مصر تحتل المرتبة الأولى بأفريقيا فى سمنة الأطفال لعدم ممارسة الرياضة

أكد الدكتور محمد مشاحيت أستاذ السكر والغدد الصماء بجامعة الفيوم، أن مصر تحتل المرتبة الأولى على مستوى أفريقيا فى سمنة الأطفال.

وأوضح "محمد" أن هناك نوعين من السكر، النوع الأول الذى يصيب الأطفال الصغار نتيجة مهاجمة جهاز المناعة للبنكرياس وتدمير معظم خلايا بيتا المسئولة عن إفراز الأنسولين، أما النوع الثانى من السكر فينتج عن كسل أو عجز أو شيخوخة البنكرياس، مما يؤدى إلى عدم قدرته على إنتاج كمية كافية من الأنسولين، وإلى عدم استجابة خلايا الجسم لمفعول الأنسولين.

وعن النوع الثانى، قال إن العادات الغذائية الخاطئة وعدم ممارسة الرياضة، وبالتالى زيادة الوزن تساهم فى فرص الإصابة بالسكر النوع الثانى، والذى يحدث غالبا فوق سن الـ30 عاما، مشيرا إلى أنه قد لوحظ فى الآونة الأخيرة ظهور حالات كثيرة للسكر من النوع الثانى فى الأطفال من سن 10 : 15 عاما وهذه الملاحظة غريبة استدعت الاهتمام والدراسة لمعرفة سبب حدوث السكر من النوع الثانى للأطفال الصغار.

وأضاف الدكتور محمد مشاحيت "أن الكثير من الأبحاث أكدت أن تناول النشويات والسكريات والوجبات السريعة وقلة الحركة والجلوس لفترات طويلة أمام الكمبيوتر والتليفزيون والألعاب والزيادة الملحوظة فى وزن الأطفال فى سن التعليم الأساسى إلى جانب ما يتعرض له الأطفال من ضغوط نفسية وعصبية واجتماعية ناتجة عن توافر العديد من وسائل الاتصال الحديث، مثل الإنترنت والمحمول الذكى ووسائل الألعاب الحديثة، مما يضعهم تحت ضغط نفسى ما بين المذاكرة أو تحت وطأة هذه الألعاب إلى جانب التطور الذى حدث فى الإعلام والذى جعل الأطفال يشاهدون مشاهد حية من العنف فى التليفزيون وصور للقتلى مما أدى إلى تأثرهم النفسى والسلوكى بهذه المشاهد، وأسفرت كل هذه الأمور إلى جانب عدم ممارسة الرياضة ونتيجة عدم توافر أماكن لممارسة الرياضة حتى فى المدارس والتى لا يتوافر فيها ملاعب عن زيادة نسب الإصابة بسمنة الأطفال".

وقال تكمن خطورة هذا الأمر فى المستقبل فى زيادة أعداد المصابين بالسكر من الشباب، والذى يؤثر بالسلب على تحصيلهم العلمى ومستقبلهم وإنتاجهم فى المستقبل لذا ندعو إلى تسليط الضوء على كل هذه الأمور.

ونصح أولياء الأمور بالعمل على إنقاص الوزن لدى الأطفال والمحافظة على الوزن المثالى، وتشجيع الأطفال على زيادة الحركة وترشيد استهلاك وسائل الترفيه الحديثة، مثل الموبايل والإنترنت وحث الأطفال على النوم مبكرا، وأخذ القسط الوافى من النوم ليلا.