أمريكا تدخل دوامة الفتنة العنصرية من جديد..مقتل شرطيين أمريكيين يسلط الضوء على الهجمات الانتقامية بسبب القسوة ضد السود..تغريدة للأمريكى قاتل الشرطيين تؤكد قتلهما انتقاماً لروح جارنر ضحية عنصرية الشرطة

الأحد، 21 ديسمبر 2014 02:23 م
أمريكا تدخل دوامة الفتنة العنصرية من جديد..مقتل شرطيين أمريكيين يسلط الضوء على الهجمات الانتقامية بسبب القسوة ضد السود..تغريدة للأمريكى قاتل الشرطيين تؤكد قتلهما انتقاماً لروح جارنر ضحية عنصرية الشرطة الشرطة الأمريكية
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يسلط حادث مقتل شرطيين أمريكيين على يد الشاب الأسود إسماعيل عبدالله برنسلى، فى بروكلين بنيويورك، الضوء على نوع جديد من الهجمات الانتقامية التى تحتاج الولايات المتحدة لمواجهتها سريعا من خلال معالجة المظالم التى لا يزال يتعرض لها السود وعلى رأسها تحيز الشرطة ضدهم، فالحادث الذى يرتبط بصلة مباشرة بمقتل رجل وشاب أسود، أعزلين، على يد الشرطة فى ولايتين أمريكيتين يبعد مئات الأميال عن بعضها وفى حادثين يفرق بينهما أيام، لا يأتى صدفة، ولكن ربما يشير إلى نهج معاملة أكثر قسوة تستخدمه الشرطة الأمريكية ضد السود.

لكن ما زاد من الغضب فى أنحاء الولايات المتحدة وأشعل المزيد من الاحتجاجات، القرارات القضائية التى ساندت هذا النهج القاسى فى ضبط المخالفين قانونيا أو المشتبه بهم، حيث التسرع نحو إطلاق النار على الشخص الذى يجب ضبطه. فعلى الرغم من أن كلا من إريك جاردنر ومايكل براون، أعزلان، فإن الشرطة سارعت نحو استخدام القسوة ففى الحالة الأولى قام الضابط بالضغط على رقبة الضحية حتى الموت وفى الحالة الثانية تم إطلاق النار.

وبحسب صحيفة الديلى تليجراف، فإن مقتل الشرطيين، السبت، يأتى نتيجة غضب عارم، أثار الكثير من الاحتجاجات، بعد أن فشل القضاء فى إدانة الشرطيين المتورطين فى مقتل جارنر، الذى لقى مصرعه يوليو الماضى فى ستاتن بالولايات المتحدة بسبب بيعه سجائر غير خاضعة للضريبة، ومقتل براون، الذى زعمت شرطة مدينة فيرجسون أنه كان مقدما على السرقة عندما ضبطه رجال الشرطة، إلا أنه حاول الفرار منهم مما أسفر عن إطلاق الرصاص عليه وأرداه أرضا.

وتقول الصحيفة البريطانية إن الغضب والتوترات تصاعدا فى أنحاء الولايات المتحدة وخاصة نيويورك عندما رفضت هيئة المحلفين توجيه تهم بالقتل للضابطين المسئولين عن واقعتى القتل. وتضيف أن الهجوم على ضابطى شرطة بروكلين، السبت، يأتى بعد أقل من شهرين على قيام زال ثمبتون، بإصابة شرطيين، فى هجوم ببلطة بالقرب من كوينز بنويورك.
وتظاهر الآلاف فى مانهاتن، فى 15 من الشهر الجارى، ضد فشل هيئتى المحلفين فى توجيه اتهامات للضابطين المسئولين عن قتل جارنر وبراون، هاتفين "ماذا نريد؟ نريد ضباط قتلى"، كما هتف آخرون "كيف تتهجى كلمة قاتل؟ NYPD!" وهو اختصار يشير إلى شرطة نيويورك.

ورغم أن صحيفة نيويورك تايمز تتوقع أن يهدأ مقتل الشرطيين على يد برنسيلى، من الاحتجاجات المناهضة لعنف الشرطة الأمريكية ضد السود، لكن يتداول أمريكيون، من أصول إفريقية، آخر "بوست" كتبه إسماعيل عبدالله برنسلى، قبيل قيامه بإطلاق النار على الضابطين وينيان لوى ورفائل راموس.

وكتب برنسلى، 28 عاما، على حسابه بموقع "إنستجرام"، قبل قيامه بقتل الشرطيين ثم إطلاق النار على نفسه، فى بروكلين بنيويورك، السبت: "إننى ذاهب اليوم لوضع أجنحة للخنازير. لقد أخذوا واحد منا.. دعونا نأخذ اثنين منهم". مرفقا كلامه بهشتاج تحريضى "اضربوا الشرطة بالنار، أرقدا فى سلام إريك جارنر ومايك براون" وصورة لمسدس.

وقام الأمريكيون من أصول إفريقية، الغاضبين من سلوك الشرطة ضدهم، بإعادة نشر ما كتبه برنسلى قبل أن يطلق النار على نفسه داخل محطة مترو فى بروكلين.

ولقى إريك جارنر، أب لستة أطفال يبلغ 43 عاما، لقى مصرعه فى 17 يوليو الماضى على يد الشرطى جاستن داميكو الذى قام بطرحه أرضا، بينما كان يحاول مقاومة الشرطة التى ذهبت للقبض عليه بسبب بيعه سجائر غير خاضعة للضريبة.

وفى شريط مصور للحادثة يظهر رجل الشرطة يضغط على رقبة جارنر، الذى اشتكى أكثر من مرة أنه لا يستطيع التنفس قبل أن يغيب عن الوعى ويلفظ أنفاسه. وقام محتجون، تظاهروا فى أعقاب رفض المحمة إدانة الشرطى، فى وقت سابق من الشهر الجارى، بترديد آخر كلمات جارنر "لقد إنتهى اليوم" وردد آخرون "لا أستطيع التنفس".

وفى أغسطس، وفى حادثة أثارت عنفا واسعا فى ولاية ميزورى، قتلت شرطة مدينة فيرجسون الشاب الأسود مايكل براون، زاعمة إقدامه على السرقة مما أجج نار الغضب بين مواطنى المدينة الذين اتهموا الشرطة بالتزييف.


موضوعات متعلقة

مقتل شرطيين أمريكيين بعد إطلاق النار عليهما بمنطقة بروكلين بنيويورك











مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة