهزة الكمبيوتر المحمول وأجهزة الكمبيوتر المكتبية التى تعمل بنظام ماك أو أس 10، وقالت مولر لرويترز "نحن على دراية بهذه القضية وقمنا بالفعل بإصلاح برمجى سيكون متاحا قريبا جدا".

وأصدرت "آبل" إصلاحا بعد ظهر يوم الجمعة، لأجهزة الهاتف المحمول التى تعمل بنظام آى.أو.أس وسيتم تحديث معظم هذه الأجهزة تلقائيا.

وبمجرد طرح هذا الإصلاح قام الخبراء بفحصه ووجدوا نفس المشكلة الأساسية السائدة فى نظام تشغيل أجهزة كمبيوتر آبل.

وأدى التحديث الجديد إلى بدء سباق، حيث ستحاول وكالات المخابرات والمجرمون وضع برامج تستفيد من الخلل الموجود فى أجهزة ماك قبل أن تدفع آبل بإصلاحها.

والخلل غريب جدا إذا ما أعدنا النظر إلى الماضى عندما انتقد باحثون آبل لعدم كفاية الاختبار، وتكهن البعض بأنه تم تقديمه عن قصد إما عن طريق مهندس محتال أو جاسوس، وقال عاملون سابقون فى المخابرات إن أفضل "الأبواب الخلفية" غالبا ما تشبه أخطاء وأحجمت مولر عن التحدث عن النظريات.

وتكمن المشكلة فى الطريقة التى يتعرف بها البرنامج على الشهادات الرقمية التى تستخدمها المواقع البنكية وخدمة "جى ميل" التابعة لجوجل وفيس بوك ومواقع أخرى لإقامة اتصالات مشفرة، ويعنى وجود خط فردى فى البرنامج وقوس محذوف أن هذه الشهادات غير موثوقة على الإطلاق وبذلك يمكن للمتسللين التسلل إلى الموقع الذى يتم البحث عنه والسيطرة عليه والاستيلاء على جميع حركة المرور الإلكترونية قبل تمريرها إلى الموقع الحقيقى.

وبالإضافة إلى اعتراض البيانات يمكن للمتسللين وضع روابط خبيثة فى رسائل بريد إلكترونى حقيقية ويسيطرون بصورة كاملة على الكمبيوتر المستهدف.

ويحتاج المتطفلون إلى الوصول إلى شبكة الضحية إما من خلال ربط مع ناقل الاتصال أو من خلال شبكة بث لا سلكى فائقة الدقة (واى فاى) متاحة فى الأماكن العامة، ودعا مخضرمو الصناعة المستخدمين إلى تجنب شبكات الواى فاى غير الآمنة حتى يطرح التحديث ويتم تثبيته.