النيابة بـ"مذبحة بورسعيد": الأمن علم بمخاطر المباراة وصمم على إقامتها

قال ممثل النيابة العامة أمام محكمة جنايات بورسعيد، المنعقدة اليوم بأكاديمية الشرطة، فى القضية المعروفة إعلاميا "بمذبحة بورسعيد" والتى راح ضحيتها 74 شهيدا من شباب الألتراس الأهلاوى والتى اتُهم فيها 73 متهماً من بينهم 9 من القيادات الأمنية و3 من مسئولى النادى المصرى وباقى المتهمين من شباب ألتراس النادى المصرى والتى وقعت أحداثها أثناء مباراة الدورى بين فريق النادى الأهلى والنادى المصرى فى الأول من فبراير 2012، أن مدير أمن بورسعيد الأسبق ومساعديه الثلاثة المتهمين صمموا على إقامة المباراة رغم المحاذير الأمنية والمشادات المتبادلة، مما يشكل قرينة على علمه بالخطورة وبالرغم من ذلك أقامها.

وأضاف: قام المتهم عصام سمك مدير أمن بورسعيد وقت حدوث المذبحة بالتواجد فى أرض الملعب وكان شاهدا على أحداث المباراة، لكن الشهود أكدوا وجوده وعلى علمه بوجود مخطط للاعتداء وحصل على معلومة فى وسط المباراة على عقد جماهير المصرى النية للاعتداء على جماهير الأهلى ولكنه لم يفعل أى شىء، خاصه أن كل قوات الأمن بالملعب تخضع له.

وأوضح أن نائب مدير الأمن قال فى شهادته إنه شهد تكدس الجماهير على البوابة، واعترف أنه لم يقدم لهم يد المساعدة لفقدانه التركيز وبحث عن المتهم الـ70 العقيد حمد سعد لمدة 5 دقائق كانت فيه انهارت البوابة، وحدث ما حدث.

وأضاف: أما المتهم 76 مساعد مدير الأمن وبالرغم أنه المعنى بالقوات قرر أنه لم يتواجد طوال المباراة ولم يشاهد الأحداث بحجة أنه كان يدبر وسائل النقل، وقال إن هناك 61 متهما كشفت عنهم التحقيقات وأن مقاطع الفيديو أوضحتهم وجاءت مناظرة وأوصاف المتهمين مشابهة تماما لما جاء بمقاطع الفيديو، علاوة على اعترافهم بوجودهم بالمبارة وأن أقوال الشهود أكدت ارتكابهم للجريمة وأنهم عمدوا إلى تغيير أماكنهم وتبديل ملابسهم.

وأسند أمر الإحالة إلى المتهمين وعددهم 73 مجموعة من الاتهامات تتعلق بارتكاب جنايات "القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد المقترن بجنايات القتل والشروع فيه، بأن قام المتهمون بتبييت النية وعقد العزم على قتل بعض جمهور فريق النادى الأهلى ''الألتراس'' انتقاما منهم لخلافات سابقة، واستعراضا للقوة أمامهم وأعدوا لهذا الغرض أسلحة بيضاء مختلفة الأنواع ومواد مفرقعة وقطع من الحجارة وأدوات أخرى مما تستخدم فى الاعتداء على الأشخاص، وتربصوا لهم فى استاد بورسعيد الذى أيقنوا سلفا قدومهم إليه.