هبة المصرى تكتب: حق الشهيد.. بين المحافظ والرئيس

السبت، 20 ديسمبر 2014 02:09 ص
هبة المصرى تكتب: حق الشهيد.. بين المحافظ والرئيس صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم يجلس والد ووالدة شهيد مجزرة "كرم القواديس" يندبان فقيدهما الغالى كيرلس فاضل حليم، لكنهما سعيا لتخليد ذكراه بإطلاق اسمه على إحدى المدارس، وتوجها لمحافظ الشرقية سعيد عبد العزيز، وطلبا منه ذلك، فرد عليهما باستخفاف قائلا: "ده حيالله مجند مش حاجة"، وبعدما تحدث الوالدان للفضائيات اتصلت بالمحافظ فقال كلاما مختلفا وراح يبرر موقفه، وأكد أنه اتخذ قرارا بإطلاق اسم الشهيد على إحدى المدارس، لكن وسائل التواصل الاجتماعى كانت قد اشتعلت، ودشن الآلاف "هاشتاج" يطالب بإقالة المحافظ.


يتزامن هذا مع موقف الأزهر غير المفهوم من تنظيم "داعش" الإرهابى، ورغم كل ما يقترفه من جرائم ضد الإنسانية وتسىء للإسلام لكن الأزهر أصر على اعتباره "إسلاميا"، وامتنع عن تكفيره، وهو ما أثار غضب الشارع المصرى، خاصة بعد الوقائع التى كشفتها وسائل الإعلام عن تورط بعض الدعاة والمسئولين بالأزهر فى التحريض على الإرهاب والعنف وإمساك العصا من منتصفها.

الأمر الآخر هو تلك المرارة التى شعر بها أشقاؤنا الأقباط، فقد اعتبروا ما حدث مع أسرة الشهيد كيرلس إهانة صريحة لهم، خاصة أنهم كانوا فى الصفوف الأولى التى أيدت الرئيس عبد الفتاح السيسى، لدرجة أنه الرئيس الوحيد فى تاريخ مصر الذى تعلق صوره داخل الكنائس، ويصلون لله حتى يوفقه فى التحديات الجسيمة التى يواجهها، فضلا عن احتمالهم جرائم بشعة كحرق الكنائس وممتلكاتهم الخاصة واختطاف بعضهم من جانب الإرهابيين والعصابات الإجرامية، ومساومتهم على دفع الفدية وسط حالات من التراخى الأمنى أحيانا.

احتمل الأقباط كل هذا بصبر وراهنوا على المشير السيسى أن يضع نهاية لكل مظاهر التمييز ضدهم، وإهانة معتقداتهم عبر الفضائيات وحتى بعض منابر المساجد وغيرها من الممارسات التى لا تتسق مع مبدأ "المواطنة" الذى لا يميز بين المواطنين بسبب العرق أو الدين أو الجنس (رجل وامرأة) وغيرها، فالفيصل بين المصريين هو سيادة القانون فقط.

أخاطب الرئيس السيسى الذى فوضته وانتخبته وأدعمه وسأظل أسانده حتى يعبر بمصر إلى بر الأمان، وأدرك جيدا حجم التحديات التى يواجهها فى الداخل والخارج، وعلى صعيد مكافحة الإرهاب وتثبيت دعائم الاستقرار، حتى مواجهة الأزمات الاقتصادية، وإقرار منظومة العدالة الاجتماعية، ومحاصرة الاستقطاب الذى تحاول جماعة الإخوان الإرهابية، ومن يطلق عليهم "نشطاء السبوبة" تعميقه، واستغلال أى مناسبة للنيل من مشروع "الجمهورية الجديدة" بقيادة السيسى، وكافة مؤسسات الدولة.

أناشد السيد الرئيس السيسى اتخاذ مواقف صارمة ضد مسئولين لا يقدرون خطورة تصريحاتهم ومسئولياتهم وسلوكهم خاصة فى هذه المرحلة الانتقالية الحرجة، وأتمنى أن يكرس سيادة المشير السيسى لمبدأ الثواب والعقاب، فمن يخطئ يُحاسب، ومن يتقن عمله ويخدم وطنه يكرم، ولا أقصد بذلك المحافظ الذى أهان الشهيد وأسرته فقط، ولا بعض متطرفين المحسوبين على الأزهر الذى كنا ومازلنا نراهن عليه ليكون مرجعية لسماحة الإسلام ووسطيته، ولكن كمبدأ فى كافة مؤسسات الدولة.
أختتم مناشدتى للسيد الرئيس وأنا موقنة بحجم الأعباء الملقاة على عاتقه، لكنى واثقة فى قدراته وحسن نواياه وأكتب إليه ليس فقط كمواطنة مصرية، بل ابنة له تتمنى توفيقه ففى نجاحه الخير لمصر، وعلينا جميعا أن نشكل "الظهير الشعبى" للرئيس ولن نسمح لأحد بالوقوف فى طريق مشروعه السياسى والاجتماعى والاقتصادى، لأننا جميعا شركاء فى هذه المشروعات، ولن نقف متفرجين لكن سنعمل بكل طاقاتنا، ونتصدى للمتربصين والإرهابيين والانتهازيين والذين لا يقدرون حجم المسئولية.















مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

الاسيوطى

وراك ومعاك مهما حدث

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة