متطرفون إسرائيليون يهددون رئيس بلدية الخليل بالقتل باستخدام فيروس

تلقى رئيس بلدية الخليل داوود الزعترى، اليوم الثلاثاء، رسالة تهديد بالقتل من منظمة إرهابية إسرائيلية تطلق على نفسها اسم "لجنة بولسا ادى نورا" والتى جاء فى نصها أن محكمة تابعة لها قضت بإعدام رئيس بلدية الخليل لما يشكله من معاداة للسامية، وعدم وصف قتل المستوطنين بالخليل بالجريمة على حد تعبير الرسالة.
وذكرت البلدية - فى بيان اليوم - أن الظرف المغلق الذى وصل إلى رئيس البلدية يتضمن رسالة أخرى موجهة للرئيس محمود عباس تحمل ذات المعنى، لكونه يهدد أمن إسرائيل ويشكل خطرا عليها، وتصفه بالنازى حسب نص الرسالة، مطالبين الزعترى بنقلها للرئيس عباس.

كما تضمنت الرسالة أن قرار الإعدام سيكون بواسطة فيروس خطير سيصيب المهددين قريبا.
وقامت لجنة مختصة فى وقت لاحق بفحص الرسالة التى كشف فيها عن وجود ملصق على ظهرها يحمل نوعا غير معروف من الفيروسات، ما أدى إلى نقل عدد من العاملين فى مكتب رئيس البلدية إلى مستشفى الأهلى فى المدينة، كما جرى عمل كافة الفحوصات الطبية لرئيس البلدية ومساعديه ونقلت الرسالة إلى مركز الطب المخبرى التابع لوزارة الصحة لمعرفة نوع الفيروس وطبيعة المادة المرفقة بالرسالة.

وأبدت بلدية الخليل قلقها من النهج الذى تعمل علية المنظمات الإرهابية الإسرائيلية، مشيرة إلى ما جرى فى أواخر السبعينيات وبداية الثمانينيات عندما أقدمت مجموعات إرهابية إسرائيلية على اغتيال رؤساء بلديات فلسطينيين كانوا يمثلون القائمة الوطنية المنتخبة فى ذلك الحين.

وأكد الزعترى أن هذه المحاولات لن تثنى بلدية الخليل عن العمل الجاد لإحياء البلدة القديمة، ومواجهة سياسات الاستيطان فى التصدى للسرطان الاستيطانى، الذى يحاول التمدد فى كل لحظة فى قلبها التاريخى، ولن يتم السماح للمساس بالتاريخ والمقدسات.

وتعمل بلدية الخليل من خلال الجهات المختصة فى السلطة الوطنية ومحامى البلدية بمتابعة القضية من الجانب القضائي، وملاحقة من يقفون وراء التهديد، ووضع القيادة الفلسطينية فى حيثيات الموضوع لاتخاذ قرارات التحركات السياسية المقبلة لمواجهة هذا النهج الإرهابى.