الروائى الكبير فى حوار خاص لـ اليوم السابع..صنع الله إبراهيم:لا مستقبل لـ"داعش" فى مصر..ولا أستبعد أصابع الموساد فى تمويلها..المؤشرات إيجابية منذ تولى الرئيس السيسى الحكم..وهناك سلبيات يجب التخلص منها

الأحد، 21 ديسمبر 2014 11:40 ص
الروائى الكبير فى حوار خاص لـ اليوم السابع..صنع الله إبراهيم:لا مستقبل لـ"داعش" فى مصر..ولا أستبعد أصابع الموساد فى تمويلها..المؤشرات إيجابية منذ تولى الرئيس السيسى الحكم..وهناك سلبيات يجب التخلص منها جانب من الحوار
حوار - أحمد منصور تصوير كريم عبد الكريم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نقلا نى اليومى..

أكد الروائى الكبير صنع الله إبراهيم، أن الأحزاب السياسية كرتونية ليس لها دور، ولا يوجد حزب واحد له جذور جماهيرية.

أما عن عودة رجال مبارك مرة أخرى فقال صنع الله إبراهيم لـ«اليوم السابع»: يجب علينا أن نقوم بعزل الناس الذين أفسدوا الحياة السياسية والاقتصادية، وحول داعش فى مصر أكد صنع الله إبراهيم، أنه لا مستقبل لداعش فى مصر، مضيفًا: «لا أستبعد أن يكون هناك دور للموساد فى تمويلها».
وفيما يلى نص الحوار:

«داعش» فى العراق ظهرت فجأة ولا أحد يعلم إلى من تنتمى فماذا تظن؟
هناك كلام متناثر حول حركة داعش فى العراق والواحد ميقدرش يتقبله بسهولة، فهناك من قال إن الحرب الإسرائيلية على غزة ممولة من السعودية والإمارات، وقيل أيضاً، إن داعش خرجت من المملكة العربية السعودية وهى التى وراءها، والآن السعودية تستنجد بقوات للوقوف ضد داعش، وهذا التنظيم الغريب الذى ظهر فجأة لديه إمكانيات مهولة، ومن المؤكد أن يكون هناك قوى كبيرة خلفه، ولكن علينا أن نتساءل من يقف خلف داعش؟ فهناك أصابع كثيرة وراء هذه الحركة.

هناك من يكون حوله الشكوك القوية لدعم ومساندة «داعش»؟
- لا نقدر أن نستبعد أصابع الموساد، فإسرائيل من مصلحتها أن يكون هناك دويلات دينية فى المنطقة، ليكون هناك سنية وشيعية وقبطية، لأن ذلك يحمى كيانها الصهيونى، الذى هو من الأساس كيان دينى، وأعتقد أنه من المؤكد أن الأجهزة الأمنية المصرية لديها معلومات حقيقية حول ذلك، وعليها مصارحة الشعب بالحقيقة لنعرف ما قصة داعش الحقيقة.

هل ترى فى حركة داعش خطورة على مصر؟
- لا أعتقد أن داعش حتى هذه اللحظة تمثل خطراً ولا أظن أنهم لهم مستقبل فى مصر، ولكن التطرف يصيب الناس بحالة من الجنون، والتى تصل إلى الهستيريا كما فى ليبيا.

ننتقل إلى ما يحدث فى الشارع المصرى ونتكلم عن «غلاء الأسعار»؟
- لا شك أن غلاء الأسعار يتأثر به المواطن البسيط، ولكن هذه المعادلة موضوعة بطريقة خاطئة، فنحن لدينا مشكلة اقتصادية يجب حلها من جذورها، وجذورها هو نظام مبارك وعصابته الذين قاموا بنهب البلد، لماذا لم نحصل هذه الأموال المنهوبة؟ أين أموال هؤلاء؟ فعلينا استرداد هذه الأموال ووقف عمليات النهب المستمرة حتى الآن.

ماذا تقصد بعمليات النهب المستمرة حتى الآن؟
- نحن نقرأ فى الصحف يوميا عن مستشارين يحصلون على الملايين داخل التليفزيون المصرى والسكك الحديدية وغيرهم الكثير، فهى كلها مكافآت باهظة، وهؤلاء يتم تعيينهم من قبل النظام كنوع من مكافأتهم، فيحصلون على الملايين مقابل عدم العمل فمن الممكن أخذ استشارته كل فترة فى مسألة معينة، وهذا يمثل عبئا على الشعب المصرى، ولكى يتحسن الاقتصاد المصرى فعلى الحكومة وقف هذه الظاهرة.

كنت أول من ينادى بتطبيق قانون الحد الأدنى والأقصى للأجور.. تعليقك على تطبيقه؟
- الحكومة حتى الآن غير قادرة على تطبيق قانون الحد الأدنى والأقصى للأجور، فهناك اعتراض من قبل القضاة والبنوك وهذه معركة كبيرة، ويجب تطبيق هذا القانون على الكل ولا يستثنى منه أحد.

هناك من أصحاب الخبرة يقومون بالتهديد حال تطبيقه بتقديم استقالتهم؟
- من يقوم بذلك نقول له مع السلامة، فهم لا يقومون بأى عمل على الإطلاق.

هل يعمل الرئيس عبد الفتاح السيسى بطرق سليمة وخطوات ثابتة؟
- المسألة هنا تتطلب تحقيق الاستقلال الوطنى والعدالة الاجتماعية وهم قضيتان لن يحلا فى ليلة وضحاها، ونحن فى بداية الطريق، وعلينا أن نتحلى بالصبر، فهناك مؤشرات إيجابية مثل تنويع مصادر السلاح، وإعادة العلاقات مع روسيا، ومشروع تطوير هيئة قناة السويس، وهناك أيضا مؤشرات سلبية وهى الخضوع للضغط الأمريكىالإسرائيلى من جانب والموضوع معقد وليس بسيطا كما نتصور.

وما هو العامل الحاسم خلال المرحلة المقبلة؟
- العنصر الأساسى الذى سوف يكون عاملا حاسما فى المرحلة المقبلة هو الدور الشعبى والحراك والنشاط الجماهيرى والتجمعات والأحزاب

وما رأيك فى الأحزاب الموجودة حاليا؟
- الأحزاب الموجودة حاليا كرتونية، ليس لها دور، ولا يوجد حزب واحد له جذور جماهيرية ونفوذ وسط الجماهير، ولا أستطيع أن أحكم على قوة أى حزب، وأن أى حزب معناه أنه يعمل من أجل الوصول إلى السلطة.

ظاهرة رجوع رجال مبارك إلى الشاشة مرة أخرى.. تحليلك لها؟
- يجب أن نقوم على عزل الناس الذين أفسدوا، فمن أفسد الحياة الاقتصادية والسياسية فى أربعة عقود متتالية، بأى حق يمارس أعمالا سياسية فى مصر، وهذا أمر منطقى، وأنا مع تأييد الحظر لرجال الحزب الوطنى وجماعة الإخوان المسلمين من ممارسة أى أعمال سياسية واقتصادية.

وماذا عن جماعة الإخوان ونشاطها فى مصر؟
- اعتقد أننا من الضرورى أن نفرق بين القيادة والتنظيم والنواة الفاعلة وما بين جماهير الأعضاء المتعاطفين أو المؤيدين لهم ولم يقم أحد منهم بأعمال عنف، فمن الممكن أن ينضموا إلى قيادة ثانية، وسيكون لهم وجود ولكن القيادة الحقيقية التى تقوم بأعمال التخريب والإرهاب سيكون مصيرها أن تنتهى بأى شكل، ولكن هذا ليس معناه اختفاء الكيان الأساسى لجماعة الإخوان أو أى جماعات من هذا النوع، لأنه ظاهرة اجتماعية، فالمجتمع ينقسم لعدة اتجاهات، فمنهم يسار ويمين، وهناك اليمين الدينى واليسار المتطرف، فهو شىء طبيعى داخل أى مجتمع ولابد من وجوده ولا نستطيع أن نقضى عليه.

وماذا عن روايتك الجديدة «برلين 69»؟
- روايتى الجديدة «برلين 69» مستوحاة من تجارب شخصية وملاحظات ومتابعة لفترة 68 و69 و70 وهى فترة خطيرة وليست فى حياتنا فقط ولكن فى حياة العالم كله وفى أوروبا بالذات.

كم تستغرق من الوقت فى الكتابة اليومية عندما تبدأ فى كتابة رواية جديدة؟
- أنا لدى عادة عند بدايتىفى كتابة أى رواية جديدة وهى أن أستيقظ مبكراً وأشرب النسكافية وأعتزل شرب السجائر أثناء الكتابة، وأبدأ فى الكتابة، لمدة ساعتين فقط.


الروائى الكبير صنع الله إبراهيم
الروائى الكبير صنع الله إبراهيم

الروائى الكبير صنع الله إبراهيم مع محرر اليوم السابع
الروائى الكبير صنع الله إبراهيم مع محرر اليوم السابع










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة