خبراء فى "الإسرائيليات" يردون على خرافات فيلم "الخروج".. منصور عبد الوهاب: دولة أقيمت بأكذوبة أرض الميعاد لن تتورع عن سرقة التاريخ.. فؤاد أنور: المستوطنون لا يؤمنون بالأديان السماوية وينكرون نبوة موسى

الأحد، 28 ديسمبر 2014 10:34 م
خبراء فى "الإسرائيليات" يردون على خرافات فيلم "الخروج".. منصور عبد الوهاب: دولة أقيمت بأكذوبة أرض الميعاد لن تتورع عن سرقة التاريخ.. فؤاد أنور: المستوطنون لا يؤمنون بالأديان السماوية وينكرون نبوة موسى الخروج
كتب هاشم الفخرانى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رد مجموعة من الخبراء فى الشئون الإسرائيلية على الأكاذيب الواردة فى فيلم "الخروج: آلهة وملوك" الذى منعت وزارتا الثقافة المصرية والمغربية عرضه لما به من أكاذيب دينية وتاريخية.

وقال الدكتور أحمد فؤاد أنور، أستاذ اللغة العبرية الحديثة والفكر الصهيونى بجامعة عين شمس، إنه: فى البداية يجب التنويه على أن غالبية الإسرائيليين من العلمانيين وهناك شريحة كبيرة لا تؤمن بوجود إله من الأساس، وهم يعتقدون بأفكار على نحو أن الصدفة خلقت الكون أو أن قوة ما ساهمت فى الأمر، دون تحديد لماهية هذه القوة.

وأضاف فؤاد لـ"اليوم السابع" أن: نظرة اليهود للنبى موسى عليه السلام كما ظهرت فى الفيلم لا تعتبره نبيًا وصاحب رسالة وإنما قائد وبطل شعبى، وهذا خطأ دينى ارتكبه صناع الفيلم حيث إن النبى موسى جاء برسالة سماوية هى اليهودية ونزلت عليه التوراة، مضيفا أن اليهود يستشهدون فى كتبهم بأن موسى لم يكن نبيا بعد تعرضه لحادثة التيه لمدة 40 عاما، ويقولون فى تفسيرهم: كيف لنبى أن يتيه فى مساحة صغيرة مثل شبه جزيرة سيناء؟.

وأوضح "فؤاد" أن سبب عدم قدسية النبى موسى عند اليهود ترجع إلى كثرة أعداد الأنبياء والرسل الذين أرسلوا إليهم، على عكس نظرة المسلمين للأنبياء التى فيها قدسية لهم.

وحول الادعاء الباطل فى الفيلم ببناء اليهود للأهرامات، أكد "فؤاد" أنهم قالوا فى العهد القديم "بالذل والهوان أقيمت مخازن رمسيس الثانى".. ولم يرد فى العهد القديم أو كتب اليهود ما يشير إلى بناء الأهرامات سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة وإنما قاموا ببناء مخازن فرعون مصر رمسيس الثانى بالدلتا، وعلى أى حال إن الدولة التى سرقت أرضًا من شعب لن تتورع عن سرقة التاريخ.

وأضاف أن الأمر الثانى الجدير بالذكر هو أن هناك 5 قرون على الأقل بين بناء الأهرامات وظهور بنى إسرائيل فى مصر، أى أنه أثناء بناء الأهرامات، لم يكن هناك أى وجود لبنى إسرائيل.

ومن جانبه، قال الدكتور منصور عبد الوهاب، أستاذ اللغة العبرية بجامعة عين شمس والمترجم السابق برئاسة الجمهورية، إن الفنانين والكتاب فى العالم الغربى يعتبرون الكتب الدينية كتبًا تاريخية قابلة للنقد ويزيحون القدسية عن النص الدينى، فيضيفون ما يشاءون وما يترأى لهم مثلما ورد فى الفيلم من مغالطة شق البحر وجعل السبب فى حدوثها زلزال كبير وليس معجزة إلهية قام بها النبى موسى عليه السلام، وهو ما يتناقض مع المعتقدات الدينية الإسلامية التى تؤمن بمعجزة شق البحر.

وأضاف عبد الوهاب لـ"اليوم السابع": أما فيما يتعلق بأكذوبة بناء اليهود للأهرامات فإن الحاخامات أنفسهم يعلمون أن اليهود لم يقوموا بوضع حجر واحد، مضيفا أنه فى عام 2006 ألقى حاخام فى إسرائيل محاضرة يؤكد فيها أن اليهود لم يكونوا بمصر وقت بناء الاهرامات كما لا يوجد نص واحد يذكر ذلك.

وأوضح "عبد الوهاب" أن المصريين القدماء كانوا يدونون جميع أشكال حياتهم على الجدران ولا يوجد نقش واحد أو بردية واحدة تؤرخ ذلك.

وتابع أن الفيلم ذو الفكر الصهيونى يهدف إلى تأصيل وجود اليهود فى مصر لهدف أكبر وهو اختراع أكذوبة أن لهم كيانًا تاريخيًا فى أرض كنعان او فلسطين الآن.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة