الخبيرة النفسية راندة حسين تكتب: "الصداقة بين الزوجين"

الخميس، 25 ديسمبر 2014 12:08 ص
الخبيرة النفسية راندة حسين تكتب: "الصداقة بين الزوجين" الخبيرة النفسية راندة حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الصداقة فى مفهومها العام علاقة رائعة وجميلة، تتسم ببعض الصفات التى يحبها كل طرف فى الآخر، فما بالنا إذا كانت الصداقة بين الزوجين، كل طرف منهما له دور مكمل للآخر، فالزوجة هى الصديقة المانحة للرعاية، والحنان، والعاطفة، والاهتمام، والاحتواء والقلب الحنون، والزوج هو الصديق الذى يوفر الأمان، والاطمئنان، والحماية، والقدرة على مواجهة المشاكل، وهو السند والعون لزوجته.

من أهم صفات الزواج الناجح أن يتمتع بالثقة والتكامل والصداقة، ومن أهم صفات الصديق أن يلعب جميع الأدوار لصديقه حسب الموقف الذى يتطلبه، فالطرفان عليهما أن يلعبا دور الحبيبين، الشريكين، الصديقين، الزوجين والأبوين، كما أن مشاركة الزوج للزوجة فى أمور حياته، يستشيرها فى مشاكله، يشركها فى قراراته، يبث لها همومه، يسمع همومها، مشاكلها، يشعرها بقربه منها، يقدم لها الدعم والمساندة، يعاملها بحب واحترام وثقة فهذا هو سر نجاح العلاقة الزوجية واستمرارها.

الصداقة بين الزوجين تعتبر من أهم وأجمل وأعظم صور الصداقة التى تساعد فى بناء حياة زوجية سعيدة وبمثابة حلم جميل يتمناه كل زوجين، فهى تؤدى للشعور بالثقة والمشاركة والإحساس بالتقارب الفكرى والعقلى والعاطفى، كما أن من أهم متطلبات الصداقة الاهتمام والاحترام المتبادل والحرص على راحة كل طرف وتقوية الروابط بينهما.

الزوجان الصديقان يتمتعان بالقدرة على فهم وجهة نظر وأفكار بعضهما، ويقدمان العون لبعضهما ويخففان من وطأة المشاكل التى تصادفهما، يتقبل كل طرف الآخر بسلبياته وإيجابياته، إلى جانب وجود العاطفة والعلاقة الحميمية بينهما والتى تمثل بعدا إضافيا يعمق العلاقة بينهما لأنه لا يمكن لأى أحد آخر خارج إطار الزواج أن يقدمه وهذا ما يميز العلاقة بين الزوجين ويجعلهما أكثر قربا وحبا وعمقا.

وجود قدر من الصداقة والمشاركة فى الهوايات والطموحات تؤدى لتوطيد العلاقة بينهما، فالحياة الزوجية تتطلب قدرًا من التكامل والمشاركة والمشاعر ويعتمد نجاحها على رغبة كل طرف فى خلق نوع من التوازن فى علاقتهما والإحساس بحب وحنان وتفهم وحماية وخوف كل طرف على الآخر مع محاولة تجديد المشاعر حتى لا تنطفئ شعلة الحب بمرور الزمن وتصبح الحياة الزوجية مجرد نوع من التعايش دون وجود الإحساس بالحب، فالأزواج الأصدقاء دائما ما يجدون الوقت لتبادل العواطف وإشعار كل طرف بأهميته ومحاولة إسعاده وإيجاد فرصة لتجديد الحياة وإعطائها جمالًا بعيدًا عن الروتين والملل.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة