باحثون:عودة الحيوانات آكلة اللحوم مرة أخرى على ثلث الأراضى الأوروبية

كشفت الدراسة العلمية التى أجراها 73 عالما أوروبيا من المتخصصين فى الحيوانات البرية التى نشرت نتائجها فى مجلة "سيانس" الفرنسية عن عودة الحيوانات البرية آكلة اللحوم من أمثال، الدب والذئب والأوس، واللقام وهو حيوان لحمى يعيش فى شمال أوروبا بدأت تظهر مرة أخرى فى ثلث القارة الأوروبية، بعد أن كانت على وشك الانقراض فى القرن الماضى، فإن تعدادها ثابت أو متزايد فى معظم الدول، وذلك وفقا لآخر تعداد أجرى على إجمالى القارة.

وأوضحت الدراسة أن معظم الدول الأوروبية ما عدا بلجيكا تعيش فيها هذه الحيوانات الأربعة على مساحة أكثر من 5،1 مليون كيلومتر مربع أى ثلث مساحة أوروبا، فبالنسبة للدب البنى يصل عدده إلى 17 ألفا ويوجد فى 22 دولة، أما الذئب الرمادى 12 ألفا يعيش فى 28 دولة، والأوس 9 آلاف يعيش فى 23 دولة، أما حيوان القام ألف و250 يعيش فى النرويج والسويد وفنلندا، مما لا يمنع أن بعضهم فى خطر.

وقال جيوم، شابرون أستاذ البيئة فى جامعة العلوم الزراعية فى السويد إن أوروبا يعيش على أرضها الذئاب ضعف الذين يعيشون فى الولايات المتحدة الأمريكية رغم أن مساحة أراضيها أقل مرتين من مساحة أمريكا، كما أن كثافة سكانها أكثر بضعيفين ونصف سكان أمريكا، أى أن الإنسان والحيوان يتقاسم مساحة الأرض الذى نعيش عليها، بينما فيما وراء الأطلنطى، حيث تعيش هذه الحيوانات فى مساحة مخصصة للحياة البرية، فالعيش مع هذه الحيوانات ذات الأسنان المعرجة المخالب صعب.

ويرجع السبب وراء عودة هذه الحيوانات إلى قلة مساحة الأراضى الزراعية التى تركت لهم مساحات واسعة وقانون حماية الحيوانات البرية الذى تطبقه أوروبا بعد اتفاقية برن فى 1979 والمحافظة على مسكن الحيوانات فى 1992.