إيران تحيى ذكرى احتجاجات الحركة الخضراء وسط تبادل اتهامات من قبل المتشددين

الإثنين، 29 ديسمبر 2014 02:10 م
إيران تحيى ذكرى احتجاجات الحركة الخضراء وسط تبادل اتهامات من قبل المتشددين الرئيس الإيرانى السابق أحمدى نجاد
كتبت إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحيى إيران غدا الثلاثاء، ذكرى احتجاجات الحركة الخضراء الإيرانية التى قادها المرشحون الخاسرون مير حسين موسوى ومهدى كروبى عام 2009 عقب انتخابات رئاسية مثيرة للجدل فاز فيها الرئيس السابق أحمدى نجاد لولاية ثانية، وسط تبادل الاتهامات من قبل المتشددين، ووضع موسوى وكروبى تحت قيد الإقامة الجبرية، منذ فبراير 2011 رغم مناشدته للسلطات بإجراء محاكمة عادلة، ومطالبة أنصارهم الرئيس حسن روحانى بالحرية وإطلاق سراحهم.

وفى احتجاجات 2009 رفع المتظاهرون شعارات مناهضة للنظام لشعورهم آنذاك أن النظام زور الانتخابات لصالح المرشح المنتمى للتيار المحافظ، وتزامن هذا اليوم مع يوم عاشوراء الذى شهد مواجهات شديدة بينهم وبين قوات الأمن الإيرانية، واتهم النظام المرشحين الخاسرين بتهمة إثارة الفتن، ويحيى المتشددون يوم "9 دى" أى يوم الثلاثين من ديسمبر الذى يعتقدون أنه يوم القضاء على الفتنة التى أشعلها الغرب سعيا لقلب نظام الحكم.

وفى أعقاب هذه الذكرى تبادل المتشددون الاتهامات، وقال رجل الدين محمد حسن رحيميان وهو رئيس سابق لمؤسسة الشهداء، إن ما أسماهم بالمنافقين الجدد بصدد قلب النظام وحكمهم طبق القرآن الكريم هو "القتل".

واعتبر وزير الثقافة والإرشاد، على جنتى، المحسوب على حكومة الرئيس الإيرانى حسن روحانى المعتدلة، أن احتجاجات 2009 كانت مؤامرة تحركها أيادٍ خارجية لتخريب إيران من الداخل، وقال النائب فى البرلمان الإيرانى الياس نادران، على الإصلاحيين إبداء موقفهم بوضوح إزاء ما حدث فى 2009، فالفرصة الآن مواتية لأخذ موقف ممن وصفهم بالخائنين.

وقال النائب العام الإيرانى، إن أكبر ظلم قام به مثير الفتن عام 2009 هو بث الأمل فى قلوب أعداء النظام الإسلامى، علق على وضع المعارضة قيد الإقامة الجبرية، قائلا: إن وضعهم قيد الإقامة الجبرية حفاظا على أمنهم وليست عقوبة لهم".

كما أعلن ممثل المرشد على خامنئى فى البسيج محمد رضا تويسركانى، أن قضية إطلاق سراح زعيمى المعارضة مير حسين موسوى ومهدى كروبى ترتبط بقائد الثورة على خامنئى، مضيفا أن أى إجراء يتخذ بحق زعماء المعارضة يجب أن يكون سريًا وأن يتحرك فى ظل الإجراءات القانونية ويخضع إلى تأييد خامنئى.

وفى السياق ذاته اتهم خطيب الجمعة فى طهران آية الله محمد إمامى كاشانى، أمريكا وإسرائيل بالضلوع فى احتجاجات عام 2009 التى تلت الانتخابات الرئاسیة وأعلنوا دعمهم للمشاركین فیها حیث تحولت إلی فتنة شملت أرجاء إیران.

وفى رسالة له رفض زعيم المعارضة الإيرانية مير حسين موسوى الخاضع للإقامة الجبرية فى منزله اتهامه فى الأيام الأخيرة بمحاولة قلب نظام الحكم قائلا "من قلبوا النظام هم الفاسدون الذين بنوا فسادهم من خلال استغلال جيوب المحافظين والمعدمين والحفاة"، ونقل موقع "كلمة المعارض" عن موسوى قوله "الاتهامات التى تناولتها وسائل إعلامية إيرانية مؤخراً بحقى اتهامات كاذبة ولا أساس لها من الصحة اختلقها أشخاص ضعفاء لا تقوى عندهم".

وتابع زعيم المعارضة الإيرانية "مير حسين موسوى"، "منذ بداية الإقامة الجبرية وحتى الآن حاولت أنا وزوجتى من خلال الحراس أن أنقل للمسئولين أننا على أتم الاستعداد للمثول أمام محاكمة عادلة وعلنية وعلى الرغم من ذلك لم يرد علينا أحد"، مشيراً إلى أن هذه هى الرسالة الأولى التى تصل للرأى العام منذ فرض الإقامة الجبرية عليه قبل أربع سنوات.

ورغم وعود روحانى خلال حملته الانتخابية بأنه سيعمل على رفع الإقامة الجبرية عن زعيمى الحركة الخضراء، إلا أن رئيس المجلس الثقافى التابع لمكتب رئاسة الجمهورية الإيرانية رضا أكرمى أكد أن رفع الإقامة الجبرية عن مير حسين موسوى ومهدى كروبى ليس من اختصاص الرئيس حسن روحانى".

وفى أوائل ديسمبر دعا طلاب إيرانيون إلى الإفراج عن قادة فى المعارضة موسوى وزوجته "زهراء رهنورد" والزعيم المعارض "مهدى كروبى" الذى تفرض السلطات عليهم الإقامة الجبرية منذ فبراير 2011 بسبب دعواتهم لمسيرات مؤيدة للربيع العربى.











مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة