وكالة فارس:تبادل الدعوات بين الأزهر و"قم"وحضور مندوب إيران مؤتمر ضد الإرهاب يفتح مرحلة تعاون بين السنة والشيعة..التقارب يثير مخاوف التيارات السلفية والوهابية..الجماعات الوهابية بمصر قرعت طبول الاختلاف

الثلاثاء، 30 ديسمبر 2014 01:45 م
وكالة فارس:تبادل الدعوات بين الأزهر و"قم"وحضور مندوب إيران مؤتمر ضد الإرهاب يفتح مرحلة تعاون بين السنة والشيعة..التقارب يثير مخاوف التيارات السلفية والوهابية..الجماعات الوهابية بمصر قرعت طبول الاختلاف شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب
كتبت إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكرت وكالة أنباء فارس فى تقريرها، أن مرحلة جديدة من التقارب بدأت بين الأزهر الشريف والقيادة الدينية الشيعية بإيران المتمركزة فى مدينة" قم"، بعد أن وجه رئيس مجمع التقريب بين المذاهب الإسلامية آية الله الأراكى دعوة إلى شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب لزيارة إيران، وتوجيه الأزهر دعوة لحجة الإسلام أحمد مبلغى رئيس جامعة المذاهب الإسلامية فى قم لزيارة مصر، ورأت الوكالة المقربة من الحرس الثورى الإيرانى، أن هذا التقارب كان من نتائجه "إثارة مخاوف التيار السلفى والوهابى فى مصر".

وأشار التقرير إلى اللقاء الذى جمع رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانية بالقاهرة محمد محموديان بشيخ الأزهر الخميس الماضى، قائلة: بعد هذا اللقاء سرعان ما انتشرت أخبار متوترة من قبيل تحذير الأزهر لإيران بوقف الإساءة للصحابة، وتابع التقرير الذى نشرته وكالة فارس الإيرانية "تلقفت التيارات السلفية فى مصر بما فيها "ائتلاف الدفاع عن الصحابة والآل"، وأشاروا إلى موضوع التقية ووزعموا أن التشيع قائم على الإساءة للصحابة، وأن الشيعة لن يصدروا أى فتوى بهذا الشأن، وأعلن ربيع على شلبى منسق "جماعة الأحرار الإسلامية" السلفية أيضا أنه واجب على كل مسلم أن يعاضد الشيخ الأزهر فى محاربته للهلال الشيعى، وادعى أن الفكر الشيعى تغلغل فى العراق واليمن وسوريا ولبنان، وقد أصاب هذه البلدان بالصراعات والدمار".

وذكر التقرير شخصيات سلفية بعينها، وقال "من الشخصيات السلفية الأخرى التى أطلقت تصريحات فى هذا المجال، ناصر رضوان، مؤسس ائتلاف "أحفاد الصحابة وآل البيت" الذى زعم أن الشيعة ينشرون فتوى الخامنئى التى منع فيها الإساءة للصحابة، إلا أن هناك عشرات الفتاوى من آية الله الخامنئى والشيرازى ولنكرانى وبهجت باللغة الفارسية تؤيد الإساءة للصحابة، وتوصى بالاحتفال بالذكرى السنوية لقتل الخليفة الثانى!" مضيفا، لابد من الوقوف إلى جانب الأزهر فى محاربة الشيعة!."، وقال عباس شومان، نائب شيخ الأزهر تماشيا مع السلفيين، إن الهجوم على الأزهر سببه مواجهته للإخوان المسلمين ومحاربته للتشيع!. على حد قول الوكالة.

وشككت الوكالة فى تغطية وسائل الإعلام المصرية للقاء رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانية بشيخ الأزهر متسائلة "لما كل هذه التصريحات والإثارات؟؛ هل قامت وسائل الإعلام المصرية بتغطية تصريحات شيخ الأزهر فى لقائه مع راعى المصالح الإيرانية بشكل صحيح؟ وما الذى يثير مخاوفهم؟".

وذكرت الوكالة،"إن نظرة على وسائل الإعلام المصرية المنصفة يشير إلى أنه رغم علم شيخ الأزهر بفتوى مراجع التقليد العظام للشيعة كآية الله الخامنئى وآية الله السيستانى، إلا أنه طالب بإصدار فتاوى ضد الإساءة للصحابة، وأشار أيضا إلى نقاط أخرى فى حديثه، منها مساعى الغرب لإثارة الصراعات الطائفية والمذهبية بين المسلمين، وأكد على ضرورة الحوار بين الشيعة والسنة، كما طالب الطيب بوحدة الكلمة بين الأمة الإسلامية ووصفها بأنها تبعث على الأمن، وأكد أن الأزهر إذا رأى نية خالصة فإنه مستعد لاستضافة علماء الشيعة والسنة، وتابع التقرير "النقطة الهامة هى بدء مسيرة جديدة من التعاون بين الشيعة والسنة وبين قم والأزهر ومصر وإيران، ويمكن اعتبار مشاركة حجة الإسلام مبلغى مندوب إيران فى مؤتمر ضد الإرهاب والتطرف الذى استضافه الأزهر بادئة لهذه المسيرة الجديدة".

وقال التقرير إنه "على أعتاب المؤتمر الذى استضافه الأزهر مؤخراً وبث أخبار بمشاركة مندوبين من العراق وإيران ومن الشخصيات الشيعية، قامت الجماعات السلفية والوهابية فى مصر بقرع طبول الاختلاف إلى حد اضطر الأزهر إلى الانسحاب التكتيكى، إلا أننا بالتالى شهدنا مشاركة شخصيات من أمثال حجة الإسلام مبلغى رئيس جامعة المذاهب فى قم وعلى فضل الله"، لافتاً إلى أن هذا التقارب قد اكتسب منحا جديدا، إذ يمكن إدراك مخاوف التيارات السلفية والوهابية بعد توجيه رئيس مجمع التقريب بين المذاهب الإسلامية آية الله أراكى، الدعوة إلى شيخ الأزهر للمشاركة فى مؤتمر الوحدة الإسلامية فى العام الجارى.







موضوعات متعلقة

وزير الخارجية يصل مشيخة الأزهر للقاء الإمام الأكبر











مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة