يقدم الكثير من الشباب يوما بعد يوم على الانتحار، مما يثير استغراب الكثير من الأشخاص حول وجود فكرة الانتحار بين الشباب.
يذكر الدكتور أحمد هارون، مستشار العلاج النفسى، أنك تسمع أحيانا أن شخصا قرر أن يشنق نفسه فى ظروف غامضة.. وذلك أقدم على ضرب نفسه بالرصاص بعد خلاف مع والده، وذلك قفز فى البحر إثر أزمة مالية حادة وغيرهم الكثير، والحقيقة أن هناك أكثر من دافع نفسى للانتحار تعود أغلبها لتشخيص حالة المنتحر فى الأصل، فقد أشارت الدراسات إلى أن نحو 30% من حالات الانتحار لدى الشباب ترجع إلى الإصابة بمرض نفسى أو عقلى بدءاً من القلق العام مروراً بالاكتئاب وانتهاءً بالفصام، وأن ما يقرب من 70% من حالات الانتحار ترجع إلى دوافع اجتماعية وثقافية كالأزمات المادية والعاطفية والأسرية، والمشاكل الدراسية والمهنية.
ويؤكد هارون، أن الدراسات النفسية تشير إلى زيادة حالات الانتحار بين الذكور عن الإناث بنسبة 3: 1 لصالح الذكور خاصة فى فترة المراهقة، وعن تلك الفترة تحديداً (المراهقة) يؤكد هارون، أن المراهقين أكثر حساسية عن غيرهم، فهى فترة التهاب فى حياتهم النفسية وتجعلهم أكثر عرضة للأزمات النفسية والضغوط الحياتية، وبالتالى أكثر استجابة للأفكار الانتحارية عن غيرهم.
وعن محاولة العلاج لهذه الظاهرة يوضح هارون، أنه لابد من التوعية النفسية السليمة عن طريق الإعلام بكافة أشكاله حتى يوضح المتخصصون نفسياً للشباب والمراهقين السبل السليمة فى التعامل مع الأزمات النفسية ومنع نمو تلك الأفكار الانتحارية لديهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة