تحذير من إزالة الغابات الأمازونية وتأثيرها على دورة المياه

الأربعاء، 03 ديسمبر 2014 11:07 ص
تحذير من إزالة الغابات الأمازونية وتأثيرها على دورة المياه الغابات الأمازونية
ساوا باولو (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حذر الخبير الزراعى البرازيلى "انتونين دونانو – نوبر" البالغ من العمر 56 عاما والمتخصص فى المناخ والبيئة فى منطقة غابات الأمازون فى تقريره الذى نشره بعنوان "المستقبل المناخى للأمازون" فى الوقت الذى يضرب فيه الجفاف والأزمة المائية مدينة "ساو باولو"، ويحتوى التقرير على 200 بحث ودراسة علمية مخصصة لغابات الأمازون إزالة أشجارها.

وأشار التقرير إلى أن هناك 42 مليار شجرة دمرت أى حوالى 200 شجرة كل دقيقة 3 ملايين شجرة فى اليوم، وأنه خلال الأربعة أعوام الماضية تم تدمير حوالى 763 ألف كيلو متر مربع من مساحة الغابة أى حوالى 2 مليون شجرة كل متر مربع وهو ما يمثل 40% من الغابة الأمازونية بالبرازيل مع الأخذ فى الاعتبار الجانب الأخر من الحدود والتى تضم "بيرو وكولومبيا وبوليفيا وبارجوى"، حيث لاحظوا تزايدا فى عملية إزالة الغابات.

وأوضح التقرير أن كل شجرة اقتلعت من الأمازون لها تأثيرها على المناخ حيث أن غابات الأمازون هى المصنع الذى يخدم البيئة فكل شجرة لها نظام معقد وغنى ففى الإجمالى تمثل هذه الأشجار المضخة العاملة للمياه فهى تمتص الهواء وتستخرجه فى صورة بخار ماء فى الجو فالأشجار الكبيرة فى غابات الأمازون تلفظ أكثر من لتر ماء فى اليوم.

وبذلك فإن غابات حوض الأمازون تنشر فى الهواء ما يعادل 20 مليار طن مياه فى اليوم بالإضافة إلى نهر الأمازون الذى يلقى فى المحيط الأطلنطى 17 مليار طن مياه والسر الثانى فى هذه الغابات يكمن فى الهواء النقى لمنطقة الأمازون فالسحب فى الأمازون تشبه سحب البحر مما جعل العلماء فى نهاية التسعينيات يطلقون عليها المحيط الأخضر فالغابة تنتج كميات كبيرة من البخار وتحفظ الضغط الجوى كما أن جذور الأشجار التى تسقط تحت عمق 20 مترا مرتبطة بمحيط من المياه العذبة تحت أقدامها كما أنها تنتج الأمطار وتصدر الغذاء وتمتلك الهواء الرطب المبلل بالماء وتصدره لعدة شهور للعام.

وأشار التقرير إلى أن التغيرات المناخية أصبحت حقيقة يعلنها العلماء وليست التوقعات فانبعاثات ثانى أكسيد الكربون فى تزايد مستمر والتغيرات المناخية تأتى بسرعة فائقة غير متوقعة.

وقد قامت الحكومة البرازيلية بخفض مساحات إزالة الغابات من 27 ألف كيلو متر مربع إلى 4 آلاف كيلو متر مربع ومع ذلك فإن هذا ليس كافيا بل يجب على حكومات العالم بذل جهود مثل التى بذلتها فى الحروب من أجل حماية غابات الأمازون مثلما حدث مع الازمة المالية التى ضربت البنوك فى 2008 وقد نجحوا فى إنقاذه وأن عملية إنقاذ غابات الأمازون فى حاجة إلى 7 مليارات دولار لإنقاذ نقطة المياه.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة