كفة التحالفات الانتخابية تتأرجح.. "الوفد المصرى" يكتفى بالمنسحبين من الجبهة المصرية و"التيار الديمقراطى" يدخل عباءة عبد الجليل مصطفى بـ"صحوة مصر" والجنزورى يتوافق مع عمرو موسى واتهامات بضمه "للفلول"

الأربعاء، 24 ديسمبر 2014 01:23 م
كفة التحالفات الانتخابية تتأرجح.. "الوفد المصرى" يكتفى بالمنسحبين من الجبهة المصرية و"التيار الديمقراطى" يدخل عباءة عبد الجليل مصطفى بـ"صحوة مصر" والجنزورى يتوافق مع عمرو موسى واتهامات بضمه "للفلول" كمال الجنزورى
كتب هانى عثمان - إيمان على – سمر سلامة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت مصادر مطلعة لـ"اليوم السابع"، أن الأيام القليلة الماضية شهدت تحركات مكثفة بين ممثلى التحالفات الانتخابية المختلفة، سواء "الوفد المصرى" الذى يقودة الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد، أو تحالف "التيار الديمقراطى" الذى يقودة المرشح الرئاسى السابق حمدين صباحى والدكتور أحمد البرعى وزير التضامن الاجتماعى الاسبق، أو القائمة الانتخابية التى يعمل على تكوينها الدكتور كمال الجنزورى رئيس الوزراء الأسبق، إضافة إلى القائمة الانتخابية التى يعمل على تكوينها الدكتور عبد الجليل مصطفى المنسق السابق للجمعية الوطنية للتغيير، والأحزاب الثلاثة المنسحبة من ائتلاف الجبهة المصرية الذى يقودة الفريق أحمد شفيق المرشح الرئاسى الأسبق ورئيس حزب الحركة الوطنية.

وقالت المصادر، إن لقاءات مكثفة عقدها قادة التحالفات، أهمها اللقاء الذى جمع بين الدكتور السيد البدوى والدكتور عبد الجليل مصطفى والدكتور أحمد البرعى مساء، الاثنين، والتى شهدت اختلافا بين الثلاثة لاعتراض كل طرف على بعض القوى الممثلة لكل تحالف، حيث يعترض البدوى على بعض القوى السياسية الممثلة للتيار الديمقراطى فى مقدمتها حزب الدستور والتيار الشعبى، بينما يعترض البرعى على وجود بعض الشخصيات ذات الصفة "الفلولية" داخل تحالف الوفد وهذا ما تم تبريره بان هؤلاء لم يدانوا فى أى جرائم فساد، فيما حاول الدكتور عبد الجليل مصطفى تقريب وجهات النظر بين الطرفين معتبرا أن تنقية التحالفين من القوى غير المؤمنة بثورتى "يناير" و"يونيو" كفيل بإعلان تحالف انتخابى موسع إلا أن الأمر لم ينته بقرار نهائى.

أضافت المصادر، أن المشاورات التى يقوم بها تحالف الوفد خلال الأيام الحالية تصب نحو الأحزاب المنسحبة من ائتلاف الجبهة المصرية وهم "التجمع"و"المؤتمر"و"الغد"، إضافة إلى التنسيق مع القوى السياسية على المقاعد المخصصة للفردى والاتفاق على تشكيل تحالف سياسى داخل قبة البرلمان مع التيار الديمقراطى، بينما يسعى التيار إلى تقوية تحالفه بالانضمام إلى قائمة الدكتور عبد الجليل مصطفى وضم بعض القوى السياسية التى تسير على نفس الخط السياسى له فى مقدمتها تحالف "25-30" وحزب العيش والحرية الذى يقودة المرشح الرئاسى السابق خالد على، الذى تقدم بالفعل بطلب الانضمام للتيار خلال الأيام الماضية، وذلك بعدما فشل فى إتمام مشاوراته مع تحالف الوفد ورفضه المعلن للانضمام لقائمة"الجنزورى" التى يهاجمها معتبرها قائمة "الفلول".

وأوضحت المصادر، أن الدكتور كمال الجنزورى رئيس الوزراء السابق، يكثف محاولاته خلال الفترة الحالية على إنهاء المشاورات التى بدأت منذ شهور ماضية لإعلان قوائمه الانتخابية، وذلك بالتوافق بينه وبين عمرو موسى الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، إضافة إلى تلقيه أسماء مرشحى أحزاب ائتلاف الجبهة المصرية التى انقسمت بانسحاب أحزاب التجمع والمؤتمر والغد منها اعتراضا على الانضمام لقائمة رئيس الوزراء الأسبق، إضافة إلى حالة التوافق التى تشهدها مشاورات "الجنزورى" مع تحالف العدالة الاجتماعية الذى يقودة الدكتور جمال زهران البرلمانى السابق.

من جانبه قال مدحت الزاهد نائب رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى أن التيار الديمقراطى عرض عدد من المبادئ من خلال الدكتور أحمد البرعى وزير التضامن الاجتماعى الأسبق، على الدكتور عبدالجليل مصطفى كشرط أساسى للانضمام إلى قائمته الانتخابية، مؤكدا أن الأخير وافق مبدأيا على هذه المبادئ.

وأوضح الزاهد فى تصريحات لـ "اليوم السابع"، أن هذه المبادئ تضمنت أن تتبنى القائمة أهداف ثورة 25 يناير، وتعديل عدد من التشريعات بما يتواءم مع دستور 2014، بالإضافة إلى ألا تضم القائمة عناصر وأطراف أنتمت تنظيميا إلى النظامين السابقين، وأن تكون المشاركة على أساس الكفاءة وليست المحاصصة، وأن يختار التيار الديمقراطى ممثليه بالقائمة.

وأضاف الزاهد أنه لم يتم حسم اسم القائمة حتى الآن ولكن الأقرب للجميع هو القائمة الوطنية، لاعتباره اسم جامع يرضى جميع الأطراف بالإضافة إلى أنه حاز على انتشار وقبول كبير خلال الفترة الماضية.

وأشار نائب رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى إلى أن الـ 72 قائمة ستحسم أحزاب التيار الديمقراطى موقفها من المشاركة فى الانتخابات البرلمانية من عدمها فى ظل وجود كتلة شبابية بالأحزاب ترفض المشاركة اعتراضا على قانونى الانتخابات وتقسيم الدوائر الانتخابية وبراءة الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك.

ولفت إلى أن هناك كتلة أخرى داخل الأحزاب تطالب بالمشاركة فى الانتخابات على المقاعد الفردية فقط ومقاطعة القائمة، وهو ما سيتم حسمه خلال الساعات المقبلة.

فيما أكد شكرى أسمر الأمين العام للجنة انتخابات التيار الديمقراطى والقيادى بحزب مصر الحرية أن عددا المرشحين من قبل التيار والذين سيتم تقديمهم لقائمة عبد الجليل مصطفى حوالى 260 مرشحا، لافتا أن سيكون هناك اجتماعات خلال الأيام القادمة للاختيار من بين أسماء "التيار" وباقى الأطراف المنضوية داخله حتى الوصول لـ 120 اسم من شخصيات تملك كفاءات عالية ومتنوعة.

وأوضح لـ"اليوم السابع" أن قائمة عبد الجليل مصطفى ستحمل اسم قائمة "صحوة مصر"، مؤكدا أنها ستكون قائمة وطنية وستستمر المشاورات مع باقى القوى المدنية لتكون قائمة انتخابية موسعة تضم مختلف الأحزاب المدنية.

وأشار أن التيار الديمقراطى يعكف فى الوقت الحالى أيضا على الانتهاء من أسماء مرشحيه للمقاعد الفردى وكلف الأحزاب المنضوية بداخله بتحديد أسماؤه بشكل نهائى حتى يتمكن من التنسيق فيما بينهم على الدوائر الانتخابية.

بينما أكد محمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية أن المجلس الرئاسى لتحالف الوفد سيعقد اجتماعا غدا الخميس لبحث المشاورات ونتائجها مع قائمة عبد الجليل مصطفى وأيضا مع الأحزاب الثلاثة المنسحبة من ائتلاف الجبهة المصرية وهم "الغد والمؤتمر والتجمع".

وأضاف السادات لـ"اليوم السابع" أن هناك رغبة لدى جميع أطراف تحالف الوفد المصرى فى تشكيل قائمة انتخابية موسعة، لافتا أن الحديث عن رفض مجموعة من أحزاب التحالف أن تكون القائمة تحمل اسم آخر غير "تحالف الوفد" أمر سابق لأوانه.

وأشار أن العد التنازلى للانتخابات بدأ ولابد من اتخاذ الأمور بجدية وأن تكون هناك مناقشة حقيقية لحسم الأمور وإنهاء وجود أى من الأحزاب مع التحالف فى قائمته أو من عدمه والخروج بقرار نهائى بشأن ذلك.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة