الزيارات الدولية لـ"السيسى" فى عيون الساسة.. حسن نافعة: تعيد توازن العلاقات الخارجية والانفتاح على العالم.. ووحيد عبد المجيد: أهدافها اقتصادية ويجب تفعيل اتفاقيات الصين قبل إبرام أخرى جديدة

حظيت الزيارات الدولية التى يجريها عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، لعدد من الدول الأوروبية والآسيوية، خاصة تلك الدول التى تتمتع بحق تصويت "الفيتو" فى مجلس الأمن، باهتمام كبير فى الأوساط السياسية، حيث رأى الخبراء السياسيون أن أهداف تلك الزيارات لا يمكن حصرها على رغبة مصر فى الحصول على دعم هذه الدول لتحظى بمقعد غير دائم فى مجلس الأمن، مؤكدين أن الأهداف الحقيقية المنتظرة اقتصادية وسياسية واستراتيجية فى المقام الأول.

من جانبه، قال الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن زيارات الرئيس عبد الفتاح السيسى، لعدد من الدول منذ توليه رئاسة الجمهورية، زيارات ناجحة تهدف إلى إعادة التوازن فى العلاقات الخارجية المختلة منذ عهد الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، والتى كانت فيها التبعية للولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل.

وأضاف أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن مصر فى الوقت الحالى تنفتح على جميع دول العالم، وتسعى لتدشين علاقات جيدة مع الصين وروسيا والهند وجنوب أفريقيا وكل الدول ذات الثقل من أجل إحداث هذا الانفتاح السياسى على دول العالم والتخلص من التبعية.

وأشار الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إلى أن فرص مصر فى الحصول على العضوية غير الدائمة فى مجلس الأمن أصبحت كبيرة، موضحًا أن زيارات الرئيس ليس لها علاقة بمساعى مصر للفوز بمقعد عضوية مجلس الأمن، لأن ذلك يتم عبر اتصالات دبلوماسية مع دول الخارج.

وفى السياق ذاته، قال الدكتور وحيد عبد المجيد، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، ورئيس تحرير مجلة السياسة الدولية، لا يمكن اقتصار أهداف الزيارات الدولية التى يجريها الرئيس عبد الفتاح السيسى، على رغبة مصر فى الحصول على أصوات الدولة التى لها حق الفيتو فى مجلس الأمن، للحصول على مقعد غير دائم فى المجلس، مضيفا "إن أهداف تلك الزيارات تستهدف فى المقام الأول تحقيق مكاسب اقتصادية، ومكاسب سياسية فى المقام الثانى".

وأضاف نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن تعدد الزيارات الدولية لرئيس الجمهورية، ليس بأمر ذى أهمية، ولكن الأهم النتائج الفعلية التى تحققها تلك الزيارات من مكاسب اقتصادية وسياسية واستراتيجية.

وأشار رئيس تحرير مجلة السياسة الدولية، إلى أن زيارة الصين المنتظر إجراؤها من قبل الرئيس السيسى، يوم 23 ديسمبر الجارى، هدفها سيكون اقتصاديًا فى المقام الأول، مؤكدًا أن تلك الزيارة عليها عبء إعادة الثقة بين البلدين وإزالة الفجوة بينهما، موضحًا أن سبب تلك الفجوة بين البلدين أن الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، ومسئوليه زاروا الصين عشرات المرات، ووقعوا خلالها عددا ضخما من الاتفاقات ولم تنفذ.

وطالب رئيس تحرير مجلة السياسة الدولية، بضرورة أن يتم تنشيط ومراجعة الاتفاقات التى سبق توقيعها وتطوير ما يحتاج إلى تطوير منها، والاتفاق على جدول زمنى لتنفيذها، وذلك قبل أن يتم توقيع أى اتفاقيات أخرى فى أى مجال.

فيما قال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن زيارات الرئيس عبد الفتاح السيسى للخارج تهدف إلى إعادة تقديم مصر دبلوماسيا بطريقة جديدة، وصياغة العلاقات المصرية العربية، وتحقيق توازن فى المصالح الدولية.

وأضاف الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن زيارة الرئيس السيسى للصين هى نقلة نوعية فى مجرى العلاقات المصرية الصينية، ورسالة إلى أطراف دولية بأن مصر تستطيع أن تناور، لاسيما أن هناك زيارة قريبة لبوتين الرئيس الروسى إلى مصر، وهو محاولة فرض تكتيك سياسى ومناورة جديدة، والتأكيد على ندية العلاقات، وخروج مصر من التبعية.

وأشار أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن زيارات السيسى الخارجية هدفها إحداث نقلة نوعية فى إطار الدبلوماسية، لأن الرئيس هو مهندس العلاقات المصرية الدولية اليوم، ويوجه رسالة بأن مصر قادرة على التحول.

وأوضح الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن الرئيس يستخدم أسلوب دبلوماسية الصدمات الكهربائية القادرة المناورة والحركة، والخروج من الفكر الكلاسيكى، والانتقال إلى دبلوماسية أكثر تفصيلا اعتمادا على فكره وأيدلوجيته الخاصة.

ومن المقرر أن يبدأ الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى، زيارته الرسمية الأولى إلى الصين، يوم 23 ديسمبر الجارى، حيث تأتى الزيارة فى إطار علاقات الصداقة الوثيقة التى تجمع بين البلدين.


موضوعات متعلقة

الرئيس عبد الفتاح السيسى يغادر القاهرة متجها إلى الصين


محلب يكلف بإزالة المبانى المخالفة فى نطاق مخرات السيول