لينين الرملى ومدحت العدل يبرران أسباب هجرة الكتاب للمسرح

لا شك أن نهضة المسرح تبدأ من النصوص المسرحية التى يكتبها كبار كتاب المسرح وشبابه، ولو تحدثنا عن نهضة مسرح الستينيات فسنجدها كانت قائمة على كبار الكتاب آنذاك مثل توفيق الحكيم ويوسف إدريس ونعمان عاشور وميخائيل رومان وسعد الدين وهبة وغيرهم، ويبدو أن أزمة المسرح الحالى تكمن فى هجر كتاب المسرح الكتابة له فقد هجر الكتاب المسرح واتجهوا لكتابة السينما والمسلسلات التليفزيونية.

الكاتب والسيناريست مدحت العدل يرجع السبب فى ذلك لما أصاب الحركة المسرحية من شلل، فوقوف الحركة المسرحية فى مصر هو سبب اتجاه كتاب المسرح للدراما، وعند عودة الحركة المسرحية من المؤكد سيكون هناك عودة لكتاب المسرح مرة أخرى، كما أن للمسرح كتابة خاصة وصعبة لا يتقنها الكثيرون، وغياب الجمهور عن المسرح سبب من أسباب وقوف المؤلفين، وحالياً يوجد تجارب مسرحية لكن لا يشاهدها أحد، بسبب تعدد الوسائط المتاحة أكثر للجمهور مثل التليفزيون.

والحل فى عودة الكتاب من وجهة نظر مدحت العدل هو إعادة النهضة المسرحية من خلال دعم الدولة والاهتمام بالشباب والفرق المسرحية وجذب انتباه العامة للمسرح، ويجب على وزارة الثقافة رعاية الفرق الجديدة ودعمها، لأن الشباب هم القادرون على إعادة الحركة المسرحية من جديد، ويجب توفير وسائل مسرحية للكتاب ليقوموا من خلالها بالقدرة والتعبير عن أفكارهم مثل السينما والتليفزيون.

الكاتب المسرحى «لينين الرملى» يرى أن السبب وراء غياب الكتاب المسرحيين هو عدم اتجاه القائمين على المسرح العام أو الخاص بطلب النص الجيد من الكتاب الذين يملكون الموهبة،واعتمادهم فقط على المحسوبية والاستعانة بالكتاب غير الموهوبين، وهذا أدى إلى بعد الكتاب عن المسرح، وأيضا عدم اهتمام وزارة الثقافة بدعم وتوقير الوسائل المادية والمهنية لهم، وفساد المسرح الذى نشهده الآن هو جزء كبير من فساد الدولة.