صراع الأجنحة داخل الإخوان يصل محطة المحاكمات.. الجماعة تكلف فريقًا دوليًا لمطالبة الأمم المتحدة بمتابعة قضايا مرسى وفريق الدفاع يرفض التدويل..وخبير يؤكد:التنظيم يمارس لعبة الازدواج بدعم من جهات خارجية

بدأ صراع الأجنحة داخل جماعة الإخوان يظهر من جديد بعد الخلاف حول تدويل قضية الرئيس المصرى الأسبق محمد مرسى فى الخارج، ففى الوقت الذى كلفت فيه جماعة الإخوان فريق دفاعها الدولى بتدويل القضية، رفضت هيئة الدفاع عن مرسى تلك الخطوة واعتبرتها تدخلا فى عملها.

ويأتى الصراع بالتزامن مع خلاف قيادات الجماعة مع شبابها بشأن التواصل مع القوى الشبابية، بين قيادات مكتب الإرشاد المتواجدين داخل وخارج مصر وبين شباب الجماعة.

وطالب فريق قانونى دولى الذى يمثل الرئيس المعزول محمد مرسى المنظمات الدولية، وخاصة الأمم المتحدة، بالبدء فورا بالتحقيق فى ظروف محاكمة محمد مرسى، ويقود الفريق القانونى الدولى الممثل لمرسى، المدير السابق لدائرة المدعى العام فى بريطانيا اللورد كين مكدونالد، ويشمل فى عضويته المحاميين الدوليين رودنى ديكسون وطيب على.

وقال أشرف عمران، عضو هيئة الدفاع عن قيادات جماعة الإخوان والرئيس المعزول محمد مرسى، إن مساعى الإخوان لمطالبة جهات دولية بمتابعة القضايا التى يحاكم فيها محمد مرسى نرفضها ولسنا مع تدخل أى طرف خارجى فى الشأن المصرى.

وأضاف عمران فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": "نحن لسنا مع طلب التدخل من أية مؤسسة دولية فى أى مسالة ما فى الشأن المصرى سواء كان سياسيا أو قضائيا، فهو أمر غير مطلوب".


وأوضح عضو هيئة الدفاع أن أى قضية مصرية يجب أن يتم التعامل معها داخل مصر، لأن تدخل أى جهة خارجية سيكون من أجل تحقيق مصالح الشخصية لها فقط، قائلا "على الجميع أن يمتثلوا إلى القضاء المصرى والجهات التى تنظر التحقيق".


من جانبه قال سامح عيد، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن الجماعة تمارس لعبة مزدوجة، حيث فى الوقت الذى تسعى فيه قياداتها لتدويل قضيتهم تخرج هيئة الدفاع لترفض ذلك.

وأضاف "عيد" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن هناك دولا خارجية على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية تقوم بتوجيه دعم مادى ومعنوى للإخوان سواء من خلال رفض اعتبارهم جماعات إرهابية، وكذلك مطالبتهم بعدم خروج تصريحات تدعو للعنف وتوريط كيانات أخرى تابعة لهم فى ممارسة العنف، إلى جانب دعم أمريكا للإخوان كى تعود للحياة السياسية من جديد.