لغز غلق السفارات الأجنبية.. خبير أمنى: الإخوان تحاول ضرب الموسم السياحى.. والسياحة: ليس له آثار سلبية ملموسة.. ومحمد العرابى: ليس له بُعد سياسى.. ومطالب بأجهزة كشف عن المتفجرات لتأمين السفارات

أثار غلق سفارتى بريطانيا وكندا، حيرة الأوساط السياسية، ما بين توقعات هل هو إجراء أمنى أم توتر سياسى؟ وهو ما حاولت برامج الـ"توك شو"، الكشف عنه للاطمئنان على الأوضاع الأمنية والدبلوماسية والسياحية فى مصر.

قال اللواء محمد نور الدين، الخبير الأمنى، إن هناك اجتماعًا عُقد أمس، بوزارة الداخلية باشتراك وزارة الخارجية، بالتنسيق مع مندوبين من الأمن بالسفارة البريطانية، بعد إعلان غلق السفارة.

وأضاف اللواء محمد نور الدين، الخبير الأمنى خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "مصر فى يوم"، على فضائية "دريم 2"، مع الإعلامية "منى سلمان"، أنه تم الاتفاق على تأمين جميع أعضاء البعثة الدبلوماسية فى مقر إقامتهم أو فى تنقلاتهم أو مغادرتهم الطائرة، موضحًا أن تحفظاتهم على سيناء الشمالية فقط.

وأوضح اللواء محمد نور الدين، الخبير الأمنى، أن السفارات لديها تخوف من بعض الأحكام بالإعدام ضد حبارة وغيره، حيث هناك تخوف بأن تقوم جماعة أنصار بيت المقدس بتنفيذ تفجيرات، باستهداف سفارات أجنبية خاصة بعد أن أُذيع خبر بأنه تم ضبط حبارة ومعاونيه ومعهم خرائط لنسف بعض السفارات، مشيرًا إلى أن ذلك لا أساس له من الصحة، ويخشون من تعرض سفارتهم لمخاطر، كما أن بإنجلترا معركة دائمة بمجلس العموم على اعتبار أن الإخوان جماعة إرهابية أم لا.

وأشار اللواء محمد نور الدين، الخبير الأمنى، إلى أن وضع السفارات يزداد حساسية خاصة أيام أعياد الكريسماس، قائلاً: "تنظيم الإخوان يهاجم مصر بكل الطرق، ويعلم أن الموسم السياحى الشتوى الأغزر فى الكريسماس وأعياد الميلاد، لذلك يهددون هذا الموسم، بالتسبب فى حالة من القلق للجاليات الأجنبية.

وأكد السفير جمال بيومى مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن أى سفارة فى مصر هى ضيف، وعندما تشعر بالانزعاج واجبنا أن نطمئنها بتزويد الإجراءات الأمنية، مشيرا إلى أن السفارات طالبت بوجود أجهزة كشف عن المتفجرات على بعد 50 مترًا من السفارات.

من جانبه، قال عادل عبد الرازق نائب رئيس الاتحاد المصرى للغرف السياحية، تعليقًا على إغلاق السفارة البريطانية، إن الخلايا الإرهابية تختار ذروة الموسم السياحى لبث التهديدات ولنشر القلق، موضحًا أن بعثة سياحية عادت من ثلاث أسابيع من إنجلترا، وعقد اتفاقيات وكذلك اجتماع الرئيس بأكبر 15 منظم رحلات سياحية على مستوى العالم.

وأوضح عادل عبد الرازق نائب رئيس الاتحاد المصرى للغرف السياحية، أن الأمن المصرى، أعلن أن غلق السفارة البريطانية، عبارة عن إجراءات أمنية من السفارة، التى أعلنت أن هناك تخطيطا أمنيا جديدا على منطقة الشرق الأوسط للاقتراب من الأشخاص أو المفرقعات بنظام معين غير متوفر لديهم، ويتم الغلق حتى تطبيق هذا النظام، وهو عبارة عن بعد 50 مترا على الأقل للكشف عن المفرقعات، و40 مترا للكشف عن الأشخاص وتفتيشهم.

وأشار عادل عبد الرازق نائب رئيس الاتحاد المصرى للغرف السياحية، إلى أننا ننتظر 48 ساعة قادمة لكى لا يحدث شىء من إلغاء الاتفاقات السياحية القائمة، موضحًا أنه لا تأثير عليها والرحلات مستمرة.

وفى سياق متصل قالت رشا العزايزى، المتحدثة باسم وزارة السياحة، إن غلق سفارتى كندا وبريطانيا لن يكون له تأثير مباشر على السياحة، مشيرة إلى أنهم على تواصل دائم مع السفارات، وتم الاتصال بالسفير البريطانى بالأمس وأكد أن الدول المصدرة للسياحة لمصر لم تصدر حتى الآن تعليمات لمواطنيها بعدم السفر لمصر.

وأكدت رشا العزايزى، المتحدثة باسم وزارة السياحة، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "الحياة اليوم"، على فضائية "الحياة"، مع الإعلامية "لبنى عسل"، أنه سيتم إعادة فتح الخدمات فى السفارة البريطانية للمواطنين وغلقها كان مجرد ترتيبات أمنية من أجل الشوارع المحيطة لمقر السفارة.

وتابع السفير محمد العرابى، وزير الخارجية الأسبق، إن غلق سفارتى بريطانيا وكندا، ليس له أى مدلول سياسى، بل قرار أمنى، مضيفًا أنه لا يخرج من احتمالات وصول تهديدات مباشرة لهم، أو لديهم معلومات استخباراتية باستهداف السفارات لإحراج الحكومة المصرية أمام الدول المعنية.

وأضاف السفير محمد العرابى، وزير الخارجية الأسبق، أن السفارات لديها حالة قلق بشأن التدابير الأمنية التى نقوم بها للضغط على مصر لزيادة إجراءات تأمين مقارهما، موضحًا أن هناك مبالغة غريبة من جانبهم.


موضوعات متعلقة
مدير أمن القاهرة وقائد القوات الخاصة يتفقدان محيط السفارات فى جاردن سيتى