"تعليقات ساخرة عن أخبار الموت".. تبدأ بالسب وتنتهى بانتهاك حرمته

الخميس، 04 ديسمبر 2014 09:07 ص
"تعليقات ساخرة عن أخبار الموت".. تبدأ بالسب وتنتهى بانتهاك حرمته شخص يجلس على الفيس بوك - أرشيفية
كتبت رضوى الشاذلى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فضول شديد يعتريك للتعرف على هذا الشخص الجالس فى مكان ما لينشر سخافته على الجميع، الأحياء منهم والأموات؛ المشاركة على المواقع الإلكترونية والتواصل الاجتماعى بالتأكيد أمر جيد، ولكنه أصبح غير محتمل بعدما أصبح ساحة للسب والقذف وانتهاك للأعراض والأموات، فلا شىء يمنعه من أن يقول ما يريد فى أى وقت، ففى الفترة الأخيرة رحل عن عالمنا الكثير من الفنانين الذين أمتعونا بفنهم على مدار سنوات طويلة، ولم يحصلوا فى النهاية سوى على عدد من التعليقات الساخرة والتى وصل بعضها إلى السب دون سبب واضح لهذا، فى السطور التالية نرصد هذه الحالة الغريبة التى انتشرت بين مستخدمى مواقع التواصل الاجتماعى والمعلقين على المواقع الإلكترونية.

قبل أيام رحلت عن عالمنا المطربة اللبنانية الأصل والمصرية الشعبية "الشحرورة"، فعلى الرغم من أن هناك حزنا مسيطرا على الجميع بعد رحيلها إلا أنه فى المقابل أصوات سلبية يرون أن "تنغيص" الحياة على الآخرين واجب قومى يجب القيام به، فلم تخلوا المواقع من حصر مثل هذه التعليقات على شاكلة "إلى جنهم"، "إن شاء الله فى النار"، "الرحمة لا تجوز عليها" لم تكن الفنانة الراحلة "صباح" هى الوحيدة التى تم التعامل معها بهذه القسوة من قبل بعض المستخدمين للإنترنت، إلا أنه أصبح اتجاها عاما ينول من أى شخص توفاه الله لأى سبب ما، حتى فى الحوادث العادية التى تحدث من فترة لأخرى ستجد هؤلاء الأشخاص يمارسون الطريقة نفسها سواء للسخرية أو السب.

فى هذا الصورة إحدى مستخدمى فيس بوك تقرر مصير الراحلة "صباح"، بناء على وجهة نظرها دون مراعاة لمشاعر محبيها أو لحرمة الموت، فأصبح كل شىء مباحا، السب والسخرية من الموتى وهم بين يدى الله.
الفيس بوك

لا شىء يجبرك للتعليق على أخبار لا تنول إعجابك، ولكن ما الدافع أن يكون تعليقك على خبر موت فنانة بهذا الشكل القبيح فبدلا من أن تدعو لها بالرحمة أو على الأقل تلتزم بالصمت، تقول هذا التعليق الغريب وغير المبرر.
الفيس بوك

أما هذا الشخص فقد ترك كل شىء وقرر أن ينشر خبرته الدينية من خلال هذا التعليق، فحرم على الآخرين اختيار الترحم على الفنانة التى بالتأكيد لها معزة كبيرة فى قلوب الكثيرين.
الفيس بوك

تعليق آخر من المؤكد أنه يندرج تحت بند التعليقات الساخرة والسخيفة، فبعيدا عن رأيه فيها كفنانة أو أى شىء قرر أن يتحدث فى أمر مختلف تماما وأكثر غرابة فعلق ساخرا "يا عينى اتخطفت فى عز شبابها".
الفيس بوك

ولأن الأمر لا علاقة له بالمشاهير، إلا أنه منتشر على قطاعات كبيرة وعلى كل الأصعدة، فلا شىء يجعلهم يتوقفون عن هذه التعليقات الغريبة والتى تسب وتنتهك حرمة شخص روحه بين يدى الله.














مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة