جابر عصفور والأزهر حرب المثقف ضد الممنوع.. الوزير يتهم بعض المشايخ بضيق الأفق ويطالب بمناظرة إعلامية حول مسرحيتى "الحسين ثائرًا" و"الحسين شهيدًا".. ومحمد مهنا يرد: لا تبتذل العلم

الأحد، 21 ديسمبر 2014 10:46 م
جابر عصفور والأزهر حرب المثقف ضد الممنوع.. الوزير يتهم بعض المشايخ بضيق الأفق ويطالب بمناظرة إعلامية حول مسرحيتى "الحسين ثائرًا" و"الحسين شهيدًا".. ومحمد مهنا يرد: لا تبتذل العلم جانب من افتتاح المسرح القومى
كتب عبد الله محمود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فجر تصريح الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة، بأن بعض مشايخ الأزهر متشددون يرفضون الإبداع على هامش افتتاح المسرح القومى أمس، أزمة كبيرة بين وزارة الثقافة والأزهر، تبادل خلالهما الطرفان الاتهامات، خاصة بعد انسحاب الدكتور محمد مهنا مستشار شيخ الأزهر من حفل الاحتفال بسبب ما وصفه برفضه قبول إهانة الأزهر.

وشن عصفور هجومًا على الأزهر مستعيدًا الحديث حول ما حدث قبل سنوات من منع مسرحيتى "الحسين شهيدًا"، و"الحسين ثائرًا" للكاتب عبد الرحمن الشرقاوى، وأشار جابر عصفور وزير الثقافة إلى أن هاتين المسرحيتين تم منعهما بسبب التعصب الدينى، ليعيد بذلك تجدد الأزمة بين مشيخة الأزهر وبين وزارة الثقافة حول آراء العلماء بشأن الفن والإبداع وتجسيد الأنبياء والرسل والصحابة وإصرار المثقفين على أنه من حق المبدعين أن يعرضوا ما يرونه من وجهة نظرهم طالما لا يوجد نص يجرمه أو يحرمه.

قال الدكتور محمد مهنا مستشار شيخ الازهر إن جامعة الأزهر لا تحرم الفن ولا الإبداع حيث إن الأزهر يدرس الفن والمسرح والسينما، مشيرًا إلى المبدع أن من أسماء ألله الحسنى وعلى ذلك نعترف بالإبداع فكيف يكون لنا أن نحرم الفن؟، موضحًا أن الإبداع هو الارتقاء بالتعبير الإنسانى إلى الآفاق الربانية.

وأضاف مهنا خلال مداخلة هاتفية له مع الإعلامى مصطفى شردى فى برنامج "90 دقيقة" المذاع على قناة المحور الفضائية أن سبب انسحابه من حفل افتتاح المسرح القومى كان بسبب ما وصفه وزير الثقافة بأن مشايخ الأزهر المتعصبين دينيًا منعوا عرض هاتين المسرحيتين، موضحًا أنه ما كان ينبغى على الوزير أن يستدعى تلك الواقعة ونحن نشاركهم الاحتفال بمناسبة افتتاح المسرح القومى قائلاً: "ذكر الجفاء وقت الصفاء جفاء".

وأشار مهنا إلى أن دور الأزهر يقتصر فقط فى تبين الأمور التى يحاط بها جدل ولغط وليس من مهامه أن يمنع، لافتًا أن من يقوم بإتخاذ القرارات هى الدولة نفسها وليس الأزهر، موضحًا أن وزير الثقافة وصف مشايخ الأزهر بالمتعصبين وهو قول على عكس الحقيقة فالأزهر هو من رسخ للمنهج الوسطى والتسامح وأن أى رأى أو جماعة متطرفة فلا علاقة لها بالأزهر من بعيد أو قريب.

وأوضح مهنا حول طلب وزير الثقافة بإجراء مناظرة حول هاتين المسرحيتن ومطالبته الدكتور مهنا إعادة قراءة المسرحيتين أن من يريد أن يبتذل العلم فى مناظرات إعلامية يرتكب جناية على العلم وجناية على الدين، مؤكدًا أن أى شخص سواء كان أزهريًا أو غير أزهرى يقوم بابتذال العلم والدين من خلال المناظرات الإعلامية فهذا دليل على أنه ليس بعالم ولم تشم أنفه رائحة العلم، لافتًا إلى أنه إذا كان من الضرورى المناقشة أو المناظرة فتكون فى مجالس العلم وليس من خلال المناظرات الإعلامية.

وقال الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة أن هناك بعض المشايخ فى الأزهر يتسمون بضيق الأفق فى فهم الأمور ولا يتمتعون برحابة صدر وسماحة شيخ الأزهر، موضحًا أنه يكن للأزهر وشيخه الدكتور أحمد الطيب كل احترام وتبجيل لأبعد حد لرحابة صدره وسماحته، موضحًا أن من لا يتمتع بهذه الصفات من المشايخ المتعصبين دينيًا فإنه يعارضهم بشدة ويقف فى وجههم ليس بصفته وزير ولكن بصفته أحد المثقفين فى مصر.

وأضاف عصفور خلال مداخلة هاتفية على نفس البرنامج معلقًا على كلام الدكتور مهنا بأن النص المسرحى ليس علمًا ولكنه فن، كما طلب عصفور من الدكتور محمد مهنا بإعادة قراءة المسرحيتين مرة أخرى وبقراءة وثيقة الأزهر حول الحريات وما ورد فى هذه الوثيقة عن حريات الإبداع ثم نتناقش حولهما، مشيرًا إلى أن الإستنارة بدأت من الأزهر وأن شيوخ الأزهر الوسطين هم من بدأوا عصر التنوير ودعوا إلى الدولة الحديثة فى مصر.

وكان الوزير قال فى كلمته: "التاريخ كشف عن أن المسرح لم يزدهر فى بلد إلا إذا كان فيها ديمقراطية وحرية".








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة