جامعة الأزهر تخاطب "الداخلية" لتخصيص لجان للطلاب المحبوسين وتمنع اصطحاب المصحف والهاتف.. ورئيس الجامعة:تقلص تظاهرات طلاب الإخوان بفضل حسن الإدارة وليس لإغلاق قناة الجزيرة..ولن نعيد أحدا من المفصولين

تستعد جامعة الأزهر فرع القاهرة لأداء امتحانات الفصل الدراسى الأول هذا العام، المقرر أن تبدأ فى ٤ يناير المقبل وتنتهى ٢٤ من نفس الشهر، بعد أن قضت عاما دراسيا هادئا، وأقل حدة وعنفا عن العام السابق الذى شهد أعمال عنف وتخريب على نطاق واسع.

وأكد الدكتور عبد الحى عزب رئيس جامعة الأزهر، أن امتحانات الفصل الدراسى الأول لهذا العام ستجرى فى مناخ هادئ رغم أنف المخربين، الذى وصفهم بأنه مجرد خلية سرطانية استطاعت الإدارة أن تتعقبهم للتخلص منهم، مؤكدا أنه لا عودة فى قرار فصل الطلاب، ولا نية للتفكير فى ذلك الأمر على غرار قرار جامعة القاهرة التى أقرت بعودة 52 طالبا فى الأحداث الماضية، مشيرا إلى أن هناك فرقا كبيرا بين الطالب المخرب الذى دمر جامعته بيده وأشعل النيران فيها، والطالب الملتزم لذلك يجب على الطلاب احترام قرارات الجامعة، مثلما يتم احترام أحكام القضاء، لأن العقاب لابد أن يكون رادعا ومستمرا.

وتابع: الدكتور عبد الحى عزب، أن مجلس الجامعة قرر تحديد موعد الامتحانات قبل علمه بقرار غلق قناة الجزيرة مباشر، لافتا أن تظاهرات الطلاب هذا العام أصبحت أقل حدة عن العام الماضى، وهذا يرجع إلى التنسيق الجيد والإعداد المنظم من قبل الإدارة لإتمام سير العملية التعليمية، التى انتظمت بنسبة 95% هذا العام، مشيرا إلى أن قرار غلق القناة لن يؤثر بالسلب أو الإيجاب على إتمام سير الامتحانات، وأن الجامعة تراهن على الطلاب الذين لديهم وعى تام بأهداف طلاب الإخوان للنيل من الجامعة.

من جانبه أشار الدكتور أحمد حسنى، نائب رئيس جامعة الأزهر فرع البنات، أن نحو ٦٠ ألف طالب وطالبة سيؤدون الامتحانات بفرع القاهرة، لافتًا أنه تمت مخاطبة وزارة الداخلية لتوفير لجان خاصة للطالبات المحبوسات والبالغ عددهم ١٨ طالبة.

فى حين أكد الدكتور توفيق نور الدين، نائب رئيس جامعة الأزهر لشئون الدراسات العليا، أنه سيتم تأمين لجان الامتحانات من قبل أفراد الأمن الإدارى المكلفة بتأمين مداخل الكليات وعملية الكشف عن هوية الطلاب، فى حين سيتواجد أفراد الشرطة داخل الحرم للتصدى لأية محاولات عرقلة لسير الامتحانات، لافتا أن ورقة الأسئلة ستحتوى على ما قام الطالب بدراسته فقط، وأن تكون الأسئلة فى مستوى الطالب المتوسط ومراعاة معيار الزمن للطلاب.

وفيما يتعلق بوضع الطلاب المحبوسين، قال: على الطالب الذى يرغب فى أداء اختبارات داخل مقر احتجازهم تقديم طلب بذلك لوزارة الداخلية، وبعد الموافقة عليه تحدد الكلية لجنة لامتحان الطالب بتأمين من قوات الشرطة، وشدد نور الدين على عدم استخدام أى تعبيرات سياسية أو فكرية لجماعات معينة داخل ورقة الإجابة، لافتا أن ما يثبت استخدامه لذلك أو استخدام أحد أعضاء هيئة التدريس لتلك المؤشرات خارج نطاق المنهج سيتم إلغاء امتحانه وتحرير محضر غش تجاه.

وأوضحت الدكتور مهجة غالب عميدة كلية الدراسات الإسلامية، على تجهيز قاعات الامتحانات استعدادًا لاختبارات الفصل الدراسى الأول، لافتة أنه تم إرسال جداول امتحانات كافة الشُعب لسجن القناطر، لإتاحة أداء الامتحانات للطالبات المحبوسات، وحذرت من اصطحاب المصحف الشريف والهاتف المحمول وسماعة الأذن داخل اللجنة.

وفيما يتعلق بوضع الكليات العملية فهناك عائق أمام الطالبات المحبوسات، نظرا لأن من يتجاوز نسبة غيابه ٧٥٪ يعد راسبا هذا العام، وهذا ما أكدته الدكتورة مها عبد الحميد وكيل كلية الصيدلة بجامعة الأزهر فرع البنات عن فشل إحدى طالبات الكلية العام الماضى نظرا لتجاوزها نسبة الغياب المقررة.

فى حين أقرت كلية الدراسات الإنسانية بفرع البنات إقرار درجات الرأفة للطالبات تصل إلى ١٠ درجات، حيث أكدت الدكتورة نجلاء أمين عميدة الكلية على مراعاة الانتهاء الفورى من عملية التصحيح حيث تعتمد النتيجة بعد تسليم ورقة الإجابة فى غضون ١٥ يوما، فضلًا عن مخاطبة وزارة الداخلية لأداء طالبة بالفرقة الثالثة بقسم علم النفس اختبارها بقسم ثان مدينة نصر، بعد أن تم إلقاء القبض عليها خلال هذا الفصل.