الرشاوى الانتخابية حسب المناخ.. "زيت وسكر" فى الصيف.. و"البطاطين" فى الشتاء..خبير سياسى: الإخوان والفلول الأكثر استخدامًا.. وداعية سلفى: "حرام" ومن أكبر الكبائر

الأحد، 21 ديسمبر 2014 10:39 م
الرشاوى الانتخابية حسب المناخ.. "زيت وسكر" فى الصيف.. و"البطاطين" فى الشتاء..خبير سياسى: الإخوان والفلول الأكثر استخدامًا.. وداعية سلفى: "حرام" ومن أكبر الكبائر لجان انتخابية
كتب كامل كامل- أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"الرشوة الانتخابية" مثلها مثل أى شىء تتطور من زمان إلى زمان، فبدأت بالوعود كتعهد مرشح بتأسيس مستشفى فى محيط دائرته، ثم أصحبت "أموال نقدية" ويكون سعر الصوت قبل الإدلاء بالتصويت، إلى أن تطور الأمر إلى الرشوة التموينية كـ"الزيت والسكر".

ورغم تطور "الرشوة إلانتخابية" إلا أن هناك عوامل مناخية تحدد نوعية الرشوة، فمثلا فى فصل الشتاء تكون الرشوة المناسبة "البطاطين"، بينما فى الصيف فتكون المواد التمونية الأنسب والأفضل والأموال النقدية هى الأفضل.

وعن تطور الرشوة الانتخابية يقول الدكتور يسرى العزباوى، الباحث السياسى بالنظم الانتخابية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن الرشاوى الانتخابية موجودة منذ فترة طويلة، موضحا أن الرشاوى الانتخابية تختلف من وقت إلى آخر ومن محافظة ومكان عن مكان آخر.

ويضيف "العزباوى" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الرشاوى الانتخابية نوعان: رشاوى مادية من خلال دفع أموال للناخبين، ورشاوى سلع تموينية وبطاطين، بجانب رشاوى بتقديم تعيينات وخدمات، وكان هذا يأتى من منطلق الرشاوى الفردية.

ويوضح الباحث السياسى بالنظم الانتخابية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن هناك رشاوى عامة تتعلق بوعود ببناء مستشفيات ومدارس فى مركز انتخابى بعينه وهذا يقوم به رجال أعمال يترشحون فى تلك المراكز.

ويشير العزباوى إلى أن أبرز من قاموا بعمل رشاوى انتخابية للناخبين فى الانتخابات البرلمانية هما جماعة الإخوان والحزب الوطنى المنحل، واختلف نوع الرشاوى فيما بينهم، حيث اعتمدت الإخوان على الجمعيات الأهلية وعمل قوافل طبية، وهذا كان من أجل كسب أصوات المرشحين فى الانتخابات، إلى جانب الزيت والسكر، موضحا أن الحزب الوطنى كان يعتمد على توزيع البطاطين على الناخبين من أجل كسب صوتهم.

ومن ناحيته أفتى الدكتور أسامة القوصى، الداعية السلفى، بعدم جواز إعطاء المرشح الانتخابى أموالا من أجل الحصول على صوته والمعروفة بأسماء "الرشاوى الانتخابية والمال السياسى"، واصفًا الرشوة الانتخابية بأنها من أكبر الكبائر.

ويقول "القوصى" فى تصريحات لـ"اليوم السابع": "لا شك أن الغش منهى عنه، وكون الشخص يحصل على مال أو مصلحة من شخص آخر من أجل انتخابه فهذه رشوة وغش وتدخل فى حيز خداع الناس لو بدأ الترويج لهذا المرشح بعد حصوله على انتخابه".

ويضيف: " الترويج لمرشح حصل منه الناخب على رشوة يعتبر ترويجًا للباطل وخداعًا للناس، وهذا تشبه بالمنافقين الذين قال الله فيهم: "يُخَادِعُونَ اللّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ، فِى قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللّهُ مَرَضاً وَلَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ".

ويقول "القوصى": قال رسول الله "لعن الله الراشى والمرتشى والرائش" والراشى معروف للجميع والمرتشى أيضا معروف أم الرائيش هو الوسيط بينهما، مؤكدا أن الرشاوى الانتخابية من أكبر الكبائر داعيا المصريين اختيار من يثقون فيه.

ويشير إلى أن مصر تعانى من تراكمات أدت إلى أن معظم الناخبين يختارون المرشحين المشهورين فى الإعلام.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة