معركة زوجية ساخنة عبر الـ "فيس بوك" تنتهى بالطلاق "أونلاين".. مختصون يحذرون: حل المشكلات على "فيس بوك" ليس عمليًا والأفضل استشارة خبير علاقات

الثلاثاء، 23 ديسمبر 2014 06:04 م
معركة زوجية ساخنة عبر الـ "فيس بوك" تنتهى بالطلاق "أونلاين".. مختصون يحذرون: حل المشكلات على "فيس بوك" ليس عمليًا والأفضل استشارة خبير علاقات صورة أرشيفية
كتبت سارة درويش

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اشتعل موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" أمس، بمتابعة مشكلة زوجية ساخنة لحظة بلحظة، تطورت بعد لحظات إلى الطلاق عبر صفحة للمشكلات العاطفية على "فيس بوك"، وبدلاً من أن يكون دور الصفحة كما هو مذكور فى أهدافها "حل المشكلات"، تسبب عرض المشكلة من خلالها فى تصاعدها وانتهائها بالطلاق، بعد أن قررت سيدة مواجهة زوجها بطريق غير مباشر ووجهت له رسالة عبر إحدى صفحات المشاكل العاطفية على "فيس بوك" التى تعرف أنه يتابعها، قالت فيها إنها تعرف أنه يخونها، ومعها الدليل، وطالبته بالتوقف عن خيانتها من أجل بيته وابنه، وإلا ستفضحه.

إلى هنا ظلت الأمور طبيعية، فالرسالة منشورة بدون اسم وموجهة لشخص مجهول، إلى أن قررت الفتاة التى تتهمها الزوجة بخيانتها مع زوجها التدخل والرد عليها بعد أن وصلتها هى الأخرى الرسالة، واتهمتها بأنها السبب فى أن يبحث زوجها عن أخرى، مستشهدة بقصة خاصة جدًا بين الزوجين، ليبدأ الجميع فى التركيز مع القصة التى تزداد إثارة مع الوقت، واشتعلت أكثر مع التعليقات التى انقسمت بين المنددة بطريقة الزوجة فى مواجهة زوجها بما تعرفه، والأخرى التى تستنكر ما وصفوه بـ"بجاحة" خطيبته السابقة، وثالثة تعيب على الرجل أنه السبب الأساسى فى هذا الوضع، وهو ما دفعه هو الآخر إلى التدخل بمراسلة الصفحة نفسها ومحاولة الدفاع عن نفسه بأن علاقته بالأخرى بريئة ولا تتخطى الصداقة وأنه يحكى معها ما لايستطيع أن يحكيه لأصدقائه الرجال، والأسوأ من هذا إعلانه قراره بالطلاق والانفصال عن زوجته نتيجة ما حدث.

ويبدو أن دفاع الزوج لم يكن مقنعًا لمتابعى المشكلة عبر "فيس بوك" حيث انهالت عليه المزيد من الانتقادات والشتائم والاتهامات لخطيبته بأنها هى المذنبة وليست زوجته، وأن هذا القرار أفضل لزوجته لأنه زوج غير مناسب، مما دفعه لمحاولة التوضيح بأن له أسباب أخرى للطلاق، وأنه رجل له احتياجات ومتطلبات.

لم تنته القصة عند هذا الحد، بل أرسلت الزوجة ردًا، تعلن فيه أنها فى بيت والدها، وأنها غير حزينة لمفارقته وشكرت من دافعوا عنها رغم أنهم لا يعرفوها، واعتذرت للمسؤولين عن الصفحة لكونهم تعرضوا لاتهامات كثيرة بأنهم ألفوا هذه القصة لجذب المتابعين.

وترى "هبة سامى" المحاضر فى علوم التغيير والعلاقات الإنسانية أن استشارة أهل العلم مطلوبة وضرورية وأفضل أيضًا من استشارة صديق، ولكن نشر التجربة على المشاع وعرض المشكلة أو التهديد كما رأينا فى المشكلة، ليس أسلوبًا لحل المشكلات، بل تعبر عن عدم احترام الذات أو العلاقة أو الآخر، وهى فقط طريقة للانتصار للذات وكبر وتحدى وعدم جدية.

وتضيف: "بسبب الغزو التكنولوجى لعالمنا، فقدت الكثير من الأشياء قدسيتها واحترامها، وأصبح قليل من يعرف أنه لا يجب أن يعرف عنا الجميع كل شىء بأدق التفاصيل، وليس من البطولة أن نحاول كسب تعاطف الآخرين أو مواجهة الخيانة بأسلوب متدنى حتى لو كان الحق مع، ولكن البطولة الحقيقية فى إعطاء كل شىء حقه بجدية واحترام للذات والشعور بالمسؤولية تجاه النفس والآخر، خاصة فى ما يتعلق بمشاكل الزوجين التى لا يجب أن تخرج حتى إلى الأبناء، وإن استشاروا يجب أن يستشيروا مختص أو شخص يلتمسوا فيه الحكمة".

وتتابع: "من المسئولية وعلامات نجاح أى علاقة مهما كبرت وكثرت المشاكل بها أن يعالج كل شيء بشكل صحى وسليم وليس من منطلق الغضب والانتصار والتحدى".

كما تقول "زينب محمد" الأخصائية الاجتماعية لـ"اليوم السابع" إن"مثل هذه الصفحات لا تقدم حلولاً علمية للمشكلات، ولكن حلولا نابعة من الخلفية الشخصية لكل شخص يعلق على المشكلة، والذين قد يكون بعضهم متأثرين بمشكلة خاصة مروا بها ويحكمون بناءً على تجاربهم التى من المؤكد تختلف عن الخاصة بصاحب المشكلة، ولا نضمن هل من بينهم شخص مريض النفس يحب تخريب البيوت وحقود أم لا، لذا هناك فرق كبير بين أن أتوجه بمشكلتى لشخص متخصص كاستشارى العلاقات الزوجية أو الطبيب النفسي، وبين أن أطرحها على الملأ لأشخاص لا يعرفون جميع جوانب القصة، وغير مؤهلين فى الأساس للتصدى لهذه المشكلات".

تضيف "مشكلة أخرى فى طرح الخلافات على "فيسبوك" تتمثل فى أن كل طرف يطرح المشكلة من وجهة نظره ليظهر كالمظلوم حتى لو لم يكن كذلك، وتأتى التعليقات لتعزز شعوره بالمظلومية وأنه على حق فى حين أن الحقيقة غير ذلك، كما أنه لا يصح أن يتدخل شخص لحل مشكلة لا يلم بكافة تفاصيلها، لأن هناك أسباب لمشاكل لا تذكر على الملأ إما لنسيانها أو لخطورتها مثل المشكلات الجنسية والتى تعد خطوط حمراء لا يحب أحد أن يتكلم فيها، وللأسف غالبية المشكلات الزوجية بدايتها تكون مشكلة جنسية".

تتابع "فى النهاية لا يصح إلا الصحيح، ولن ينجح أحد فى حل مشكلتك إلا أنت لأنك الأدرى بكل ملابسات الموضوع، وإذا شعرت بالحاجة لمشورة يجب أن تذهب لاستشارى متخصص".

المشكلة فى البداية
المشكلة فى البداية

	المشكلة تتصاعد بعد رد خطيبته السابقة
المشكلة تتصاعد بعد رد خطيبته السابقة

الزوج يدافع عن نفسه ويعلن قراره بالطلاق
الزوج يدافع عن نفسه ويعلن قراره بالطلاق

	بعد الانتقادات يحاول توضيح أسباب قراره
بعد الانتقادات يحاول توضيح أسباب قراره

الزوجة تشكر من ساندوها وتعلن أنها فى بيت والدها
الزوجة تشكر من ساندوها وتعلن أنها فى بيت والدها



موضوعات متعلقة:

اللى يشوف مشاكل "الفيسبوكيين" العاطفية تهون عليه بلوته

مركز الاستشارات العاطفية "فرع مكتب التنسيق" يحارب "الطبقية العاطفية"..إحسان ومحمد وفريال فتحوا المركز لحل مشاكل ارتباط "بنت الطب" بـ"ابن التجارة" والعكس..قولهم مجموعك فى الثانوية كام يقولولك تتجوز مين








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة